سياسية

انهاء نزاع المسيرية والرزيقات و(3) مليارات جنيه ديات قتلى الطرفين

اكدت قبيلتا الرزيقات والمسيرية التزامهما بانفاذ مقرارات مؤتمر الصلح بين القبيلتين الذي انعقد بأم حراز بمحلية جبل اولياء في اكتوبر من العام الماضي، فيما شددت الادارات الاهلية للقبيلتين على حسم كل متفلت يسعى لإعادة الخلافات فيما بينهما، في وقت طالبت فيه القيادات الاهلية للقبيلتين الحكومة الجديدة بضرورة القيام بدورها كاملا في حفظ الامن والاستقرار بمناطق الصراعات، فيما اعلنت اللجنة العليا لمتابعة وانفاذ مقررات مؤتمر الصلح عن رصد ثلاثة مليارات جنيه للديات لقتلى القبيلتين، واشارت الى تسديد القسط الاول منها على أن يتم توزيعها لاسر الضحايا خلال الايام القليلة المقبلة.
حسم المتفلتين
واكد ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا لانفاذ مقررات مؤتمر الصلح بوزارة الحكم الاتحادي امس أن قبيلته حادبة على استمرار الصلح واستدامته حتى ينعم افراد القبيلتين بالامن والاستقرار، منبها الى ضرورة إعادة العلاقات الطيبة الموروثة من الآباء والأجداد بين المسيرية والرزيقات واشار الى أنهم هم أبناء رجل واحد، واكد أن كل المشاكل التي سوف تحدث بين الجانبين في المستقبل سيتم حسمها في بدايتها.
من جهته طالب أمير المسيرية الحريكة عثمان الحكومة الجديدة بضرورة القيام بدورها كاملا في حفظ الامن والاستقرار، مشددا على أنهم لن يتهاونوا في حسم كل متفلت يسعى لاعادة الخلافات بين القبيلتين، مبينا أن اي مشكلة تنشب بين الرزيقات والمسيرية في المستقبل ستكون مشكلة فردية ولا علاقة للقبيلتين بها، مؤكدا التزام قبيلته بالصلح الذي تم بأم حراز مؤخرا، واوضح أن هناك روابط قوية تربط بين القبيلتين منذ القدم، مشيرا الى أن الادارات الاهلية للقبيلتين في كامل الاستعداد لدعم التعايش السلمي فيما بينها، مؤكدا أن الصلح الذي تم سيمضي على قدم وساق حتى يصل الى غاياته، واوضح الحريكة أن جميع مؤتمرات الصلح التي تمت في الفترة الماضية لم تمكث طويلا الا أن هذا الصلح سيستمر بفضل الجهود والنوايا الخالصة من قبل الطرفين في استمراره.
تحوطات مستقبلية
في السياق قال رئيس مجلس السلم والمصالحات وعضو آلية تنفيذ مقررات الصلح بين القبيلتين عثمان قادم إن الصلح يعتمد على ثلاث ركائز متمثلة في التزام القبيلتين بتنفيذ مقررات الصلح، مبينا أن اللجنة رصدت حوالى ثلاثة مليارات جنيه للديات والتعويضات والتي دفع منها القسط الأول على أن يستمر خلال الايام القليلة القادمة التوزيع للاسر المتضررة، الى جانب إهتمام الحكومات في الولايتين بهذا الصلح، فيما تتمثل الركيزة الثالثة للصلح في دور الإعلام الذي وصفه بالضعيف والسلبي في التعاطي مع هذه القضية، ودعا الاعلام للتحري والحذر في التعامل مع مثل هذه القضايا حتى لا يؤثر ذلك على تنفيذ الاتفاق على الأرض، وكشف قادم عن تحوطات تم وضعها لتجنب تجدد التفلتات بين القبيلتين تشمل زرع التعايش واعادة النسيج الاجتماعي، بجانب توفير الامن بنشر قوات امنية بمناطق النزاعات.
إلتفات للتنمية
من جهته اكد الامين العام لوزارة الحكم الاتحادي ومقرر اللجنة العليا صلاح الدين بابكر محمد أن كل النزاعات التي حدثت بين المسيرية والزريقات كانت بسبب الموارد، مشيرا الى أن وثيقة الصلح بين القبيلتين اشارت إلى وجوب الالتفات للتنمية والخدمات في مناطق القبيلتين بولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور، مضيفاً أن اللجنة العليا الزمت حكومة الولايتين بحفر عدد من آبار المياه لحل ضائقة العطش بتلك المناطق، مؤكدا حرص وزارة الحكم الاتحادي التام للمحافظة على الصلح بالتنسيق بين حكومتي الولايتين ومحليتي بحر العرب والمجلد.
مقررات الصلح
وكان البيان الختامي لمؤتمر الصلح قد دعا الرزيقات لدفع ديات 43 من قتلى المسيرية فيما دعا المسيرية لدفع 19 دية للرزيقات وقدرت دية القتيل بـ 31 رأساً من البقر ما يعادل 25 ألفا و 200 جنيه، كما شكّل المؤتمر لجنة لمتابعة إنفاذ بنود الصلح برعاية رئيس مجلس الولايات مولانا علي يحيى ورئاسة وزير ديوان الحكم الاتحادي وأن يكون الرؤساء المناوبون له واليي ولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور وعضوية وزراء الداخلية والعدل والمالية وعضوين من مجلس الولايات.

صحيفة السوداني