رسم مواطنو منطقة الحامداب بالولاية الشمالية صورة قاتمة لأوضاع المواطنين بقرى التهجير 2و3 بالحامداب الجديدة المتأثرين بقيام سد مروي وشكا من التدهور المريع للبيئة الصحية وتلوث المياه وانتشار البعوض والعقارب والثعابين بصورة كبيرة داخل وخارج المنازل، فضلاً عن انهيار مشروع الحامداب الزراعي بسبب العطش وخلو الترع من المياه.وكشفت مجرة أحمد عثمان رئيس اتحاد المرأة بالقرية «2» بالحامداب القيادية بالحزب الاتحادي الأصل لـ «آخر لحظة» أمس كشفت عن وفاة «250» من الأطفال خلال الـ «6» أعوام السابقة بعد التهجير منها «5» حالات وفاة بسبب لدغة العقارب و «200» طفل حديثي الولادة بسبب بعد المستشفيات فضلاً عن تغيير البيئة ونقص الأوكسجين، مشيرة الى أن أعلى الوفيات تكون قبل وضع الجنين، بجانب إصابة «15» شاباً وشابة بأمراض نفسية مختلفة وقالت إن أسبابها مجهولة بالإضافة الى هجرة طلاب الثانوي والجامعات بالقرى الى مناطق الذهب وترك دراستهم وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعرضوا لها بعد التهجير.وطالبت وزارة الصحة الاتحادية بالنظر في معالجة إصحاح البيئة وتوفير المبيدات فضلاً عن ايجاد عربة خاصة لنقل النفايات وتوفير خدمة التأمين الصحي.وأكدت مجرة عدم صلاحية مياه الشرب بالمنطقة وذكرت أن لونها برتقالي ثم يتحول الى موية جيرية وإنها تتسم برائحة صدأ حديدي قالت إنها ادت الى انتشار الحصوة والأملاح، وقالت إنهم عندما يطالبون بأي خدمة فإن الجهات المختصة تقول لهم «ماخدين قروش كتيرة وتاني ليه بتطالبوا» مشيرة الى أن قروش التعويضات جيمعها راحت في أرض قاحلة لا فائدة منها مشيرة الى فشل مشروع الحامداب الزراعي، وناشدت رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التدخل السريع لحل ما أسمته بالمأساة التي تعرضوا لها وقالت إننا «زمان كنا عزيزين ومكرمين وأنتقدت عدم زيارة الوالي والجهات العليا للمنطقة منذ التهجير في العام 2004م.
آخر لحظة
بعد أن ضحيتم بقراكم وأراضيكم الخصبة ها أنتم الآن تضحووووون بحياتكم وحياة أبنائكم وتدفعووون ثمن تنازلكم عن أرضكم وأرض أجدادكم ورضيتم ببضع جنيهات مقابل تنازلكم من كل شي .. كل شي من أجل ماذا يا أهل الخوازيق والأفاق الضيقة ؟؟؟؟؟