سياسية

زنكلوني يكشف لابنه مواصفات السياسي التفتيحة

بينما السيد زنكلوني يسرح بخياله بعيداً في خلوته يُحدث الشيطان ويحدثه، دخل عليه «نجله» وأخبره في الحال أن زملاءه في التنظيم بالجامعة اختاروه ليكون رئيساً لاتحاد الطلاب فسُر السيد زنكلوني سروراً عظيماً بالخبر، وقال لابنه، دا معناه إنك حتشتغل سياسة وأنا عايزك تبقى أعظم سياسي في البلد «الهاملة دي»، عشان تمسك دار أبوك بجدارة، وتحترف السياسة وتبقى ناجح زي أبوك، عشان كدي أنا حأديك نصيحة غالية جداً: أول حاجة يا ولدي لسانك دا أقطعو وأجدعو، أو أبلعو في بطنك دي عشان تتعلم البلع أول حاجة، وعشان ما يلقو ليك لسان امسكوك منو يعني تقول الكلام وتزوغ منو وكت يبقى حار والمسألة دي تعتبرها عادية جداً، يعني حكاية الزوغان ما تنظر ليها من ناحية رجالة وكدى وأنسى حكاية الراجل بقبضوه من لسانو دي، دا مثل تجاوزه الزمن خلاص، وفي الحتة دي بالذات لازم تبقى مرة عدييييل كده.. بعدين لامن تتزنق قول الصحافيين حرفو كلامي، وأخرجوه من السياق الذي قيل فيه وأصلو الصحافيين ديل شغالين بمبدأ «ولا تقربوا الصلاة» وكده يعني.. ولو بتلاحظ يا ولدي الليلة دي أنجح السياسيين عندنا هم البصرحو الليلة، وبُكره ينفو تصريحاتهم، يعني شغالين نفي وإثبات، وفي الحتة دي خلي الصحافة دايماً تكون حيطتك القصيرة وأرمي اللوم عليها دائماً.. دا الدرس الأول والدرس الثاني أبقى إنسان زئبقي، يعني ميل مع مصالحك محل ما تميل، مصالحك شفتها مع البشير أو علي عثمان ميل معاهم لقيتا مع الترابي سيبهم وأمشي ليهو، لقيتا مع الصادق، الميرغني وهكذا.. والسياسي الناجح يا ابني يتحول دون حرج أو قيد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، يعني الليلة اتحادي ختمي، يهاجر بي ختميتو لي أسمرا والقاهرة وجدة وبكرة مؤتمر وطني عادي جداً، وتلقاهو الليلة شعبي وبكره وطني والعكس دا السياسي الناجح، وأديك مثال للسياسي التفتيحة شوف شيلا ما كان في التجمع؟ وما كان خازن أسرار الميرغني؟ شوفو الليلة وين، يعني شاف مصلحتو، مثال تاني شوف أستاذ محمد كان مع الشعبي، هسع الليلة وين، ولو كان مع الترابي كان يأكل نيم، والنيم ذاتو إمكن ما يلقاهو وشوف أبرسي، شوف بدر الدين طه من هنا لي هنا دون أدنى حرج، السياسة كدي يا ولدي، وديل الذكرتهم ليك ديل في رأيي أنا سياسيين ناجحين، صحي الناس التانيين المابشوفو إلا تحت كرعيهم بقولو ديل زنكلونيين، لكن خليهم يقولو، في النهاية الشغلانة مصالح «وطنية عليا» ـ ما بين القوسين نطقها بتريقة وهو يضحك، ثم أخد السيد زنكلوني يتثاءب من شدة النعاس، وهو يقول لابنه: احفظ لي الدرسين ديل كويس بكره نجي نتم الباقي، آه آه آآآهه يتثاءب.. انصرف زنكول الصغير وترك أباه يغط في نوم عميق..

صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. بالله أياها دي السياسة؟؟؟؟؟
    أتارررريه
    عشان كدا بالليل نسمعهم بيقولوا حاجة
    ولماتصبح الواطة يقول ليك كلام عكسه
    ياهو دا البيقولو عليه كلام الليل يمحوه النهار

  2. [SIZE=4]دا منو زنكلوني دا؟؟
    والقصة دي شايلنها من حكاوي الاطفال ولاشنو؟؟
    أنسى حكاية الراجل بقبضوه من… النقط نقط دي ياها الفي بالي ؟؟[/SIZE]