البعثة الصينية تحفر خندقاً حول نيالا لمنع اختطاف الأجانب
اتفقت حكومة ولاية جنوب دارفور والبعثة الأممية الأفريقية «يوناميد» على حفر خندق يشكل ترسانة امنية حول مدينة نيالا للحد من انتشار ظاهرة اختطاف موظفي وسيارات المنظمات الاجنبية وبعثة «يوناميد».
وينتظر ان يحفر الخندق بعرض مترين وعمق مترين، ويمتد حوالي 40 كلم، ويتوقع أن يكتمل في غضون 4-5 أسابيع، بعد ان وفرت السلطات المحلية الحماية على مدار 24 ساعة لمعدات وأفراد البعثة الى حين الانتهاء من المشروع.
واعتبرت البعثة فى تعميم صحفى ان ما يحدث من اختطاف للموظفين يعتبر استهدافا للمجتمع الدولي وموظفي البعثة، واشار البيان الى ان حكومة جنوب دارفور وافقت على العمل معا لبناء الخندق الأمني الذي سيمتد على طول محيط المدينة.
وبدأت البعثة الصينية الهندسية العمل يوم الاحد في حفر الخندق الذى يهدف للحد من ارتفاع معدلات الجريمة من خلال تنظيم السفر من وإلى المدينة، عبر تنظيم ورصد الدخول والخروج من خلال الطرق الصغيرة.
الى ذلك، اتفقت حكومة جنوب دارفور مع بعثة يوناميد خلال الاجتماع المشترك مع رئيس البعثة بدارفور محمد يونس على انهاء اختطاف اردنيين من افراد الشرطة المدنية بالبعثة ، اختطفهما مسلحون مجهولون السبت الماضى من داخل مدينة نيالا.
وقال والي جنوب دارفور بالانابة عبد الكريم موسى للصحافيين عقب لقائه نائب رئيس البعثة فى نيالا امس ان حكومته ستتخذ اجراءات صارمة تجاة الخاطفين حتى لو كلف ذلك «استخدام خيارات اخرى» للوصول للجناة الحقيقيين، واكد ان الخاطفين ليست لهم دوافع سياسية او فكرية او اجندة ضد المجتمع الدولى.
واكد موسى ان حكومة جنوب دارفور لن تسمح بمثل هذه الفوضى قبل ان يوجه رسالة للخاطفين مفادها ان حكومته ستقوم برد فعل عنيف لمعالجة جذور ظاهرة الاختطاف.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد أمس أن بلاده ستوفد اليوم الثلاثاء وفدا امنيا إلى السودان لمتابعة حادثة خطف الضابطين الأردنيين المخطوفين في دارفور نبيل الكيلاني وأحمد القيسي
وأضاف ان «تشكيل الفريق الأمني الذي يرأسه نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإطلاق سراح الضابطين اللذين خطفا السبت الماضي.
صحيفة الصحافة