لم يرضى عنه الجمهور وشتت ذهنه الاعلام … مازدا مدرب الصقور .. الجواك بطل

كالعادة لم يسلم من هتافات الجمهور ودوى صيحات المطالبة بالتغيير والتبديل ورغما عن النجاحات العديدة التى حققها مازدا خلال مسيرته مع صقور الجديان ظل الاكثر تناولا فى الصحف وخطوطها ومناشيتاتها دونما اعتراف بفطنته ودوره ونتائجه المميزة رغم الاعتراف ببعض الهنات التى قد يكون تسبب فيها والناظر لمسيرة اعداد منتخبنا الوطنى وتحضيراته قبل انطلاقة البطولة الاخيرة يلحظ مدى الجدية التى تعامل بها مازدا لتفادى احباطات اجهزة الاعلام واعين الجمهور والذى اشار مازدا الى انه يتحمل جزءا كبيرا من اسباب الخسارة غير المتوقعة للمنتخب فى نصف النهائى الاخير والحقيقة التى لايستطيع انكارها الا مكابر ان نتيجة الاعداد والتجهيزات التى اشرف عليها مازدا ومعاونوه قد اثمرت واتت اوكلها وبها ترقى المنتخب الى ادوار متقدمة من بطولة الشان والتى من المقرر ان تختتم اليوم ولعل الصورة الطيبة التى ظهر بها افراد المنتخب تؤكد الفوائد البدنية والتى اشرف عليها مازدا ونجح خلالها فى ابعاد فريقه عن الضغط الاعلامى فكان نتيجة ذلك ان اقبل اللاعبون على البطولة بجدية متناهية تناسوا خلالها التاثيرات السلبية التى ما انفك الاعلام يتوقف عندها مرارا وتكرارا غير آبه بما يمكن ان يقوم به الطرق المتكرر على بعض صغار الامور التى قد تكون صدرت من هنا او هناك

ومابين مازدا والاعلام ظل الجدل مستمرا منذ مشاركة المنتخب فى البطولة الكبرى بغانا حيث تناسى المنتقدون بانه هو من قاد صقور الجديان لصدارة المجموعة من نسور قرطاج وقبلها تتويجه بلقب سيكافا والرجل طوال هذه السنوات ظل صابرا غير ابه بما يصدر عن منتقدوه ومناهضو سياسته التدريبية رغم نجاحها وان وجب علينا الاقرار ببعض الهنات التى ليست ذات اثر بالغ او انها اقرب ما تكون بانها قد حدثت بسبب الضغط الذى تعرض له مازدا فكان ان شتت ذهنه واسترايجيته التى ابلغ من قبل انه كان قد اختار المعسكر الخارجى حتى يبعد عن التاثيرات المحيطة باعداد فريقه وصدقت توقعاته فى اعقاب تاهل المنتخب لدورى الاربعة فى هذه البطولة حيث اثر الضغط الجماهيرى بسبب ما اوحى به الاعلام من مقالات وانتقادات لاذعة لم يكن هذا وقت الافصاح عنها وكان الاوجب التغاضى عنها الى حين ولقد وضح جليا ان الاعلام قد اخفق فى توجيه الانتقادات لمدرب منتخبنا بحسبان ان اغلب المنتقدين اعتمدوا فى انتقاداتهم على الالوان والميول وغابت عنهم روح المنتخب التى علينا ان نعتز بما بدر من نجومه الذين تناسوا الانتماءات وكانوا على قلب رجل واحد بقيادة رشيدة من مدرب مقتدر شاء البعض ام ابى.

عصام الحاج
صحيفة قوون