حليب الإبل يطرق أبواب أوروبا
توقع المدير العلمي لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في دبي إصدار الاتحاد الأوروبي إذنا بالتصدير يسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بشحن حليب الإبل إلى أوروبا العام القادم, مما سيفتح الأبواب لتصديره إلى أسواق الولايات المتحدة وكندا والصين وهونغ كونغ.
وعدد أولريش فيرنيري فوائد لبن الإبل قائلا “يمكن للأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز أن يشربوه دون أي مشكلة, على عكس حليب البقر, إذ لا يسبب حساسية البروتين وترتفع به نسبة الأنسولين”.
ورغم كون هذا الحليب يشبه في المظهر حليب البقر, فإن فيرنيري يؤكد أن حليب النوق أقرب في تكوينه إلى الحليب البشري مما يجعله أكثر صحة من حليب البقر.
ويضيف أنه غني بفيتامين “سي” مما يفسر حسب قوله- أهميته للبدو الذين افتقدوا تاريخيا الفواكه والخضراوات في وجباتهم، وكانوا يشربون حليب الإبل لأجيال.
وإذا كان من الصعب على حليب البقر والماعز غزو البقالات الأوروبية, فإن حليب الإبل قد يشق طريقه إلى أرفف تلك المتاجر عما قريب.
وربما تبدو الإبل مصدرا غير متوقع للحليب الذي يضاف لوعاء حبوب الإفطار أو فنجان القهوة في الفنادق والمطاعم الأوروبية, حيث يقول المروجون له من دولة الإمارات العربية المتحدة إنه صحي ويشبه في تركيبته حليب الأم.
ووافقت المفوضية الأوروبية مؤخرا على خطط لفحص حليب الإبل وسترسل لجنة من الاتحاد الأوروبي لتفقد مزرعتين للألبان في الإمارات تنتجان حليب الإبل وتوقع فيرنيري أن إذنا للتصدير من الاتحاد الأوروبي سيصدر عما قريب ليمكن شحن هذا الحليب إلى أوروبا في العام القادم.
يذكر أن حليب الإبل المعلب, بل والجبنة المصنوعة منه يتم إنتاجهما في بعض البلدان العربية وتسويقهما محليا وعالميا.
وتتمتع الإبل بمكانة خاصة في ثقافة العرب عموما وأهل منطقة الخليج خصوصا لا سيما أن الجمل الذي يسمى “سفينة الصحراء” اعتبر على امتداد التاريخ وسيلة النقل القادرة على تحمل الظروف المناخية الصحراوية القاسية.
المصدر: الجزيرة + رويترز