سياسية

الحكومة تسرع الخطى نحو ليبيا الجديدة

[JUSTIFY]يبدو أن تسارع خطوات الخرطوم نحو النظام الليبي الجديد سيدفع الكثير من المراقبين إلى طرح مزيد من التساؤلات منها ما هو منطقي ومنها ما هو غير منطقي عما تبحث عنه حكومة الرئيس عمر البشير في ليبيا من جهة، وعن رسائلها إلى ثوار ليبيا من جهة أخرى.

ففي حين لم يكشف عن كل ما حملته حقيبتا مدير جهاز الأمن السوداني في زيارته لبنغازي ووزير الخارجية من بعده، لم يستبعد محللون سياسيون وجود أجندة حقيقية مرتبطة بأزمة دارفور من جانب ومكافحة بؤر الإرهاب من جانب آخر.

وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا المولى قد قام بزيارة خاطفة لبنغازي والتقى قيادة المجلس الوطني الانتقالي بعيد إعلان الحكومة السودانية اعترافها بالمجلس الجديد، ثم تبعه خلال ساعات وزير الخارجية علي كرتي إلى الوجهة ذاتها.

وبينما حصر الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح زيارة وزير الخارجية في كونها “مجرد تهنئة من دولة جارة”، رأى المحللون أن ملفات كثيرة بحاجة إلى الحسم الفوري بين طرابلس والخرطوم بعد تسلم معارضي القذافي لمقاليد السلطة في ليبيا.

أمر واقع فالمحلل السياسي فيصل محمد صالح اعتبر أن التعامل السابق بين الخرطوم والعقيد معمر القذافي كان محكوما بسياسة الأمر الواقع “إذ ليس بين الطرفين ثمة محطة للتلاقي”، مشيرا إلى أن القذافي كان يملك كثيرا من وسائل الضغط التي أجبرت الخرطوم على التعامل معه على مضض.

وقال إن الحكومة السودانية لم تفصح عن موقفها بداية الأمر خوفا من أن ينتصر القذافي “وتدفع بالتالي ثمنا غاليا لإعلان موقفها”، مؤكدا أن اطمئنان الحكومة لنجاح الثوار أظهر مشاعرها نحوهم.

وأضاف صالح أن الخرطوم تدرك أن ليبيا ربما أصبحت ذات ثقل في المنطقة خاصة إذا ما تعاونت مع الغرب كما هو واضح الآن، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تحاول استغلال الفرصة الحالية بتوجيه ضربة قوية للحركات المسلحة بدارفور المتهمة بموالاة القذافي في حربه ضد الثوار.

اتفاقيات مختلفة أما المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر فاعتبر أن الحكومة السودانية نفسها محاصرة باتفاقيات مختلفة لها ظلال إقليمية ودولية، وأشار إلى أن أشد مخاوف الحكومة السودانية هو أن تتطور الحركات المسلحة إلى مساندة الواقع المتأزم في جنوب كردفان وانتقاله إلى النيل الأزرق.

ولم يستبعد آدم في حديثه للجزيرة نت إمكانية تغير وجهة نظر الثوار بمرور الأيام من الحركات المسلحة “لذا فهي تستعجل لقطف الثمار مبكرا”.

ورأى أن الخرطوم تسعى لعمل مبكر يستبق أي تطور في هذه الجبهة الملتهبة، مشيرا إلى أن تمكن الحكومة من استمالة النظام الليبي الجديد سيعينها كثيرا في قفل أبواب “الريح التي كانت ممثلة في دعم القذافي”.

وتوقع آدم مضي الحكومة في اتجاه أفضل بالسعي لاستكمال اتفاق الدوحة بطرح مبدأ الحوار مع حركة العدل والمساواة عبر تضييق الحكومة الجديدة في ليبيا على قائد الحركة.

من جانبه لفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بابكر أحمد حسن إلى أن الخرطوم اتبعت أسلوب المبادرة للاطلاع على وجود خليل إبراهيم في ليبيا ورأي الثوار في التعامل معه ومستقبل ليبيا في ظل التطورات الدولية والإقليمية.

وقال للجزيرة نت إن الاستطلاع السوداني يأتي مغلفا بطرح مبدأ التعاون غير المحدود مع النظام الجديد، متوقعا أن تسعى الحكومة لطلب تسليم رئيس العدل والمساواة أو على الأقل عدم السماح للحركات المسلحة في دارفور باستغلال الأراضي الليبية في الاعتداء على السودان.

ولم يستبعد نجاح وفود الخرطوم في كسب بعض المؤيدين لها “لكن ذلك مرهون بموافقة المجتمع الدولي الذي يرى في الحكومة السودانية ما لا يراه الثوار الليبيون”.[/JUSTIFY]

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. [B][SIZE=7]أتقلوا شوية..قبل كده تجربة أرتريا و أثيوبيا التي تم دعمهما بسخاء في التسعينات وتغيرت أنظمتها من الخرطوم..وأول ما نبتت لهما أسنان فوراً تمت تجربتها في يد الخرطوم السخية..أتقلوا وخلوا الهبل البتعملوا فيهو دا..القذافي والثوار كلهم واحد وهم عبارة عن قبائل بربرية ليس لهم ثوابت أو مبادئ..وهو صراع مصالح وليس مبادئ..ومن ليس له مبادئ أو عقيدة واضحة يكون غير مأمون الجانب..والمؤمن كيس فطن يا حلقاء اللحى..[/SIZE][/B]