سياسية

نائب الرئيس: القذافي خطط لضم دارفور إلى ليبيا

[JUSTIFY]أكدت الحكومة أنها لا تخشى القوى السياسية المعارضة التي امتنعت عن المشاركة في الحكومة الجديدة، وقالت إن معظم الأحزاب في مركب واحد، وزادت «لا نخشى كثيراً من استخدام المعارضة ذرائع الاقتصاد وغيره». وقال د. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس: «لا توجد قوى سياسية يمكن أن تؤثر أو تضع العراقيل أمام الحكومة». وأكد أن القيادة في حكومة دولة جنوب السودان لا تستوعب مسؤوليتها بصورة كاملة، وقال إن ما حدث في البترول سيجعلهم يستوعبون، وأضاف: «نحن في وضع إذا استمرت مسألة ممانعة الجنوب يجعلنا نضطر لأخذ حقوقنا عينياً في النفط بما نراه حتى نتفق».

وأضاف نائب الرئيس أن الحركات المسلحة تحاول القفز إلى دولة جنوب السودان، بيد أنه قال إن الجنوب ملتهب جداً وله ما يشغله. وكشف آدم عن مخطط للعقيد معمر القذافي الزعيم الليبي المخلوع بضم دارفور إلى ليبيا، وقال إن القذافي كانت له أطماع وخطة للتمدد في إفريقيا ودارفور، وأوضح أنه كان يخطط حال نجاح الحركات المسلحة في إسقاط الحكومة واستلام السلطة للتمدد جنوباً وفصل دارفور عن السودان وضمها إلى ليبيا. وقلل نائب الرئيس من دخول سلاح ليبي إلى دارفور. و قال إن السلاح الذي دخل إما بدون ذخيرة ، أو ذخيرة بلا سلاح، و أكد أن السلاح الذي لم ينفع صاحبه لن ينفع الآخرين، و أضاف أن الأجهزة المختصة ترصد بدقة عالية و تسيطر على الوضع ، و أن السلاح لن يؤثر بأي حال من الأحوال.

وأكد أن أزمة النفط الحالية بين السودان ودولة الجنوب، سببها أن الدولة الوليدة «نامت على الخط» حسب تعبيره، وأن السودان لا يمكن هو الآخر أن ينام على الخط إلى ما لا نهاية بشأن تصدير النفط. وقال إن السودان التزم الصمت ليبادر الجنوب، ولكنه تعامل بعقلية السودان القديم وأن التصدير حق مكتسب له، وأشار إلى أن وفوداً تجارية جاءت إلى الخرطوم لطلبات تجارية وتعاملت معنا كأن الجنوب لم يصبح دولة، و زاد «لم يستطيعوا استيعاب أن السودان دولة أخرى»، وقال: «لا يمكن أن نقدم لهم شيئاً إلا عبر إجراءات تتم مقابل دفع عملة صعبة». و أكد آدم أن القيادة في حكومة جنوب السودان لا تستوعب مسؤوليتها بصورة كاملة، وقال إن ما حدث في البترول سيجعلهم يستوعبون»، ونفى أن تكون حكومته تنوي إيقاف تصدير نفط الجنوب إلا إذا أوقفته حكومة الجنوب، وقال: «إننا لا نريد خنق شعب الجنوب، ولكن لن نهمل مصلحة شعب السودان». و اتهم آدم بعض القيادات في الحركة الشعبية بالانطلاق من ركام الماضي، و دعا حكومة الجنوب إلى الدخول في حوار مباشر في الخرطوم وجوبا حول هذه القضية.
وفي ذات الأثناء أكد آدم أن ما حوته وثيقة الدوحة يكفي لوقف النزاع والعنف في دارفور، وقال إن الحركات الرافضة للوثيقة لم تأتِ ولم تطرح المشاركة في السلطة، وإن القضية بالنسبة لهم أصبحت شخصية، ويرى آخرون منهم أن مواقعهم غير مناسبة، وأضاف أن الحكومة مستعدة للتداول معهم، وأن «المحتجين والشاعرين بالظلم مستعدون للنقاش معهم شريطة ألا تصبح المسألة شخصية»، وزاد: «لا نمانع إن كان هنالك أحد يريد وظيفة»، وتابع: «سنعطيهم الوظائف على مستويات السلطة كافة بأنصبة محددة وفق ما يسمى البروتكولات الجانبية».

وفي ذات السياق أكد الحاج آدم أن المؤتمر الوطني يريد مشاركة كل القوى السياسية في الحكومة الجديدة، وقال إن قرارنا بعد الانفصال أن يشترك الجميع في الحكومة، وأن تتوسع المشاركة لتشمل كل القوى السياسية في السودان، وأن تعكس الحكومة المقبلة لوحة للسودان. وكشف آدم عن مبادرة تقدمت بها بعض القوى السياسية للشروع الفوري في صياغة الدستور، وأكد وجود ثوابت بين تلك القوى والمؤتمر الوطني بشأن الدستور. وقال إن القطار الوطني يمكن أن يلحق به كل من يرغب في المحطات المقبلة، وأكد آدم أن إعلان الحكومة الجديدة سيكون خلال الأسبوع الحالي، وأشار إلى أن الحكومة الجديدة لأول مرة في تاريخ السودان تضم تلك القاعدة العريضة، وقال إن حزبه أكثر حرصاً على مشاركة كل الأحزاب السياسية.[/JUSTIFY]

الانتباهة

تعليق واحد