سياسية

البشير يوجه بمراعاة الحريات الصحفية وفقاً للقانون والدستور

وجّه المُشير عمر البشير رئيس الجمهورية بمراعاة الحريات الصحفية وفقاً للقانون والدستور، مؤكداً حماية الدولة للحريات الصحافية والتعاون مع الأجهزة الإعلامية ومدها بالمعلومات اللازمة للقيام بواجبها.وقطع وزير الإعلام الدكتور كمال محمد عبيد بأن تعليق صدور صحيفة «الانتباهة» تم منعاً للتشويش الذي يمكن أن يؤثر على الرسالة الإعلامية التي وصفها بالحساسة في تاريخ البلاد، مؤكداً أنّه تم إغلاقها لتجاوزها الدستور بإثارتها الكراهية والعنصرية والعصبية، بجانب إساءتها لبعض رؤساء الدول.وأبلغ عبيد الصحافيين أمس عقب لقائه رئيس الجمهورية بأن ما قامت به «الانتباهة» تدخل في سياسات حصرية للرئيس بموجب الدستور، وأضاف هذا ما سنعكف على حراسته لتعزيز أجواء الحريات حتى لا تستغل في الإساءة للدستور الذي أقسم الجميع على حمايته.وأطلع عبيد البشير على ترتيبات وزارته لإنفاذ الخطة التي أجازها مجلس الوزراء بخصوص دعم الوحدة في الفترة المقبلة، متوقعاً زيارة وزير الإعلام بحكومة الجنوب وبعض الوزراء للتنسيق حول الأمر. من جانبه أكد المهندس الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة صحيفة «الانتباهة» أن قرار تعليق صحيفته تم بناءً على صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، معتبراً أن الأمر لا علاقة له بالإنفصال أو الدعوة إليه، وأضاف أن الصحيفة كانت تعمل وفقاً لما هو متاح بموجب الدستور وحرية التعبير، موضحاً أنها لم تدع يوماً لإثارة النعرات القبلية أو الجهوية. وأشار مصطفى في مؤتمر صحفي عقده أمس إلى أن قانون جهاز الأمن لا يجوز له إيقاف صحيفته، وأضاف من حقنا اللجوء للقضاء، معلناً إتباعهم لكافة الطرق السلمية والمشروعة لمواجهة القرار، وأردف سنقوم بالدفع بطعن دستوري حتى تعود الحريات للصحف.من جهته وصف رئيس تحرير «الانتباهة» الصادق الرزيقي قرار التعليق بالسياسي، تم تنفيذه عبر جهاز الأمن، مؤكداً أن ذلك انتهاكاً للحريات الصحافية.غير أن نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق وصف إتهامات «الانتباهة» بشأن ضلوع الشريكين في إغلاقها بالمسرحية سيئة الإخراج والهزلية في مرماها السياسي، نافياً وجود أي صلة للحركة بإغلاق الصحيفة. وقال قرنق لـ (آخر لحظة) إن إغلاق الصحيفة في هذا الوقت لن يكون ذا فائدة أو مصلحة للبلد، متهماً إياها بنشر الكراهية وإثارة الفتنة بين الشمال والجنوب، مطالباً السلطات بالسعي لإقناعها بتغيير نهجها وسياستها التحريرية، مشيراً إلى أن الإغلاق ضد الدستور الانتقالي، وأضاف ماذا يُفيد الشعب السوداني إغلاقها بعد أن تجرع السم كاملاً.

صحيفة آخر لحظة