سياسية

قمباري: حان الوقت لأن يغادر عبد الواحد مسكنه المريح في باريس

اختتم الملتقى الثاني للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور والمبعوثين الخاصين لدى السودان أعماله بالتمسك بمنبر الدوحة. فيما قال د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور، في رده على سؤال عن غياب المبعوثيْن الأمريكي سكوت غرايشون والبريطاني مايكل أونيل للسودان أمس: لا أستطيع أن أعلق على ذلك، وأضاف هذا شأن يخصهما، وزاد: هم الذين اتفقوا وتوافقوا على عقد هذا الاجتماع، ونحن عبّرنا عن استعدادنا لأي إسهامات نزيهة ومخلصة في قضية دارفور.
إلى ذلك قال السفير صلاح حليمة مندوب الجامعة العربية لدى السودان للصحفيين، إنّ الملتقى تناول بالنقاش القضايا المتصلة بالأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية بدارفور. وأعلن حليمة أن هنالك توافقاً في الآراء بين جامعة الدول العربية وممثلي المجتمع الدولي من المبعوثين الدوليين لدى السودان على التمسك بمنبر الدوحة والتوافق على تشجيع الحركات المسلحة في دارفور بما فيها حركة العدل والمساواة للحاق بطاولة المفاوضات بالدوحة.من جانبه أكّدَ بروفيسور إبراهيم قمباري الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور على ضرورة التوصّل لتسوية سياسية لقضية دارفور، وقال خلال مخاطبته أمس، ملتقى المبعوثين الخاصين لدى السودان، الذي انعقد بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بالفاشر: هناك تواصل دائم بين (يونميد) والوساطة المشتركة لجهة تعزيز الجهود الرامية لإنهاء الأزمة.ودعا قمباري، عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان وخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة للمشاركة في مفاوضات الدوحة، وقال: لقد حان الوقت لأن يغادر عبد الواحد مسكنه المريح في باريس ويَتجه إلى المفاوضات في الدوحة، ودعا خليل إبراهيم للعودة إلى المفاوضات.وأشاد قمباري بالتحسن في العلاقات السودانية التشادية، وقال: لقد كان لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد أثر إيجابي على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور.
وفي السياق طَالَب عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، مبعوثي الدول دائمة العضوية بالسودان إلى ضرورة دفع الحركات المسلحة إلى طاولات التفاوض بالدوحة وخَصّ حركة العدل والمساواة.
ودعا كبر لضرورة الإسهام في دعم برامج التنمية في دارفور باعتبار أن احداث التنمية بالإقليم يمثل الوسيلة والخطاب المباشر والحقيقي لجذور مشكلة دارفور.وتعهد كبر بتعاون الحكومة مع المبعوثين والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يونميد) لجهة دفع العملية السلمية بدارفور. وفي الدوحة أعْلن الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور، مُوافقته على مقترح أعدته بعثة (يونميد) بتكليف من الوساطة إتفاق ترتيبات أمنية نهائي. وقال د. عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي بحسب (سونا)، إنّ المقترح الذي تقدّمت به بعثة (يونميد) يصلح أن يكون أساساً للتفاوض في محور الترتيبات الأمنية، وأشار إلى أنّ وفد حركة التحرير والعدالة لم يُسلِّم رده على مقترح الوساطة في هذا الصدد.وأكد رحمة أنّ اجتماعاً للجنة المشتركة يُعقد اليوم بحضور الوساطة لمناقشة محور الترتيبات الأمنية، وأوضح أنّ الموقف مازال حول تشكيل آلية لجنة وقف إطلاق النار والآلية المناط بها تقديم الدعم اللوجستي لقوات حركة التحرير والعدالة.وأشار إلى أن اجتماع الوفد الحكومي والوساطة اليوم يعقبه اجتماع مع حركة التحرير والعدالة لبحث ملف الثروة.

صحيفة الراي العام