الحركة تقرر مقاطعة الانتخابات في الشمال
أعْلنت الحركة الشعبية، مقاطعة الانتخابات في مستويات قطاع الشمال كافة وسط أنباء عن خلافات داخل المكتب السياسي للحركة، وقال مصدر مقرب ان قرار المقاطعة يمثل رأى قطاع الشمال وليس المكتب السياسي الذي انعقد بجوبا. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي بدار الحركة بأركويت أمس، إن الحركة الشعبية، قطاع الشمال، أعْلنت مقاطعة الانتخابات على المستويات كافة في (13) ولاية بالشمال عدا النيل الأزرق وجبال النوبة. وعزا أموم قرار المقاطعة لعملية التزوير في الانتخابات، التي انتهجها المؤتمر الوطني، وصفها أموم بـ «الكبيرة». وأضاف: كذلك لاستغلال أجهزة الدولة والسيطرة عليها بما في ذلك مفوضية الانتخابات. وأوضح الأمين العام للحركة أن السبب الآخر لقرار المقاطعة هو ما يجري في دارفور من تزوير ووجود حالة الطوارئ بولاياتها الثلاث، وطالب أموم برفع حالة الطوارئ عن دارفور وإنهاء الحرب فيها. وأكد أموم للصحافيين أن القرار جاء بناءً على تقديم تقارير من كل الولايات الـ (13) في القطاع الشمالي، التي أكدت وجود التزوير.واعتبر المؤتمر الوطني، انسحاب الحركة من انتخابات الشمال دَلالةً وَاضحةً على الانقسامات الحادة والتباين الواسع داخلها، وقال إنّها ظَلّت طوال المرحلة الماضية تصدر قرارات مُتضاربة، وأنها أدركت بؤس قطاع الشمال وعدم قدرته على المنافسة في أية دائرة بالشمال.وقال د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم لـ «الرأي العام» أمس، إن الحركة أدركت الهزيمة المتوقعة لها في كل الدوائر بشمال السودان ولذلك آثرت السلامة باتخاذ كثيرٍ من الدعاوى حتى لا تخوض المعركة ولا تمنى بالهزيمة، وأضاف أن هذا يدل على أنّها ليست مع التحول الديمقراطي بصورةٍ عامةٍ ولا مع الديمقراطية التي ظَلّت تتبجح بها طوال الفترة الماضية – حسب قوله -، لتمارس مزيداً من القهر والتزوير على مستوى الجنوب ليفوز مرشحوها بالجنوب، وأكّد أنّ الانتخابات ستستمر لأنّ المؤتمر الوطني أكمل عدته لخوضها والمفوضية أعْلنت قيامها في موعدها. وأكد أن الوطني سيكلل بنصرٍ ساحقٍ في الشمال وكل السودان. واعتبر المهدي، الانسحاب سياسيا فقط ولا أثر له من الناحية القانونية لانتهاء فترة سحب الترشحات، وسيظل مرشحوها موجودين في القوائم وسيعكس التصويت للحركة فشلها في تَقديم نموذجٍ في الشمال والجنوب.
صحيفة الراي العام