سياسية

سلفا كير يوجه بتشكيل إدارية أبيي ولوكا يصف تعيين سوداني رئيساً لها بالأمر المؤلم

[JUSTIFY] أعلنت دولة جنوب السودان موافقة الرئيس سلفا كير ميارديت على التشكيل الفوري لإدارية أبيي الموقتة برئاسة أحد أبناء المسيرية، فيما شككت القبيلة في نوايا دولة الجنوب، وأكدت أن أمر تشكيل الإدارية حتى الآن لم توافق عليه الحكومة، ورفضت إعلانه في الوقت الحالي ووصفته بغير المقبول إلى أن يقرَّ مجلس السلم والأمن الإفريقي بحقوق المسيرية كاملة وتغيير زمن الاستفتاء. فيما قال ماجد ياك القيادي من أبناء دينكا نقوك إن الحكومة التي شكلتها دولة الجنوب بصورة منفردة عادت مجدداً لتباشر مهامها في حكم وإدارة المنطقة بعد أن انسحبت الشهر الماضي محذراً من خطورة الخطوة. وأكد رئيس لجنة الرقابة المشتركة لأبيي لوكا بيونق دينق في مقابلة مع «سودان تربيون» أمس الأول، أن سلفا كير أصدر توجيهات إدارية يجيز فيها تشكيل إدارية مؤقتة ومشتركة لمنطقة أبيي يرأسها أحد السودانيين، وأضاف لوكا أن السماح للسودان بتعيين رئيس الإدارية أمر مؤلم لكنه يرسل رسالة واضحة بالتزامهم بالامتثال لقرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي، واصفاً القبول بتعيين أحد أبناء السودان رئيساً للإدارية بـ «حبة الدواء المرة التي يجب على أبناء أبيي ابتلاعها»، قائلاً: «إنها مجرد ترتيب مؤقت لتسهيل إجراء الاستفتاء الذي هو هدفنا الاستراتيجي وإحباط محاولات الخرطوم لتأجيله». وأضاف لوكا: «ستكون مهمة أعضاء الإدارية الذين سيتم تعيينهم خلال الأيام المقبلة لأبيي المساعدة في عودة السكان النازحين العائدين إلى المنطقة».

مشيراً إلى أن مجلس تشريعي أبيي سيتكون من «20» عضواً، بحيث يمثل دولة الجنوب «12» عضواً، ويمثل السودان ثمانية عكس الترتيب الأول، على أن تُدار المنطقة من قبل مجلس تنفيذي يمثل الدولتين يتألف من الرئيس وهو مرشح الحركة الشعبية والنائب وهو مرشح المؤتمر الوطنى، وسيكون هناك خمسة رؤساء إدارات، ثلاثة رؤساء إداريات من حكومة دولة الجنوب واثنان من قبل حكومة السودان، على أن يتم اتخاذ القرارات بتوافق الآراء داخل المجلس، وقال إن مهام المجلس تشمل الإشراف على الأمن والاستقرار في المنطقة، واقتراح مشروعات لرفع مستوى معيشة السكان في منطقة أبيي، بما في ذلك التحضر والتنمية وإعادة التوطين التأهيل.
إلى ذلك قال لوكا إن الاستفتاء إذا حدث سيتم تحت البند السابع، الأمر الذي رفضته قبيلة المسيرية واعتبرته إعلاناً للحرب بينهم وبين الأمم المتحدة، في وقت أعلنت إدارة المسيرية عن قيادة حملة واسعة تبدأ خلال الأسبوع الجاري لتوطين القبيلة والاستعداد للاستفتاء في المنطقة، كما أعلنت الحرب على دينكا نقوك لإخراجهم من أبيي، واعتبرت مقترح أمبيكي وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية عليه إعلان حرب، وأضافت:«طالما الكلام أصبح اقتلاعاً للأرض بواسطة قرار أمبيكي، نقول لدينكا نقوك «بلو رأسكم» وألا ينخدعوا باستخدام الفصل السابع ووقوف أمريكا معهم».
وقال رحمة عبد الرحمن النور رئيس إدارية أبيي السابق وأحد قيادات المسيرية لـ «الإنتباهة» إن الاستفتاء لا يمكن أن يقوم لأنه حصري على دينكا نقوك، مشيراً إلى أن الاستفتاء تسبقه مفوضية، الأمر الذي لم يتم حسمه حتى الآن بين الدولتين، وشكك في نسب المجلس التشريعي الذي طرحه لوكا بيونق.

وأكد أن الاتفاق السابق أبقى على رئيس المجلس من السودان ومناصفة في عضوية المجلس بين الدولتين، ووصف حديث لوكا بيونق بالجديد، إلا أنه قال: «حتى الآن لم نوافق على تشكيل الإدارية لعدة أسباب لم تزل أسبابها».
وشنت الإدارات الأهلية للمسيرية هجوماً ضارياً على قيادات دينكا نقوك بالحركة الشعبية في دولة الجنوب، واتهمت بحسب القيادي بالقبيلة محمد عمر الأنصاري لـ «الإنتباهة» أبناء نقوك بأنهم وراء تصعيد القضية دون الوصول إلى حل بين أصحاب المصلحة، وأكد محمد عمر أن تدخل أمريكا بتأييد مقترح أمبيكي يعني إعلاناً للحرب على القبيلة، مشيراً إلى اعتزام المسيرية التوجه للمنطقة في غضون الأسبوع الحالي لطرد أبناء دينكا نقوك وتوطين المسيرية، وعدم استقبال أيٍ من أبناء دينكا نقوك في أبيي.
وجدد الأنصاري دعم القبيلة للمقترح الروسي، وطالب روسيا بالتدخل القوي وفرض إرادتها بدلاً من ترك الساحة لأمريكا، وكشف عن توجه وفد من القبيلة للقاء السفير الروسي بالخرطوم.

الانتباهة
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. راحت عليكم يا مصاصيين وناهبيين أموال الغير طول حياتكم عايشيين علي النهب والسلب بدعم من حكومات المركز لذا الاستفتاء نتاج عملكم الظالم وقريبا ستفقدون شبرا جديدا ياقطاع الطرق وتجار الرقيق