الحكومة تشكو حكومة الجنوب إلى مجلس الأمن الدولي
اشتكت الحكومة حكومة الجنوب إلى مجلس الأمن الدولي في الاتهامات التي ساقها الأمين العام للحركة الشعبية وزير السلام بالجنوب باقان اموم التي اتهم فيها المؤتمر الوطني بتسليح المليشيات الجنوبية ونقل مندوب السودان لدى مجلس الأمن السفير دفع الله الحاج علي تأكيد مجلس الأمن بعدم السماح لحكومة الجنوب باستضافة أي من فصائل تمرد دارفور للانطلاق من الإقليم وقال في تصريح من نيويورك إن مندوبي مجلس الأمن شددوا علي ضرورة أن تنأي الحركة بنفسها عن اتهاماتها للشمال وكشف عن جلسة خاصة غير رسمية لمجلس الأمن تعقد اليوم الاثنين يستمع فيها المجلس لسكرتارية الأمم المتحدة للإطلاع علي التطورات ونتائج اجتماع البشير ونائبه سلفاكير وامبيكي وتعهد بالرد بقوة علي النقاط التي أثارتها الحركة واتهاماتها للحكومة حول قضية آبيي ونبه إلى أن الجلسة لن يخرج عنها أي إجراء رسمي ملزم للحكومة.
وأبدي دفع الله مخاوفه لمندوبي المجلس من أن تكون دعاوي الحركة محاولة لاستضافة بعض فصائل دارفور المتمردة في الجنوب.
وقال دفع الله أن الحركة درجت علي مخاطبة مجلس الأمن عبر منظمة تطوعية لم يسمها تابعة لها فى الجنوب لأنها لا تمتع بصفة العضوية فى الأمم المتحدة وكشف دفع الله عن حصول مندوبية السودان لدى الأمم المتحدة علي نسخة من المذكرة التي رفعها باقان اموم إلى المنظمة التي قامت بدورها برفعها إلى بعض أعضاء مجلس الأمن بالبريد شملت الرسالة الاتهامات والدعاوى التي كررها باقان وقال دفع الله إنه فند ودحض دعوى الحركة خلال لقائه بجميع المندوبين الدائمين بالمجلس في اليومين الماضيين وأتهم الحركة وحكومة جنوب السودان بأنهما تعانيان من مشاكل التنافس القبلي والانشقاقات . مشيراً إلى أنه ابلغ المجلس بان المنشقين عن الحركة هم من حاربوها وقال إنه أبلغ مجلس الأمن بأن الحركة شعرت بتنامي الحركات الاحتجاجية يمثل خطراً ضدها وأشار الحاج الي أنه أكد للمجلس أن الحكومة ليست طرفاً في ما يجري بالجنوب.
وفي السياق نأت الحكومة بنفسها عن الالتزام بأي قرارات ومخرجات تصدر عن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن واعتبرتها غير ملزمة للسودان وقطعت بعدم تلقيها دعوة رسمية من المجلس للمشاركة فيها طبقاً لتصريحات المتحدث الرسمي للخارجية خالد موسي للصحفيين أمس الأحد.