جرائم وحوادث

جريمة بشعة في ديروط محام يذبح مدرسا لمحاولة التخلص من ديونه

[ALIGN=JUSTIFY]لم يجد المحامي حيلة لاخفاء سره مع المدرس قبل افتضاح أمره إلا التخلص منه بقتله حيث تعمق داخل أسرته وكشف عن هوية زوجاته وعلم بالمشاكل التي تحيط بالمدرس خاصة من قبل زوجته الجديدة فقرر التخلص منه وتوجيه أنظار رجال المباحث إلي تلك الزوجة وأشقائها ولكن جهود ضباط مباحث ديروط برئاسة المقدم عبدالرحمن خالد تمكنت من حل لغز مقتل المدرس الذي وجدوا جثته علي سريره داخل مسكنه والدماء تلطخ جميع جدران الحجرة بمافيها السقف في واقعة غريبة ومثيرة جعلت أجهزة الأمن بأسيوط تكثف جهودها لفك هذا اللغز الغامض خاصة بعد تعثر وجود أي أدلة تدل علي الجناة في باديء الأمر‏.‏

بدأت أحداث الواقعة عندما تغيب المجني عليه عن العمل لمدة يومين متتاليين مماآثار حفيظة نجل شقيقته الذي يعمل معه مدرسا بذات المعهد بالسؤال عنه لدي أشقائه‏,‏ أكدوا له عدم معرفتهم عن السبب وعلي الفور انطلقوا مسرعين نحو شقة المجني عليه ولكنهم فوجئوا بعدم وجود أحد داخل الشقة فقام نجل شقيقته الذي يحمل نسخة من مفتاح الشقة بحوزته بالدخول الي المسكن وكانت المفاجأة عندما عثروا علي جثة شقيقهم غارقة في الدماء وملقاة علي السرير داخل غرفة نومه وكان المشهد مأسويا لوجود آثار الدم بجميع جدران وسقف الغرفة وعقب ذلك قام شقيق المجني عليه بإبلاغ مأمور مركز ديروط بالواقعة وعلي الفور أمر اللواء محمد محسن مراد مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق من ضباط المباحث لكشف ملابسات الحادث باشراف اللواء إبراهيم صابر مدير المباحث الجنائية والعقيد المتولي عبده رئيس المباحث الجنائية وبرئاسة المقدم عبدالرحمن خالد رئيس مباحث ديروط وتبين من المعاينة الأولية أن الجثة ملقاة علي سرير داخل غرفة النوم ومذبوح بوحشية حتي أن الدماء لطخت كل جدران الحجرة وسقفها ايضا وأن المجني عليه يدعي سطوحي يوسف سمهان‏44‏ عاما ويعمل وكيلا لمعهد ديروط وعثر علي محتويات الشقة كما هي كما
تم العثور علي بعض المأكولات عبارة عن عنب وقشر فول سوداني ودل ذلك لفريق البحث علي استضافة المجني عليه لبعض الأشخاص كما عثر فريق البحث علي ملابس حريمي بصالة المسكن وتبين ايضا عدم وجود أي آثار عنف لدخول الشقة ممايؤكد أن المجني عليه قد استضاف الجناة في مسكنه برضاه وهو ماآثار حفيظة رجال الأمن الذين شككوا في ان الجناة يمتون بصلة قرابة أو معرفة للمجني عليه حيث دلت التحريات الأولية أن المجني عليه يعيش بمفرده في مسكنه وذلك عقب ترك زوجته الجديدة لمسكن الزوجية أثر خلافات بينهما‏

‏ وبسؤال شقيق المجني عليه ويدع محمود أكد أنه يتهم زوجة شقيقه الثانية وأشقاءها في مقتل المجني عليه حيث تزوج شقيقه منذ عام باحدي الفتيات التي يفوقها في السن وكانا دائمي الخلاف بسبب هذا الأمر مماجعلها تترك مسكن الزوجية أكثر من مرة وعلي هذا الأساس بدأ فريق البحث في نسج خيوطه حول أفراد عائلة المجني عليه وأثناء عمل التحريات اكتشف فريق البحث من خلال أسرة المدرس أن شخصا غريبا كان يستضيفه المجني عليه وذلك لأن المدرس اعتاد علي تناول الفول السوداني بطريقة غريبة وهي قيامه بتقشيره ومن ثم طحنه وسفه ولكنهم لم يعثروا علي أي دليل لطحن الفول وبناء علي ذلك بدأ ضباط المباحث في البحث عن أدلة أخري وبالفعل نجحوا في العثور علي بعض التوكيلات والعقود التي غيرت مجري البحث‏.‏

اقترب المحامي الفاشل من المجني عليه وعلم بجميع أسراره الداخلية ومنها زواجه باثنتين وخلافه الدائم مع زوجته الجديدة وأشقائها فعرض عليه في باديء الأمر أن يوظف له أمواله في احدي شركات توظيف الأموال واختلق له اسم شركة تدعي‏DATA‏ للاستثمار وبالفعل نجح في الحصول علي مبلغ‏6‏ آلاف دولار منه وأحضر له ورقة وهمية من الشركة تضمن له مبلغه وكانت تلك الخطوة بمثابة انفراجة للمحامي الفاشل فقرر علي الفور الزواج وسداد ديونه المتراكمة وبباقي المبلغ قرر شراء طابعة وجهاز كمبيوتر وبعض المستلزمات الأخري لعمل مشروع بمشاركة المتهم الثاني في القضية الذي يدعي مصطفي عمير عبدالحي‏26‏ سنة حاصل علي دبلوم صنايع ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع الكمبيوتر وعقب ذلك قاما بإنتاج كميات كبيرة من الطوابع المزورة الخاصة بنقابة المحامين ويقومان بتسليمها للمتهم الثالث الذي يقوم بترويجها بين المحامين بالمحاكم والنقابات ونجح هذا المشروع في جلب دخل شهري كبير له ولشريكيه وجرف الطمع المحامي الي التخطيط في الاستيلاء علي باقي ممتلكات المدرس

وبالفعل نجح المحامي في اقناع المدرس في عمل توكيل عام رسمي له في البيع والشراء والتصرف لنفسه أو للغير حتي يأمن شر مكر زوجته الجديدة في حالة طلاقها وعقب ذلك قام المحامي ايضا بعمل توكيل ببيع الأرض للمتهم الثالث ونجح ايضا وبعد مرور فترة من الزمن قرر المدرس شراء قطعة أرض بالقاهرة واحتاج إلي مال فاضطر للذهاب إلي صديقه المحامي لمطالبته بسحب أمواله من شركة الاستثمار ومن هنا بدأ المحامي التخطيط للتخلص منه حتي لايفتضح أمره وعلي الفور قام بالاتصال بالمدرس وابلغه بأنه سوف يقوم بزيارته في المساء وعندما ذهب اليه قام باصطحاب المتهم الثاني معه مقابل اعطائه بعض النقود وعقب دخولهما للشقة قاما بتناول بعض المأكولات التي قاما بإحضارها معهما وعقب ذلك وضعا منوما في كوب الماء ومن ثم قيداه بالحبال وقاما بذبحه باستخدام سلاح أبيض وقبل انصرافهما قام المحامي بوضع ملابس حريمي في الصالة ليلقي بالتهمة الي زوجة المدرس الثانية نظرا لمعرفته السابقة بالخلافات التي بينهما تم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة التي باشرت التحقيق باشراف محمد المهيدي مدير النيابة حيث أمر عمرو مختار وكيل النيابة بأشراف محمد مهيدي مدير النيابة بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتحفظ علي المضبوطات‏.‏[/ALIGN]الاهرام

تعليق واحد