السيف يضع حدًّا لقضية عبد الله الشمري الشائكة
وأسهم تأخر حضور السياف لمدينة حائل إلى تأخر تنفيذ القصاص من الساعة العاشرة صباحًا، كما كان مقررًا، إلى نحو الساعة 2 ظهرًا؛ ما أسهم في حدوث شائعات مغلوطة تفيد بتنازل أولياء الدم، وهو ما أجهضه تنفيذ القصاص وحضر لساحة القصاص الأمير عبد العزيز بن سعد، نائب أمير حائل، في محاولة أخيرة مع أهل القتيل، إلا أن محاولاته والدكتور علي المالكي الداعية الإسلامي وعدد من شيوخ القبائل ذهبت أدراج الرياح لتحيط بساحة القصاص صيحات المتجمهرين بصوت واحد مطالبة أولياء الدم بالتنازل، إلا أن جميع ذلك ذهب أدراج الرياح لتنفذ إرادة الله. وكان الأمير عبد العزيز بن سعد قد تبرع بمنزل لأسرة الشمري الذي تم تنفيذ قصاصه.
وأوضح الدكتور علي المالكي، أن المرحوم عبد الله فندي الشمري، فاجأ الجميع قبل خروجه من السجن بطلب اتصال هاتفي مع أحد أبناء عمومته من قبيلة شمر ليشفع عنده في سجين محكوم عليه بالقصاص، وقال الدكتور المالكي “لله دره؛ فقد كان متماسكًا رابط الجأش حتى آخر لحظة يتلو القرآن الكريم بعد أن أمّ زملاءه في السجن في صلاتي الفجر والظهر”.
وأدى ظهور مفاجأة جديدة في القضية صباح أمس تمثل في وجود والدة المقتول، رحمه الله، على قيد الحياة للتأخر بالتنفيذ بعد أن كان مثبتًا في سجلات المحكمة أنها متوفاة منذ فترة؛ وهو ما أدى إلى إصدار صك حصر ورثة موجودة فيه والدة القتيل.
وكان المرحوم عبد الله فندي السعيد الشمري، قد خرج من السجن بعد خمس سنوات من التقاضي حكمت هيئة من القضاة بإدانة الشمري بجريمة القتل الخطأ، وألزمته بدفع الدية الشرعية لأسرة القتيل، قبل أن يُفرج عنه ليحتفل بزواجه، إلا أن أفراحه لم تدم طويلاً فبعد نحو عامين من زواجه أُلقي القبض عليه من جديد، وأُودع السجن، وأُعيدت محاكمته بناءً على طلب ذوي القتيل، وحُكم عليه هذه المرة بالقصاص.
وأسندت إدارة سجون حائل رئاسة العنبر المثالي في سجن حائل للشمري؛ نظير الدور الذي أدّاه خلال فترة سجنه من حثّ عشرات السجناء على حفظ القرآن الكريم، وإقناع السجناء المدخنين بالإقلاع عنه؛ ما جعل معظم السجناء يحفظون القرآن الكريم، كما أن تميزه سلوكيًا داخل السجن كان له تأثير بالغ في تحسُّن سلوك المئات من السجناء.
وسيطرت طوال الـ24 ساعة الماضية مشاعر الحزن على كثير من المواطنين المتعاطفين مع قضية الشمري عقب تنفيذ الحكم، في حين امتلاء جامع برزان بالمصلين للصلاة على الميت صلاة العصر قبل أن تنتقل الجموع لمقبرة صديان لحضور مراسم دفن عبد الله فندي السعيد الشمري في مشهد مهيب قل أن يتكرر.
الاقتصاديةمسجد برزان الذي اكتظ بالمصلين الذين جاؤوا للصلاة على عبد الله الشمري. تصوير: علي المالكي – “الاقتصادية”
طيب ليه ماتشرحوا كيف حصل القتل الخطأ دا ؟؟ ايه هو اصل الحكاية ؟؟
الله يرحم القاتل و المقتول و هذا شرع الله القاتل يقتل ، و هذه التبرعات و الوجاهات ليتنازل اولياء الدم ما هى الا لأنه من قبيلة شمر و المقتول من الرشايدة و عندما خرج الجانى من السجن بعد 5 سنوات لم يصمت و لكن والله أعلم سمع أهل المقتول كلام و كأنهم قبيلة اقل شأن و لا تستطيع أخذ حقها فلذلك طالبوا بمحاكمته مرة أخرى و حكم عليه بالقصاص و لم يتنازلوا رغم كل الضغوط و الأغراءات ، و لو تنازلوا و قبلوا الدية لكانت القبيلة وضع شأنها تماما فلذلك كان لابد من الصقصاص .. و يرحم الله الجميع