مهمة الهلال أمام الأنجولي صعبة والوضع يتطلب الحيطة والحذر والأرسنال يلخبط الحسابات
وإخراج أفضل ما عندهم وهم تحت الضغط. والسفر المريح والمبكر يعتبر أحد أهم الأسباب التي تساعد الفرق على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات التي تؤديها خارج الأرض ومباراة أنتركلوب الأنجولي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للهلال لأن النتيجة الطيبة التي خرج بها نادي الأهلي شندي أمام هذا الفريق بالإنتصار عليه في عقر داره ووسط جماهيره بهدف محترفه الغاني يعقوبو قد عقدت حسابات المجموعة كثيراً وأعادت الأمل لكل فرق المجموعة في التأهل للدور نصف النهائي وبالتالي الإستمرار في البطولة لأن أنتركلوب الجريح له مباراتان على أرضه أمام الهلال والمريخ على التوالي سوف يسعى بكل قوة لكسبهما حتى يتمسك بأهداب الأمل في الإستمرارية في البطولة ومن هنا تأتي صعوبة مهمة الهلال والذي إذا أراد الإستمرار في البطولة وعدم الدخول في حسابات معقدة يتحتم عليه الحصول على ست نقاط كاملة من أنتركلوب بالفوز عليه ذهاباً وإياباً وهذا من الممكن إذا ما نجح المدير الفني للفريق ديجو غارزيتو في إدارة المباراتين خاصة المباراة الأولى التي يلعبها الفريق خارج أرضه وعلى غارزيتو اللعب بتوازن وعدم الإنفتاح غير المحسوب العواقب كما أن طريقة 3|4|3 التي يعتمد عليها غارزيتو في إعتقادي أنها لن تجدي لأنها بإختصار تكشف ظهر الفريق وتلغي أطرافه نهائياً والأفضل للهلال الإعتماد على الطريقة 4|4|2 لأنها الأكثر توازناً ويمكن لمهاجمي الفريق خطف هدف في أي جزء من أجزاء المباراة دون شفقة أوإندفاع زائد وغني عن القول أن الهدف يأتي في جزء من الثانية.
كما أن الأهلي شندي وبالثلاث نقاط الغالية التي عاد متأبطاً لها من لواندا قد فتح باب الأمل مشرعاً أمامه لمواصلة مغامراته والتحليق بعيداً في سماء هذه البطولة التي يشارك فيها لأول مرة خاصةً وأنه يجد الدعم المعنوي والمادي من حكومة وجماهير ولاية نهر النيل التي يحمل لواء الكرة فيها ولذلك سوف يسعى بكل قوة لمواصلة إنتصاراته مما يصعب أيضاً من مهمة الهلال والمريخ على حد سواء لأن زيادة الأهلي لغلته من النقاط تعني وبالضرورة تفوقه على أحد العملاقين على الأقل لأنه سوف يواجه المريخ في الجولة الرابعة وإذا نجح في الإنتصار سوف يرتفع برصيده إلى ست نقاط ويبقى المريخ في نقاطه الأربع وإذا خسر الهلال أمام أنتركلوب الأنجولي سوف يبقى هو الاخر في نقاطه الأربع وبالتالي يصعد الأهلي إلى صدارة المجموعة لأن أنتركلوب حينها سوف ينهي الجولة الرابعة برصيد ثلاث نقاط لأنه حتى الان بلا رصيد من النقاط.
الموقف أعلاه يصعب من مهمة الهلال الذي ينبغي عليه تحقيق الفوز أمام أنتركلوب حتي يرتفع بنقاطه إلى سبع وينتظر ما تسفر عنه مباراة المريخ وأهلي شندي فإذا إنتصر المريخ صار الوضع كما هو عليه بعد نهاية الجولة الثالثة ويبقى الفريقان معاً في الصدارة برصيد سبع نقاط أما في حالة فوز الأهلي شندي فسوف يرتفع بنقاطه إلى ست نقاط في المركز الثاني خلف الهلال ويبقى المريخ في نقاطه الأربع في المركز الثالث وفي حالة تعادل الفريقين فسوف يرتفع المريخ إلى خمس نقاط في المركز الثاني ويرتفع أهلي شندي إلى أربع نقاط ويحتل المركز الثالث .وبهذه الحسابات تكون أوراق المجموعة قد إختلطت تماماً حيث يمكن للمريخ الصعود إلى صدارة المجموعة في حالة فوزه على أهلي شندي وخروج الهلال بالتعادل أو الهزيمة أمام أنتركلوب .
وكما أسلفنا فالموقف يتطلب الحيطة والحذر من جانب الهلال لاعبين وجهاز فني لأنه فقد نقطتين غاليتين بالتعادل على أرضه أمام المريخ ولذلك ينبغي عليه تعويض هاتين النقطتين خارج أرضه أمام أنتركلوب الأنجولي حتي يحافظ على حظوظه في الترقي للدور نصف النهائي.
ونتوقع أن يعالج الجهاز الفني للهلال بعد إستئناف الفريق للتدريبات غداً الأخطاء التي صاحبت أداء اللاعبين في المباراة السابقة ومحاضرتهم حول أهمية المرحلة المقبلة التي تعتبر مرحلةً للحصاد والحفاظ على الجهد والعرق والمال الذي بذل في المرحلة السابقة منذ إنطلاقة التنافس الأفريقي لهذا الموسم .
الهلال قادر على تحقيق آمال وتطلعات قاعدته العريضة والمنتشرة داخل وخارج البلاد والتي لن ترضى بخروج الأزرق من مولد المنافسات الأفريقية بدون حمص .