سياسية

الأمم المتحدة: نشر قوات إضافية لن يمنع حرباً بين الشمال والجنوب

قال الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الان لو روي امس، ان قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه لا تستطيع وقف عمليات عسكرية جديدة بين الجيشين الشمالي والجنوبي.
وجاء حديث روي رداً على حديث ،سفيرة أمريكا لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان هناك احتمالا لزيادة مؤقتة لقوة الامم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها عشرة الاف فرد في السودان والمعروفة باسم يونميس حتى تكون في وضع افضل لمراقبة نقاط التوتر على الحدود بين شمال السودان وجنوبه،وأكد لو روي الى ان أي زيادة لن تجدي.
وقال لو روي لمجلس الامن «اي زيادة في عدد القوات لن تمكن يونميس (قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة) من منع او حتى احتواء اي اشتباك بين الجيشين.»
وأضاف «أفضل وسيلة متاحة لنا للحيلولة دون عودة الحرب تظل التزامنا للتوصل الى اتفاق سياسي، للاطراف (المعنية) بشأن القضايا الاساسية العالقة.»
ورأى لو روي «الامر الاكثر الحاحا يتمثل في ضرورة احراز تقدم في هذه الاجتماعات ، مادام لا يوجد اتفاق فان التوتر يتفاقم بشكل يومي في ابيي.»
واكد لو روي ان التوتر زاد هذا الشهر مع تبادل الاتهامات بين الشمال والجنوب بحشد القوات على الحدود بينهما، وأضاف ان قوات «يونميس» لا تستطيع التحقق من الوضع الامني بشكل كامل،وتابع لو روي «يبدو انه لا يوجد تعبئة عسكرية كبيرة حتى رغم ان القوات المسلحة والجيش الشعبي يقومان فيما يبدو بزيادة مستوى التأهب وتعزيز مواقعهما الدفاعية على طول الحدود.»
وقال لو روي ان قوات الامم المتحدة زادت من عدد دورياتها على طول الحدود بين الشمال والجنوب وعززت من قواتها في ابيي التي كانت نقطة توتر في السنوات القليلة الماضية.
من ناحيته مندوب السودان في الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أمام مجلس الامن ان زيادة عدد قوات الامم المتحدة ستكون فكرة سيئة، وبعد الاجتماع أبلغ عثمان الصحفيين ان من المهم للغاية التوصل لاتفاق بشأن القضايا السياسية التي لم تحل مثل ترسيم الحدود التي تمثل «قنبلة موقوتة» للسودان،وأضاف انه اذا لم تحل القضايا المعلقة فان هذا يوجد فرصة لاندلاع الحرب.

الصحافة