سياسية

الجيش: باقون في أبيي لحين تسلم القوات الأثيوبية مهامها

[JUSTIFY]أكدت القوات المسلحة، بقاءها في منطقة أبيي لحين اكتمال استلام القوات الأثيوبية لمهامها وانفتاحها على الأرض.وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة لـ (أس. أم. سي) أمس، إن العدد الكلي الذي وصل من القوات الأثيوبية إلى منطقة أبيي حتى الآن لم يتجاوز (1800) من جملة (4200) فرد حسب الاتفاق بين الحكومة والاتحاد الأفريقي وحكومة الجنوب، وأضاف أن القوات المسلحة مازالت داخل أبيي وتقوم بكامل مهامها في حفظ الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن المدى الزمني لانفتاح ما تبقى من القوات الأثيوبية يرجع للحكومة الأثيوبية والقوات الأثيوبية، وتابع: هذا العمل متواصلٌ بصورة جيدة عبر مطار كادوقلي.

من جانبه، اتهم العبيد مروح الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية، واشنطن بالاصرار على الهروب من مواجهة الحقائق والاعتراف بالتقصير ومساءلة من قصر في اخلاء الجرحى من الجنود الأثيوبيين، ووضع اللوم على حكومة السودان. وقال مروح في بيان أمس، إن الوضع الراهن في أبيي هو نتاج الاعتداء على القوات المسلحة وقوات حفظ السلام الدولية، وإن الجيش الشعبي الذي كان يسيطر على المنطقة هو الذي زرع الألغام التي راح ضحيتها جنود حفظ السلام الأثيوبيين. ونفى مسؤولية السلطات بشأن تأخير الإذن لطائرات اخلاء الجرحى، وقال إن السلطات منحت الإذن في وقت قياسي، وبالتالي لا تُسأل عنه. وأوضح مروح، أن الوضع في جنوب كردفان هو نتيجة محاولة منسوبي الحركة الشعبية للانقلاب على الإرادة الحرة لمواطني الولاية. وقال إن القوات المسلحة وجدت نفسها ملزمة للقيام بواجبها في رد الاعتداء ومطاردة المتمردين. وأكد أن السلطات في جنوب كردفان تستهدف المتمردين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم، وأن محاولات تصوير ذلك وكأنه استهداف لأبناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر إلا عن الجهل والغرض، وزاد: ليس لدينا من تفسير لهذا إلا وجود نية مبيتة لتشويه صورة السودان والاضرار به. ودعا مروح الناشطين في لجان الكونغرس الأمريكي ومؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، خاصة وزارة الخارجية أن يكونوا عوناً في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا أداة لاشعال الحرب وجلب الدمار والخراب.

وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، أعربت عن قلق واشنطن إزاء مقتل عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي جراء ما وصفته بعرقلة الحكومة السودانية لعمل الأمم المتحدة. وقالت كلينتون في بيان أمس، إننا قلقون من تقارير تفيد بأن حكومة السودان تتأخر في منح الموافقات اللازمة لتصاريح الطيران الضرورية التي تسمح بالإجلاء الطبي العاجل للمصابين من قوات حفظ السلام وتهدد بإسقاط أية مروحية تابعة للأمم المتحدة تحاول الوصول إلى المنطقة بدون موافقة، ودعت حكومتي السودان وجنوب السودان للإيفاء بموافقتهما على سحب قواتهما فوراً من أبيي والسماح بوصول كامل وغير مقيد لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام