الأمة يدعو لاعتماد وثيقة (هيدلبرج) أساساً لاتفاق سلام دارفور
اعتبرت ورشة حزب الأمة القومي للتفاكر حول وثيقة (هيدلبرج) أمس، الوثيقة صالحة لأن تكون أساساً لاتفاقية سلام دارفور، وشكلت الورشة لجنة سباعية لصياغة إعلان مبادئ يستمد من الوثيقة ومن المبادرات الأخرى بعد إزالة ما أسمته بعيوب الوثيقة. وأشارت الورشة في بيانها الختامي إلى أن الوثيقة أشركت فصائل دارفور بصورة واسعة واستصحبت إيجابيات المبادرات السابقة. من جهته طالب السيد الصادق المهدي رئيس الحزب خلال الورشة، بضرورة صياغة إعلان مبادئ محكم يتناول المسائل الإجرائية المطلوبة كوقف إطلاق النار، وحماية الإغاثة، وحماية المدنيين، ونزع السلاح غير النظامي، ويتضمن ضرورة الإلتزام بالأسس كافة التي تمثل مطالب أهل دارفور التي وصفها بالمشروعة، بجانب تحديد معالم الملتقى الجامع المؤهل لإبرام اتفاقية سلام دارفور مع الاستعانة بوثيقة (هيدلبرج) التي قال إنها اقترحت هيكلاً للاتفاقية قابل للحذف والإضافة. وقال المهدي إن أدبيات سلام دارفور ثرية وآن الأوان لاستعراضها كلها بموضوعية وجدية، وإصدار توصيات تشد إليها مكونات دارفور كافة، ودعا لضرورة اقتراح الجهة القادرة على ترتيب الملتقى زماناً ومكاناً. فضلاً عن اقتراح آلية لمشاركة الدول والجهات الإقليمية والعالمية المعنية. ووصف المهدي الإستراتيجية الجديدة للمؤتمر الوطني بأنها غطاء لما أسماه بفشل مفاوضات سلام دارفور، ولمحاولات القضاء عسكرياً على الفصائل المسلحة في دارفور والركون لبحث مستقبل الإقليم مع العناصر التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة باعتبارها الممثلة الحقيقية لدارفور.
صحيفة الراي العام