سياسية

طه : التشكيلة الجديدة بعد التاسع من يوليو ستتيح مساحات أوسع للشباب

قال نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه إن التشكيلة الجديدة بعد التاسع من يوليو ستتيح مساحات أوسع لمشاركة القيادات الشبابية في صنع السياسات والتغيير

وأضاف طه في المحاضرة التي قدمها الثلاثاء بقاعة الصداقة للمشاركين في سمنار تشغيل الشباب والحكم الراشد والديمقراطية أن قضية الخريجين في السودان قضية مركزية وسعينا لتمكين قطاعات الشباب من الجنسين منى حسن تمثيلهم في المؤسسات التي تقوم علي صنع السياسات الكلية في البلد لأنهم الركيزة التي يقوم عليها البناء الكلي في مؤسسات الحكم ومؤسسات العمل السياسي والاجتماعي، مشيراً إلي أن أكثر من 50% من سكان السودان تقل أعمارهم عن 30 عاما حسب الإحصاء السكاني الأخير

وأكد أن ترتيبات المستقبل في السودان لا تنطلق عن ردة الفعل تجاه ما حدث في بعض البلدان الإفريقية بل هي رؤية ذاتية أصيلة انطلقت من حوارات كثيرة ومن الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني عندما خاض الانتخابات قبل عام

وقال طه “ولكننا لا نقول إن قيام الثورات والانتفاضات الشعبية حولنا لم تعطنا قوة دفع إضافية ليس لمجاراة الموضة، ولكن لمزيد من القناعة ولزيادة سرعة الانجاز فيما نحن سبق أن التزمنا به وطرحنا رؤيتنا واسعة لكل قطاعات المجتمع للمشاركة”

وأضاف نائب رئيس الجمهورية أن محاربة الفساد وتأكيد الحرية والاستقرار في البلاد مسئولية تتطلب شراكة مجتمعية عبر النقابات المهنية ومنظمات الشباب والمجتمع في تعزيز دور الرقابة والمحاسبة، وتعزيز دور الإعلام الحر

وزاد ” إن السودان الآن فيه عشرات الصحف لها مطلق الحرية ولا تمتلكها الدولة ولا تؤثر علي المادة التي تقدم فيها وتستطيع أن تنتقد فليست هناك بقرة مقدسة”

وقطع طه أن حكومة السودان وشعبه يحترمان خيار الجنوبيين، وملتزمون بكل ما أقرته اتفاقية السلام الشامل التي كان يتوقع العالم أن تؤدي إلي إعادة إنتاج الحرب والنزاع، ولكن وعي الشعب وتصميم قيادته ممثلة في رئيس الجمهورية، والقوى الوطنية التي اختارت احترام الاتفاقية ومستحقاتها رغم الخسائر التي قد تأتي بسبب ذلك، خيبت آمالهم

وجدد طه عزم الحكومة علي بناء علاقة ايجابية مع دولة الجنوب والعمل علي حل القضايا العالقة التي تواجه العلاقة بين الشمال والجنوب عبر لجنة امبيكي التي تعمل علي تقريب وجهات النظر وإشاعة روح الوحدة الإفريقية

وكشف طه عن إستراتيجية قومية للنهضة الشاملة عبر التخطيط الإستراتيجي يعد لها السودان بعد التاسع من يوليو عبر تجاربه التي مكنته من الحفاظ علي معدلات نمو ثابتة جعلته ضمن عشرة دول إفريقية أولي في مجال الإتصال والتعليم والنفط والطرق، بالرغم من استجابة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للدول المهيمنة لفرض عقوبات اقتصادية وتقنية علي السودان

إلي ذلك أشاد نائب رئيس الجمهورية في محاضرته بالدعم الذي قدمته منظمة النقابات الإفريقية للسودان في القضايا الدولية خاصة قضية المحكمة الجنائية سونا

تعليق واحد