سياسية

طالبت بتطبيق الشريعة «دون انتقاص» وحملت الحكومة مسؤولية التمدد الشيعي

اعتبرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، عملية الاستفتاء على حق تقرير المصير المؤدية لفصل الجنوب باطلة،وحذرت من مخطط غربي يهودي لتقسيم السودان إلى (5) دويلات هزيلة،وطالبت الحكومة بأن تفي بعهدها الذي قطعته منذ عشرين عاماً بتطبيق الشريعة الاسلامية.
ودمغ رئيس اللجنة الدعوية بالرابطة، محمد عبد الكريم، الحكم بالشريعة الآن بـ(المنقوص)، وقال في مؤتمر صحفي أمس ان الشريعة في السودان الآن غير مطبقة واستدل على ذلك بحديث الرئيس عمر البشير،الذي اعلن فيه ان السودان سيطبق الشريعة بعد الانفصال، واضاف إذا كانت الحكومة جادة وترغب في تطبيق الشريعة عليها الرجوع إلى العلماء وأهل الدين لاستنباط القوانين.
وشدد عبد الكريم على تطبيق الشريعة الاسلامية سواء اختار الجنوبيون الوحدة أو الانفصال، وقال ان الحديث عن السودان الجديد لن يتوقف حتى بعد الانفصال، وان الغرب ومن معهم من العلمانيين يحاولون ضرب الاتجاهات التي تدافع عن تطبيق الشريعة، وأضاف ان الدفاع عن جلد (فتاة الفيديو) دون تحقيق شرع الله والمطالبة بإلغاء القوانين بدون وضع قانون بديل يدل على أن هذا الأمر خطر ويجر البلاد إلى العلمانية ،وقال ان الاستخبارات الغربية تسعى لاضعاف الحكومة في الشمال باستخدام اصوات المعارضة لتقوم بهذا الدور المشبوه.
ونعت عبد الكريم اتفاقية نيفاشا (بالمشؤومة) وقال هي اتفاقية انفصالية وبنودها تكرس لذلك واعطت الحركة الشعبية كل الجنوب والحق في الشمال الامر الذي ادى إلى الغبن.
وأردف قائلاً «ان الذين يقولون ان الاتفاقية وافقت عليها كل الاطراف وانهم تفاجأوا بأن اهل الجنوب اختاروا الانفصال (غشوا الشعب) لأن الاتفاقية تعمل للانفصال ،واعتبر مبدأ الاستفتاء المؤدي إلى فصل الجنوب والمنبثق من اتفاقية نيفاشا باطلاً و لا قيمة له من الوجهة الشرعية.
وتخوف في الوقت ذاته من مصير مسلمي الجنوب ،وقال إن الانفصال سيكون له تأثير على المكتسبات الاسلامية في الجنوب، وتكون الدعوة مهددة في ظل العلمانية الحادة لاستئصال الاسلام في الاقليم.
وحذرت الرابطة الشرعية في بيان تم توزيعه خلال المؤتمر الصحفي من مخطط غربي لتقسيم السودان إلى (5) دويلات ،وقالت ينبغي ان نعي جميعاً ان مخطط تقسيم السودان ليس مرده الاختلاف في المناهج ،ولكن هو هدف صهيوني يهودي لتقسيم السودان إلى (5) دويلات، وان السودان سيكون أكثر حظاً في التقسيم من العراق. ورأت ان قضية دارفور محاولة لضرب الاسلام في افريقيا، وحملت الرابطة الحكومة مسؤولية الظهور الشيعي في السودان وقالت ان هذا يعني زيادة المشاكل وتعقيد الأمور في السودان.

الصحافة