شهده دار السفارة السودانية بالرياض : احتفال تاريخي للهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالسعودية
أعلنت الهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالمملكة العربية السعودية عن تدشين برنامج عملها في احتفال تاريخي بدار السفارة السودانية بالرياض وسط حضور جماهيري كبير من أبناء الجالية من مختلف مناطق المملكة .
السفير يخاطب الاحتفال ويشكر المملكة
خاطب الاحتفال الأستاذ عبد الحافظ إبراهيم محمد سفير السودان بالمملكة مرحبا بالحضور الكبير والمشرف لأبناء السودان , ومن ثم قدم الشكر للمملكة حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني , وأصحاب السمو أمراء المناطق لرعايتهم الكريمة للسودانيين كافة , وإتاحة مساحة واسعة للتواصل مع الوطن في صورة رائعة ومعبرة , مؤكدا بأن السودان حكومة وشعبا سيظل يحفظ بكثير من التقدير والامتنان هذه المواقف الاخوية والصادقة .
استجابة واعية وتداعي مشرف
وقال السفير إن استجابة السودانيين في مختلف مناطق المملكة لنداء الوطن وشروعهم في إنشاء تشكيلات مماثلة لهيئة دعم الوحدة يمثل بادرة طيبة وتداعي مشرف وعنوان معبر للوحدة التي ينشدها الجميع .
وأكد بأن هذه المواقف الوطنية الصادقة لابد أن تؤتي ثمارها المرجوة بأذن الله , وأشار السفير إلى رغبة السودانيين في مختلف مناطق المملكة بأن تكون تشكيلاتهم التي تم إنشائها دعما للوحدة في تناسق تام مع الهيئة التي نحتفل بتدشينها اليوم في الرياض.
الطرح الموضوعي
وقال السفير إن كلمات الشكر لاتكفي في حق إخواننا الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة ليشهدوا ويشاركوا في الاحتفال التاريخي المعبر .
وأكد بأن أبواب السفارة ستظل مفتوحة للهيئة , وسنقف معها وسندعمها بلا حدود من أجل أن تحقق أهدافها السامية دون وصايا أو تدخل , وطالب الجميع بأهمية الطرح الموضوعي والعقلاني , مؤكد بأن التاريح سيحفظ لهم هذا الجهد بكل تأكيد .
وقدم الشكر لرئيس الهيئة البروفسيو عزالدين عمر موسى الذي قدم نموزجا طيبا في الاستجابة الواعيد والمدركة لنداء الوطن .
اهتمام الحكومة بالوحدة
وأكد السفير عن اهتمام الحكومة المركزية في الخرطوم بوحدة السودان مشيرا إلى نائب نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه قاد وفدا كبيرا يضم عدد من المختصين وتوجه للجنوب في إطار دعم وتعزيز الوحدة الجاذبة .
رئيس هيئة دعم الوحدة
خاطب الاحتفال البروفسيو عزالدين عمر موسى رئيس الهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالمملكة مرحبا بالحضور ومقدما الشكر لأسرة السفارة وعلى رأسها السفير عبد الحافظ أبراهيم .
وقال أن فكرة الهيئة جهد وطني خاصل أملته ظروف الضرورة وأهمية أن نحافظ على السودان وطنا موحدا كما ورثناه من صناع وحدته .
ونوه إلى أن استجابتهم كانت فورية وبلا تردد , لأن الاستجابة لنداء الوطن واجب , وأن الغاية السامية للهيئة والتي تتمثل في الوحدة تجعلنا نتعاهد ونعمل إلى آخر قطرة في دمائنا .
الإنفصال جريمة
وقال البروفسيور إن الإنفصال جريمة كبرى يجب أن نتفاداه ,حتى لا نحمل وزره , ويجب أن نترك التقاعس والتشاؤم وأن نعمل جميعا من أجل الوحدة بكل همة واخلاص . مؤكد بأن مسيرة الهيئة انطلقت ولن تتوقف بإذن الله .
وأشار إلى أنهم في الهيئة اجتمعوا كمجموهة تمثل كافة ألوان الطيف السوداني لمناقشة دعم وحدة السودان والجهود التي يمكن أن يقدمها المغتربين في المملكة , وتوصلنا بعد مداولات مستفيضة وبناءة وبروح قومية متسامحة ومتقبلة للآخر إلى مبادئ أجمعنا عليها , ولا أحسب أن أحد سينكص عنها إلا إذا كانت له مآرب أخرى غير وحدة السودان .
وإن الباب سيظل مفتوحا للنضمام للهيئة دون حجر أو إقصاء .
هيئة جامعة لكل أبناء الوطن
وأكد البروفسيور انهم اتفقوا على أن تكون الهيئة جامعة ومستقلة ومفتوحة لكل أبناء السودان للإستفادة من جهودهم الفكرية وعلاقاتهم بالمؤسسات والمنظمات وبالبلد المضيف من أجل دعم الوحدة , مؤكدا بأن أي جهد مهما صغر سيكون محل الاعتبار والتقدير .
تعاون بلا حدود من السفارة
وأكد رئيس الهيئة أنهم وجدوا من السفارة السودانية تعاون بلاحدود , وتعاملوا مع الهيئة بمسؤولية وطنية تامة , ولم يتدخلوا أو يفرضوا علينا أمر على الاطلاق , وهذه شهادة نقولها للتاريخ , وخص بالشكر السفير أحمد يوسف الذي قبل أن يكون رئيسا مناوبا بالهيئة ليعكس تناغما رسميا وشعبيا فريدا ونموزجا يجب أن يحتذى به .
دور مؤثر للمملكة
واشار للدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة بما لها من ثقل , ولما لها من محبة خاصة السودانيين في دعم وحدة السودان .
الأمين العام يشيد بالحضور النوعي
عبر البروفسيور ابو الحسن علي السماني الامين العام للهيئة عن ترحيبه بالحضور النوعي الذي يشارك في تدشين انطلاق الهيئة , والذي يعبر عن روح السودانيين الداعمة للوحدة .
لانريد أن نضيع أندلسا آخرا
وقال السماني اننا انتظمنا في الهيئة القومية لدعم الوحدة لاننا لا نريد أن نضيع أندلسا آخر في هذا الزمان وساعتها لا يفيد الندم , مسشتهدا بحادثة خليفة الاندلس الذي بكى عندما انهار ملكه , فقالت له أمه إنك تبكي كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال
إجماع وطني متفرد
وتحدث عن ملابسات تكوين الهيئة وهيكلها التنظيمي مشيرا إلى أن الهيئة جاءت نتاج إجماع وطني متفرد , وقال أن الهيكل التنظيمي بني على كلية تأسيسية وهي المجموعة التي قدمت لها الدعوة من قبل السفير , حيث اختارت مكتبا قياديا تم الاتفاق على تسمية رئيسه ورئيسه المناوب والامين العام وتم تفويضهم لتكملة مكاتب اللجنة العليا وفقا للمهام والخبرات المتوفرة فيمن يتولاها وجاء التشكيل في صورته النهائية على النحو الآتي :
د عز الدين عمر موسى رئيسا و السفير أحمد يوسف رئيسا مناوبا
أ.أبو الحسن علي السماني أمينا عاما والمنسق مع المناطق , الفريق د. علي أبو شامة المشرف على العلاقات مع البلد المضيف, أ.د عوض أبو زيد المشرف على الخدمات وعلاقات الداخل, أ.د عثمان الحسن المشرف على لجنة الثقافة والفكر , أ. هاشم الطيار المشرف على لجنة التواصل مع الداخل ,أ إبراهيم منصور سوركتي مستشارا الهيئة ,م. عبد الله الخليفة أمين لجنة التعبئة الشعبية , المستشار البشرى عبد الحميد أمين لجنة الفكر والثقافة ,أ.هاشم محمد سعيد أمين لجنة الخدمات العامة , أ.عوض أحمد عمر أمين لجنة الإعلام , أ. إلهام سبيل أمين لجنة المرأة
دور مسؤول للمستشار سوركتي
أشاد الامين العام للهيئة بالمستشار إبراهيم سوركتي صاحب المبادرات المسؤولة والذي قدم أسلوبا ومنهجا علميا وموضوعيا لإدارة لجان العليا للهيئة .
أمين لجنة التعبئة
وتحدث المهندس عبد الله الخليفة أمين لجنة التعبئة مقدما الشكر لأبناء الجالية الين لبوا النداء وشاركوا في هذا الاحتفال التاريخي.
وعبر الخليفة عن سعادته باختياره عضوا في الهيئة القومية لدعم الوحدة , وأكد بأنه مع زملائه سيبذل الغالي والنفيس من أجل أن يبقى السودان موحدا , لأن حب بلادنا يجري في دمائنا مجرى الدم .
واستنكر الخليفة الأصوات التي تشير إلى أن الهيئة تعمل في الزمن الضائع , لأن وحدة السودان القائمة ستظل الخيار الأوحد وستبقى متى توفرت الإرادة والنية السليمة .
وأكد الخليفة بأنه سيعمل من أجل الوحدة بكل ما أوتي من قوة وأنه جاهز لأي عمل يوكل له .
ممثلوا المناطق حضور فاعل ومشاركة متميزة
شهد الاحتفال مشاركة فاعلة من ممثلي الجاليات من مختلف مناطق المملكة , منهم الأستاذ عثمان عبد الله رئيس الجالية بالمنطقة الشرقية , والدكتور السر أحمد رئيس الجالية بمنطقة حائل , والأستاذ كمال عطا جالية رفحا , عصام الحاج جالية رأس تنورة , صديق بابكر من الجبيل.
الرياض : التيجاني عبد الباقي