سياسية
الجنوب يستخدم جنيها بصورة قرنق ابتداء من يوليو المقبل
ويواجه مفاوضو الخرطوم وجوبا صعوبات في التوصل إلى تسوية لقضايا ما بعد انفصال الجنوب، وتشمل النفط والموارد الاقتصادية والطبيعية، والجنسية والمواطنة، وقضايا أمنية، والاتفاقات الدولية وديون السودان الخارجية وأصول الدولة السودانية، وسوف يعلن الجنوب دولة مستقلة ابتداء من التاسع من يوليو المقبل بعد أن نال الجنوبيون استقلالهم عبر استفتاء لتقرير المصير في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وقالت المصادر «إن المؤتمر الوطني يطالب بتصدير النفط عبر الشمال ومنحه نسبة 50 في المائة خلال 7 سنوات، لكن الحركة الشعبية ترفض الأمر وتصر على منح الخرطوم نسبة إيجارات أنابيب التصدير، والموانئ والتكرير وغيرها مع التأكيد على حق الجنوب في بعض منشآت النفط باعتبارها ملكية للدولة السودانية ومن الأصول التي يجب التفاوض حولها»، وسارع الجنوبيون بمطالبة شركات إنتاج النفط بنقل رئاساتها من الخرطوم إلى جوبا، لكن القيادي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد، أكد في تصريحات للإذاعة السودانية أن النفط سيضخ عبر بورتسودان حتى ينضب تماما. ويراهن الشمال على أن إيجاد بدائل أخرى لتصدير النفط عبر موانئ ممبسا أو جيبوتي يحتاج إلى سنوات لإنشاء الطرق، أو الأنابيب مع وجود مشكلات أمنية وطبيعية تزيد من الصعوبة، وأشار الدرديري إلى ضغوطات دولية تجبر الحركة الشعبية على مواصلة الحوار مع المؤتمر الوطني حول القضايا العالقة، وتشمل القضايا كذلك منطقة أبيي الغنية بالنفط، وترسيم الحدود بين الجنوب والشمال.
إلى ذلك قال وزير المالية في حكومة الجنوب دينق أثوربي، إن عملة الجنيه الخاصة بدولة جنوب السودان الجديدة ستحمل صورة الزعيم التاريخي الراحل للحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق. وأضاف أن أحد وجهي الجنيه سيحمل صورة وجه قرنق وسيعكس الوجه الآخر صورا تعكس ثروات وثقافة ومناخ الجنوب، وأوضح أن العملة الورقية ستكون من فئات (100 و50 و25 و20 و10 و5) جنيهات إضافة إلى فئة الجنيه الواحد، بينما ستكون العملات المعدنية من فئات (10 و5) قروش إلى جانب القرش الواحد. وذكر أثوربي أن اسم العملة سيكون «جنيه السودان الجنوبي»، ولفت إلى أن حكومة الجنوب أصدرت قرارها بأن يتم تداول العملة الجديدة في يوليو القادم بعد الإعلان رسميا عن الدولة الجديدة.
الشرق الاوسط