البشير: الجنوب لن يحوِّل الى جنة بعد الانفصال
وقال البشير أمام الجالية السودانية بطهران ليل اول من أمس على هامش مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب العالمي، إن هناك بعض المتنفذين في جنوب السودان ما زالوا يعملون على تنفيذ مخطط السودان الجديد كإحدى الأجندة الخارجية التي ينفذونها.
وأضاف أن على هذه القوى الالتفات نحو تحقيق التطلعات العالية لأهل الجنوب من حيث التنمية والخدمات وغيرها. واكد ان اتفاق السلام مع الجنوب وصل الى نهاياته وان دولة الجنوب ستعلن مستقلة في موعدها في 9 يوليو المقبل.
وأكد أن الحركة الشعبية ارتكبت خطأً بتسريب أعداد كبيرة من منسوبيها إلى جنوب كردفان بهدف الاستيلاء على كادقلي وإعلان عبدالعزيز الحلو والياً عليها وتحويل كادقلي إلى بنغازي أخرى لتهديد كل السودان فيما بعد.
وأضاف: «الحكومة أوقفت التفاوض تماماً مع أي جهة تحمل السلاح وأنها ستحسم كل المتمردين على القانون بجبال النوبة».
واشار البشير الى ان الحركة الشعبية ارتكبت تجاوزات ايضا في ابيي مثل ادخال اكثر من 3 آلاف من القوات الى المنطقة وحرمان المسيرية من المرعى الذي كفله لهم البروتوكول بجانب الاعتداء على القوات المسلحة.
واضاف انه تلقى عدة وعود من سلفاكير بسحب هذه القوات اثناء لقاءاته مع رئيس لجنة الاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي لكنه لم يسحب القوات ما دعا الجيش للتحرك ودخول ابيي.
وبشأن دارفور اكد الرئيس ان قضيتها تسير نحو الحل النهائي وقال ان الازمة كلها مفتعلة حيث إن التمرد بدأ فى العام 2003 م بعد بدء الحكومة في تنفيذ مشاريع تنموية طموحة من طرق وكبارى ومياه وخدمات وتعليم وغيرها.
واشار الى استراتيجية الحكومة في تحقيق السلام بدارفور تأسيسا على تحقيق الامن على الارض وجمع السلاح والمصالحات القبلية واتخاذ العدالة مجراها واعادة النازحين واللاجئين الى قراهم وتعويضهم والتفاوض كبند اخير. وافاد بان التفاوض الآن وصل الى نهاياته نحو حل نهائى للمشكلة.
وكشف البشير عن وجود برنامج إسعافي تنفذه الحكومة لسد فجوة بترول الجنوب بعد الانفصال.
وقال إن الشمال وضع ثلاثة خيارات أمام الجنوب فيما يختص بالنفط تشمل الاستمرار في تقسيم النفط لفترة انتقالية بصورة سنوية أو فرض ضريبة على تصدير بترول الجنوب عبر الشمال أو إقفال الخط تماماً.
لكن البشير رجّح الاتفاق حول الخيار الأول، مؤكِّداً أن السودان ملئ بالموارد التي يمكن أن تحل محل البترول.
إلى ذلك، أكد الرئيس أن السودان يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، وقال إن الخرطوم تعمل على بناء علاقات استراتيجية مع طهران.
واعتبر أن قوة إيران قوة للمسلمين والعرب، وأن السودان لا يشعر بأي حرج من علاقاته مع إيران. واتهم الغرب بمحاولة إظهار إيران عدواً للعالم العربي استغفالاً وخداعاً لتحويل الأنظار عن إسرائيل.
[/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة