إمبيكي: مروِّجو الأباطيل لا يعرفون أن القادة السودانيين عاقلون
أكد ثامبو إمبيكي رئيس الفريق الأفريقي في السودان، تعهد الحكومة الإتحادية والحركة الشعبية، بأنهما سيعملان في حال الإنفصال على ضمان نشوء دولتين جديدتين قادرتين على الصمود والتعايش بسلام، ما يعني ألا يترك شخص دون جنسية، والحفاظ على حدود مرنة، واحترام حقوق الرعاة، والوفاء بإلتزامات عالقة أخرى كالمشورة الشعبية وقضية أبيي وترسيم الحدود، وتوقع أن تتخذ كل القرارات الضرورية في هذا الصدد بحلول نهاية الفترة الانتقالية.
واعتبر إمبيكي، أن الاستفتاء فرصة لانطلاق جديد للسودانيين، يقوم على التنمية والديمقراطية وإدارة التعددية، وتجاوز الماضي السالب الذي تركزت فيه السلطة السياسية والاقتصادية في الخرطوم ما دفع الأقاليم المهمشة – حسب إمبيكي – للتمرد، وأضاف في محاضرة بعنوان: (السودان وأفريقيا.. رؤية للمستقبل) بقاعة الصداقة امس، أن السودان في حال الانفصال لن ينقسم لجنوب أفريقي وشمال عربي، بل لقطرين أفريقيين تفرض عليهما الظروف احترام التنوع وإدارة التعددية، وتابع: الإسلام دين أفريقي أصيل دخل السودان سلماً لا حرباً، والحركة الإسلامية السودانية هي حركة أفريقية أصيلة، والوحدة القائمة على التنوع باتت جوهر الوجود السياسي للدول الأفريقية.
وهاجم إمبيكي من وصفهم بمروجي الأباطيل، ومن يقولون إن الحكومة السودانية ترغب في عدم قيام الاستفتاء أو خوض الحرب بعده، وقال إن هؤلاء لا يعرفون أن القادة السودانيين عاقلون وملتزمون بالسلام، ليس استجابة للضغوط الدولية بل من أجل شعبهم، ودلل على ذلك بحديث البشير وسلفا الأخير في جوبا.
الراي العام