سياسية

الصادق المهدي: إصلاحات المؤتمر الوطني كمن يعالج السل بالإسبرين

رفض رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الإصلاحات التي يقوم بها المؤتمر الوطني بتصفية بعض الشركات الحكومية وتكوين مفوضية للفساد، واصفاً الخطوة بمن يعالج السل بالإسبرين، وأعلن في الوقت ذاته استعداده للمشاركة في الحكومة إن قبل الوطني بأجندته التي قال إنها ستغير النظام جذرياً وإلا سيكون شريكاً في إلحاق الإنقاذ بالتونسية والمصرية في أعقاب الأخطاء التي تحاصره من كل حدب وصوب. وقال المهدي خلال مخاطبته جموعاً من أنصاره بالجزيرة أبا احتفالاً بذكرى شهداء ودنوباوي والجزيرة أمس إن كيان حزبه الديني والسياسي تولى تعرية الإدعاء الإسلامي مؤكداً أنه الكيان الأكبر، مشيراً لاستعداده الإقدام وهو غير مأجور أو مغشوش، متهماً الحكومات السابقة بالتآمر على حزبه، موضحاً أنها استمالت أشخاصاً من بيت المهدي لضرب الكيان، منوهاً إلى أن أكبر استمالة كانت في عهدي الرئيس جعفر نميري ونظام الإنقاذ واستدرك لكنهم لم يستطيعوا إحداث خلافات بينهم لأسباب ذاتية.

ورهن المهدي القبول بالدعوة لوحدة الأنصار بخضوع المنشقين الذين قال إنهم لا يمثلون العشر لرأي الأغلبية، بجانب تخليهم عما أسماه دور مخلب القط لأعدائه، منوهاً إلى أن جهد القلة في الجهاد والاجتهاد صفر، معلناً رفضه لمصادرة أراضي الجزيرة أبا وتسليمها للحكومة لبيعها للمقتدرين من غير أهلها حتى يسدوا العجز في ميزانياتهم.

وكشف المهدي عن تكوين شبكة من المهتمين بالديمقراطية لدعم الثورات العربية وتبادل الخبرات حتى يكتمل نجاحها وأضاف هذه التحولات مهددة بالردة والفوضى والاختراقات الخارجية وخيبة الأمل عندما يتأخر التغيير قليلاً. محملاً المجتمع الدولي مسؤولية خلق الانقسام في الشرق الأوسط بإعلانه دولة إسرائيل، مؤكداً تحريم منتدى الوسطية الإسلامية للانقلاب العسكري كوسيلة للأسلمة، رافضاً الاعتراف بتجربتي طالبان والسودان.

صحيفة آخر لحظة