الشريكان يتفقان على نشر قوات حفظ سلام و (أبيي) منزوعة السلاح
وأضاف الخطيب، أن هناك تعديلات من الجانب السوداني تجعل المقترح مقبولاً إذا تم الإتفاق عليها، تتضمن مقترحات تتعلق بتكوين الإدارة وإختصاصاتها، ويكون الإتفاق ثلاثياً ولا يمكن تعديل التفويض الممنوح لقوة الأمن الأثيوبية إلا بموافقة هذه الأطراف، وأوضح أن الجهة المشرفة على هذه القوة هي الإتحاد الأفريقي ممثلاً في اللجنة الأفريقية برئاسة امبيكي، ويتضمن الإقتراح تكوين لجنة مناصفة من الطرفين تقدم لها قوة الأمن الأثيوبية التقارير، وأوضح أن الطرفين سيواصلان مناقشة المقترحات برعاية لجنة الإتحاد الأفريقي، ويتوقع أن تكون هناك مقترحات بتعديلات من جانب الحركة.
وفيما يتعلق بالقضايا العالقة الأخرى، أوضح الخطيب أنه سيكون هناك إجتماع مقرر له غداً لمناقشة قضايا ما بعد الإنفصال بين الشريكين، وأنه خلال هذا الإجتماع ستتاح الفرصة للمشاركة لأبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان، لتناول الأحداث الجارية في جنوب كردفان، وأوضاع أبناء المنطقتين المنضوين تحت لواء الحركة الشعبية، الذين تقضي إتفاقية السلام بتسريحهم أو دمجهم. من جانبه قال بارني أفاكو المتحدث باسم اللجنة العليا للإتحاد الأفريقي المسؤولة عن تنفيذ إتفاق السلام، إن الطرفين إتفقا من حيث المبدأ على نزع سلاح المنطقة ونشر قوات أثيوبية، وأضاف حسب (رويترز) أمس: لا تزال مسألة إدارة أبيي على جدول الأعمال.وفي الأثناء، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، عن دعمها لفكرة نشر قوة لحفظ السلام في منطقة أبيي، وَشَجّعت الجانبين على قبول العرض الأثيوبي بإرسال قوات.
إلتقى د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأديس أبابا أمس، وأمن اللقاء على حل القضايا العالقة بين الشريكين عبر التفاوض، إضافة للتأمين على دور الوساطة الأفريقية، وضرورة إلتزام الجانبين بموجهاتها، من أجل الوصول إلى تفاهمات لحل القضايا العالقة. ودعا د. نافع المجتمع الدولي للوفاء بإلتزاماته تجاه تحقيق السلام الشامل والعادل في السودان. وفي سياق آخر، إلتقى الرئيس البشير أمس، موسى فكي وزير خارجية تشاد في أديس أبابا، وقال فكي في تصريحات عقب اللقاء، إنّ اللقاء بحث قضية أبيي، وإن الجانب التشادي مازال يواصل مساعيه من أجل أن تسود روح الحوار والمعالجة بين الأطراف، وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى حل المشاكل العالقة، وأكد موسى أن إتصالاتهم بالطرفين كانت إيجابية. فيما وصف وضع القوات السودانية التشادية المشتركة بأنه ممتاز جداً، بدليل إنضمام قوات من أفريقيا الوسطى مما يعزز مسيرة الأمن والإستقرار في المنطقة. ويعود الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له إلى البلاد صباح اليوم، بعد مشاركته في المباحثات.
[/JUSTIFY]
صحيفة الرأي العام