أبيي تشكو انقطاع الطرق وجونقلي تواصل النحيب
شكت منطقة ابيي من انقطاع السبل أمام المسافرين إلى المنطقة
من شمال البلاد بسبب الكسور على الجسر المؤدي إلى المنطقة
من الشمال منذ أسبوع، الأمر الذي منع وصول البضائع والسلع
الضرورية الى المنطقة، في حين استنجدت ولاية جونقلي
بالحكومة الإتحادية وحكومة الجنوب من تواصل الاضرار والمعاناة التي خلفتها السيول والفيضانات بعد أن اجتاحت كافة مناطق الولاية ودعت الى ضرورة التدخل السريع لإنقاذ مواطني الولاية المتضررين.
أحوال سيئة
وقال وزير الخدمات والشؤون الاجتماعية والثقافية بمنطقة أبيى، ايوم ماديت، لـ(راديو مرايا) امس الجمعة، أن تحطم الجسر وإنغلاق الطريق سبب أزمة في الأسواق وأدى لارتفاع الأسعار ونفاذ الوقود، وأضاف ماديت أن المواطنين القادمين من الخرطوم موجودون في منطقة ناميا وأن أحوالهم المعيشية سيئة جداً، وأشار الى أن اجتماعا عقدته إدارة أبيى شكلت بموجبه لجنة طواريء.
جونقلي تشكو
في اتجاه آخر دعا والي ولاية جونقلي الفريق كوال مايق الى ضرورة التدخل العاجل لمعالجة الأوضاع التي خلفتها السيول والأمطار التي ضربت الولاية مؤخرا، مبينا أن مدن ولايته المختلفة معزولة تماما عن بعضها البعض. وأوضح خلال زيارته التفقدية لمناطق مبيور، ادوك وأيود بولاية جونقلي امس أن إغلاق الطرق بسبب الأمطار ساهم في عزلة مناطق الولاية وأحدث أضراراً بالغة بالمواطنين واشار إلي تفشي الأمراض والحميات فى محافظات الولاية، الأمر الذي انعكس سلباً على جميع الأوضاع الصحية والانسانية لكنه بدور وزارة النفط الإتحادية التي قامت بتوفير مروحية للولاية للوقوف ميدانياً على الأوضاع في المناطق المتأثرة، وأضاف أنه سيقوم برفع تقرير متكامل لحكومة الجنوب حول الأوضاع بولايته وذلك حتى تسهم الحكومة في تقديم المساعدات للولاية للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار، وطالب الوالي المنظمات الطوعية العاملة في الحقل الصحي بمساعدة ولايته في استئصال مرض الكلازرا الذي ينتشر على طول إمتداد قناة جونقلي، وعزا الأضرار الكبيرة بالولاية إلى إنجراف الترس الكبير بالمنطقة الذي يبلغ طوله 45 كلم بسبب الأمطار، مبيناً أن ولايته تأثرت في الناحية الشرقية من الأمطار والسيول القادمة من الجبال والمرتفعات الأثيوبية ومن الناحية الغربية بسبب ارتفاع كبير من منسوبه.
مناطق كوارث
وكانت حكومة الجنوب قد أعلنت الاسبوع الماضي ولاية شمال بحرالغزال منطقة كوارث نتيجة للفيضانات والسيول التي اجتاحت أجزاء واسعة من الولاية، وأكدت حكومة شمال بحر الغزال أن حاضرة الولاية اويل أكثر المناطق تضرراً.
وكان وزير الشؤون الانسانية جوزيف لوال اشويل شن هجوماً عنيفاً على سياسات الحكومة تجاه التعامل مع الكوارث والفيضانات والسيول في البلاد، وأكد عدم وجود خطة وسياسة معلومة للحكومة تجاه الكوارث رغم أنها شيء عادي ويحدث سنوياً.
صحيفة السوداني