سياسية

اتفاق جديد بين الخرطوم وجوبا للانسحاب من أبيي


[JUSTIFY]أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الحكومة السودانية توصلت إلى اتفاق مع حكومة جنوب السودان، يقضي بقيام كلا الجانبين بسحب قواته من منطقة «أبيي» الواقعة على الحدود بين السودان والدولة الجديدة.
وقال إدموند موليه، نائب رئيس شعبة حفظ السلام والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين أمس الأول، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المسؤولين في حكومتي الخرطوم وجوبا، تم التوصل إليه خلال مفاوضات جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً.
وحول نتائج المفاوضات، قال السفير البريطاني لدى المنظمة الأممية، مارك لايل غرانت: «هناك علامات مشجعة»، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن سحب الجيش السوداني والحركة الشعبية قواتهما، مع تشكيل حكومة مدنية تتولى إدارة الإقليم.
إلا أن غرانت استدرك بقوله: «إننا مازلنا نشعر بقلق بالغ حول عدد من القضايا، منها سقوط «600» قتيل في جنوب السودان، والمعوقات القائمة في أبيي، والوضع الإنساني الخطير في جنوب السودان».

وينتشر أكثر من «1500» جندي إثيوبي في أبيي، منذ يونيو الماضي، بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي، ينص على إرسال «4200» جندي قوة حفظ سلام في الإقليم المضطرب، باعتبار ذلك جزءاً من اتفاق تم التوصل إليه بين حكومتي الخرطوم وجوبا، لوقف المعارك التي شهدها الإقليم وتسببت في نزوح اكثر من «100» ألف شخص.
وشهد إقليم أبيي معارك عنيفة بين القوات المسلحة وأخرى موالية لحكومة جنوب السودان، انتهت بسيطرة القوات الشمالية على الإقليم في مايو الماضي، إلى أن توصلت الخرطوم وجوبا إلى اتفاق في الشهر التالي، يقضي بجعل المنطقة المتنازع عليها منزوعة السلاح.
وفرض الجيش السوداني سيطرته على أبيي في 21 مايو الماضي، بعد يوم من تعرض دورية مشتركة تضم عدداً من أفراد الجيش، إضافة إلى قوة تابعة للأمم المتحدة، إلى هجوم أسفر عن مقتل 22 جندياً من القوات الشمالية.

ومن جهة أخرى صرح وزير الإعلام في دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين بأن علاقة بلاده مع إسرائيل لن تؤثر على علاقاتها مع الخرطوم، أو الدول العربية. وأشار الوزير في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس الأول إلى أن عدداً من العواصم العربية يقيم علاقات مع تل أبيب، وقال «علاقتنا مع إسرائيل يمكن أن تصبح لصالح السلام في المنطقة». ونفى أن تكون العلاقة بين جنوب السودان وإسرائيل تشمل أي تعاون عسكري أو أمني، وقال إنها علاقات طبيعية توجد مع كل الدول في إطار العلاقات الديبلوماسية والسياسية والمصالح المشتركة.
[/JUSTIFY]

الانتباهة