كلينتون تضغط على جنوب السودان لتسوية نزاعاته مع الخرطوم
تأتي الزيارة في إطار جولة افريقية تشمل 11 دولة وستكون كلينتون أكبر مسؤولة امريكية تزور جنوب السودان منذ الاستقلال العام الماضي. وحذرت الوزيرة الأمريكية من أن الخلافات المريرة بشأن الأراضي والنفط تهدد بتدمير اقتصاد البلدين.
وقال مسؤول امريكي كبير يسافر مع كلينتون التي وصلت الى اوغندا يوم الخميس للصحفيين “اننا نحث الجانبين جنوب السودان والسودان على الاجتماع والتفاوض بشان الخلافات بينهما بأسرع ما يمكن.”
وسوف تؤكد كلينتون دعم الولايات المتحدة لحكومة جنوب السودان التي ساعدتها واشنطن على مدى سنوات في المفاوضات مع الخرطوم والتي أدت في نهاية المطاف إلى الاستقلال بعد حرب اهلية دامت عقودا.
لكن واشنطن شعرت بالانزعاج بسبب خلافات حول ترسيم الحدود والنفط وضعت الدولتين على وشك العودة مرة أخرى للحرب.
وقال المسؤول “البلدان في دوامة التراجع الاقتصادي نتيجة للخلافات السياسية الحادة بينهما”. وتريد واشنطن من رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير والرئيس السوداني عمر حسن البشير “الاجتماع بشكل عاجل وعلى نحو متواصل حتى يتم حل كل هذه القضايا”.
تاتي زيارة كلينتون لجوبا عاصمة جنوب السودان بعد يوم واحد من انتهاء مهلة في 2 أغسطس وضعها مجلس الأمن الدولي لتحقيق تقدم في حل المشاكل بين الخرطوم وجوبا.
ويمكن أن يجعل الفشل في تحقيق هذا الهدف الدولتين عرضة لعقوبات محتملة في المستقبل.
وقال مسؤولون امريكيون انه مع عدم تحقيق تقدم يذكر ستكون رسالة كلينتون واضحة وهي أن الوقت حان لتجاوز الخلافات والا ستتعرض المكاسب الهشة للاستقلال للخطر
رويترز
حسنا فعلت كلنتون ولتطابق افعالها اقوالها!! ولتعلم ان استمرار النهج العدائي ضد الشمال هي استراتيحيه فاشله ولو استمرت عقدين اخرين !!
وان حل المسائل الامنيه مقدم علي اي بنود اخري فمن غير الممكن عدم حسم المسائل الامنيه والحدود والتحدث او حتي الاتفاق علي مرور النفط اوالتبادل التجاري مثلا !! لان الاتفاق سينهار عند اول هجوم من حركه مسلحه ورد الخرطوم عليها ولنا في الهجوم علي حقول النفط الشماليه في هجليج وبليله امثله واضحه !! اذا كانت كلنتون تتريد ان تري اموال النفط تتدفق علي دويله الجنوب فلتعمل علي حفظ امن الشمال اولا وتعطي اوامرها لحلفائها لوقف الاعتدئات !! ولكن استمرار نهج العداء للشمال واستنزافه وتدفق الاموال علي الجنوب معا لايكون !! الامن للشمال اولا ثم من ذلك تتدفق الاموال !! معادله بسيطه ومهمه ولايمكن تجاهلها والقفز فوقها واول من يعلم ذلك كلنتون نفسها.
ثانيا ان فرض الحريات الاربع الذي تريد ان تمنحه للجنوبيون في الشمال ليس من حقها ولا من حق الجنوبيون ولاحتي من حق حكومه الاتقاذ بدون استفتاء او الرجوع الي المؤسسات الدستوريه والراي العام !! لانها الوجه الاخر (لمشروع السودان الجديد) القبيح!! وانه يلقي بالحمل المالي لتقديم الخدمات التعليميه والصحيه والخدميه علي ميزانيه الشمال المرهقه اصلا ويخفف علي حكومه الحركه الشعبيه التي تعبث باموال النفط.
وان خطوره الحريات علي السودان كبيره لان ذوبان الجنوبيون الاثني والثقافي والديني والروحي يضر بالنهج الثقافي والتربيه الدينيه والاخلاقيه الاي نشا عليها المجتمع السوداني المحافظ!! وان القيم الدينيه المتوارثه في مجتمعنا من وجهه نظرنا اهم من العوامل الاقتصاديه والسياسيه والماليه ولانريد لاجيالنا القادمه ان تنحرف بقيمنا ومثلنا الي ثقافات وقيم منحله!!
السودان بلد اسلامي ثقافه ولغه ودينا!! وتاثيره الناعم علي ماحوله من الدول والشعوب لاتستطيع استرايجيات خائبه وعنف مسلح ان يوقفه!!ولاحتي استراتيجيات العداء للثقافه العربيه الاسلاميه ان تحد منه لان سلفا كيرنفسه اذا اراد ان يخاطب شعبه فلا يستطيع ان يفعل ذلك الا بالعربيه!!فالاسلام نور يقذفه الله في قلب المؤمن لايستطيع بشرا ان يمنعه وتالفه الفطر السليمه التي خلق الناس عليها فلا يقف في وجهه سلاح ولاخطط استراتيجيه سريه او علنيه ولامصالح ماديه !! فاذا كان هناك تبادل مصالح اقتصاديه واستثمار وتجاره بدون تدخل في القيم وفرض الثقافات الالحاديه بالمال والنفوذ ومحاربه لدين الحق فمرحبا به والا فلتذهب بعلاقاتها الي حيث تريد ..لان مكر ثقافتها يعطل ولايمنع ونحن لسنا في استعجال من امرنا!! والله من وراء القصد …. ودنبق