سياسية

1150 يصلون حلفا وتوقعات بوصول 5 آلاف خلال 48 ساعة

فر اكثر من ثلاثة الاف سوداني من ليبيا التي تشهد حربا دامية بين الثوار وسلطة الزعيم معمر القذافي الى داخل تشاد، وقال شهود عيان من الحدود التشادية الليبية وفارون في اتصالات هاتفية مع «الصحافة» ان السودانيين المقيمين في مناطق جنوب ليبيا يئسوا من محاولات الحكومة لاجلائهم من ليبيا ما دعا اكثر من ثلاثة الاف للجوء الى تشاد منذ بدء المواجهات المسلحة في ليبيا.
واكد فارون ان منطقة اوزا على الحدود بين ليبيا وتشاد تشهد تجمعا كبيرا للسودانيين العالقين وبعض الجنسيات الاخرى، يحاولون العبور الى داخل تشاد، ووصفوا اوضاع السودانيين في ليبيا خاصة بالمناطق الجنوبية في الكفرة وسبها بالخطيرة والقاسية، لا سيما بعد تواتر انباء عن مرتزقة افارقة يقاتلون مع القذافي ويطلقون النار على الثوار، مؤكدين تعرض عدد غير معلوم منهم للقتل وحرق متاجرهم وممتلكاتهم، كما تعرض بعضهم للضرب والاستفزاز والسجن.
وقال احد العائدين الذين وصلوا تشاد ان خسائر التجار السودانيين في جنوب ليبيا وحدها تقدر بعشرات المليارات، وافاد موسى سليمان اسماعيل من منطقة اوزا وهي منطقة حدودية بين تشاد وليبيا، ان السودانيين قرروا الاعتماد على انفسهم في توفير الحماية في غياب اي مسؤول سوداني، وانتقد ما اسماه تجاهل الحكومة متمثلة في وزارة الخارجية للسودانيين الموجودين في بعض المناطق، ووصف المحاولات الرسمية بأنها «كلام من دون فعل».
وناشد العالقون، الرئيس عمر البشير بالتدخل والاشراف بنفسه على ضمان سلامة ارواح ومتلكات السودانيين في ليبيا .
واكد احد العائدين مقتل عدد من السودانيين بطلقات مجهولة المصدر، بينما قال محمد انور من الحدود الليبية التشادية وهو من ابناء نيالا بجنوب دارفور ويعمل بالتجارة في ليبيا، ان الآلاف من السودانيين تركوا شقاء سنواتهم وفروا بأنفسهم من جحيم المواجهات الى داخل تشاد، في الوقت الذي قرر البعض البقاء رغم المخاطر المتوقعة لحماية ممتلكاتهم.
من جانبه افاد الامين العام لجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج كرار التهامي «الصحافة»، بوصول 1000 سوداني من ليبيا اليوم من معبر السلوم على الحدود المصرية الليبية الى دنقلا، ليتم تفويجهم عبر البصات الى مناطقهم، وكشف عن سفينة تركية ستقل 4 آلاف من العالقين خلال اليومين القادمين.
ولم يستبعد التهامي وصول السودانيين العالقين الى الاراضي التشادية في ظل الظروف التي تعيشها ليبيا حاليا.
ووصلت إلى ميناء الشهيد الزبير محمد صالح بوادي حلفا امس باخرتان تحملان 1150 عائدا من ليبيا عن طريق مصر، وكان في استقبالهم فريق الهلال الأحمر السوداني بالولاية الشمالية حيث قدم الفريق الدعم النفسي للعائدين وتم اسعاف 78 حالة نقلت منهم 35 حالة إلى مستشفى المدينة حيث تلقوا العلاج.
كما قدم الهلال الاحمرالوجبات الغذائية الجاهزة وهى مساعدات قدمت من المجتمع وحكومة الولاية في الوقت الذي قامت فيه مجموعات أخرى من المتطوعين بنقل أمتعة العائدين ومتعلقاتهم الشخصية من الباخرة إلى صالة الوصول. وسيقوم الهلال الأحمر السوداني بتقديم العون والمساعدات الإنسانية لكل العائدين عبر جميع المنافذ والمعابر.

صحيفة الصحافة

‫3 تعليقات

  1. على الحكومة السودانية التحرك العاجل لانقاذ ارواح هولاء السودانيين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا ولكن لم يبزل الحكومة السوانية مجهودات كبيرة لحل هذه المعضلة الانسانية في تقديري هنالك تصريحان صحفية من هنا وهناك من قبل المسؤولين سواء كانو من جانب الحكومة او جهاز شئون المغتربين ولكن ليس بالافعال ولذلك يجب على المجتمع الانساني من مؤسسات المدنيةانسانية التحرك السريع وتحريك المجتمع المدني واهابة المواطنيين بالتحرك السريع دون تفاقم الوضع اكثر من ذلك و اسال الله العظيم ان يرج همهم وهم اسرهم بالفرج القريب

  2. الله يحميكم ويرعاكم ونسأل الله لكم السلامة وسلامة العودة والوصول للبلد الحبيب

  3. أين دور الشباب فى مساعدة العالقين فى الحدودالليبية
    توجدألف فكرة وفكرة للمساعدة
    فلننظر الى من حولنا من الدول العربية التى ثارت والتى مازالت
    فلننظر ونتعلم ليست كل الدروس التى قدموها الينا هى الثورة ضد النظام
    لقد تعلمنا منهم التضحية والهمة والعمل من آجل الآخرين
    لقد تعلمنا الاتحاد والصمود والتخطيط للمساعدة
    لقد تعلمنا الفكرة من أجل تنمية وتطورالبلد ………..ألخ

    أين انتم ياشباب السودان ؟
    أين أنتم من تطور السودان؟
    أين أنتم من التطوع والمساعدة؟
    أين انتم من أجل السودان ؟
    أين أنتم من أجلنا أهلناالطيبين ؟
    فلنتحد جميعا من أجل هولاء ومن أجل غيرهم وغيرهم