سياسية

إلغاء اتحادات المزارعين والرعاة

[JUSTIFY]صادق المجلس الوطني امس على قانون تنظيمات اصحاب الانتاج الزراعي والحيواني والذي يلغي اتحادات المزارعين والرعاة ويقر تكوين جمعيات صغيرة .
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان يونس الشريف ان اتحادات المزارعين تمثل انماطاً سابقة اتى بها المستعمر، لكن النائبة البرلمانية عواطف الجعلي اعترضت على الغاء قانون 1992 الخاص باتحادات المزارعين بموجب القانون الجديد وشددت على ضرورة ابقائه لاختلاف مهامهما الا ان الاعتراض لم يجد التأييد من نواب المجلس الوطني،وقال رئيس اللجنة الفرعية للزراعة بالبرلمان الدكتورعمر علي الامين، ان القانون الجديد يمثل صورة مكبرة لمشروع الجزيرة للعام 2005 ،واشار الي انه يترك للمزارع والرعاة حرية الاختيار والمشاركة في السياسات الاقتصادية للدولة ،كما انه «ليس فيه احتكار او قبضة ويبدأ بتكوين جمعيات صغيرة من سبعة مزارعين او رعاة ويتدرج نحو المستويات الاخرى بالولايات والمركز»، واكد ان القانون حدد الاسهم ب49% ،مبيناً ان من فاقت املاكة تلك النسبة يجد الفرصة في اتحاد اصحاب العمل، واشار للنصوص الواضحة بالقانون لقوة تلك الاجسام كجهاز نقابي يدافع عن حقوق المزارعين والرعاة.

الصحافة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. عن اى اتحادات مزارعين يتحدث السيد الشريف تلك التى اتى بها الاستعمار
    وللعلم فان اول اتحاد للمزارعين فى السودان هو اتحاد مزارعى جبال النوبة بمدينة كادقلى عام 1952 وقد كان صاحب فكرة انشائه و مؤسسه هو المرحوم أحمد مالك شايب الذى نعاه الاتحاد العام لمزارعى السودان حين وفاته عام 1998 بانه والد المزارعين ولم تكن لهذا الاتحاد علاقة بالاستعمار بل قاد اضرابا عن بيع القطن للانجليز بعد فترة قليلة من تأسيسه عام 1955 .

  2. أن يصدر المجلس الوطني قانوناً لتنظيمات أصحاب الانتاج الزراعي والحيواني يكون من بين أهدافه توسيع مفهوم المزارعين والرعاه ودمجهم في تنظيمات أكبر لتحقيق مصالحهم هو أمر قد يكون مقبولاً للمزارعين والرعاة خاصة إذا تمت مشورتهم في ذلك. وأن يبحث السيد رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان عن مبرر لهذا القانون ولا يجد غير أن يصف تنظيمات المزارعين بأنها “تمثل أنماطاً سابقة” قد يكون مقبولاً لحد ما إذا كان في تصوره أن يدمج القانون الجديد المزارعين والرعاة في أنماط حديثة. أما أن يدعي السيد الشريف، بكل بساطة، أن اتحادات المزارعين أتى بها المستعمر فهذاأمر لا يقبله أحد.

    وبناء على هذا الزعم من السيد الشريف فإن اتحاد الفلاحين العرب هو أتى به المستعمر أيضاً حيث أن المرحوم أحمد مالك، نائب رئيس الاتحاد العام لمزارعي السودان الاسبق، وحسب معلوماتي المتواضعة، هو صاحب فكرة تأسيس الاتحاد العام للفلاحين العرب حيث أطلق هذه الفكرة للمرة الأولى في مقابلة مع جريدة الرأي العام السودانية عام 1969 والتقطت هذه الفكرة حينها السفارة العراقية في الخرطوم وابلغت بها بغداد التي قامت بدعوة السيد احمد مالك ووفد مرافق له من اتحاد المزارعين إلى زيارة العراق تمت في 1970 حيث جرت فيها مناقشة هذه الفكرة ووضعها موضع التنفيذ. كما أنه لا يخفى على أي متابع في السودان الدور الكبير الذي قام ويقوم به اتحاد مزارعي السودان على مر الأجيال في خدمة قضايا المزارعين والدفاع عنها فكيف يستقيم هذا وهو الذي اتى به المستعمر.