سياسية

البشير يكسر البرتكول لهذا الرجل بدارفور

وقفت أمس علي الحالة الصحية للسيد علي حاران أتيم يعقوب البالغ من العمر (75عاماً) أقدم مساعد في قوات الشعب المسلحة والذي أصابه (27) رايش في رأسه والعين بالإضافة إلي كسر في يده الشمال وقد حدث له ذلك جراء خروجه من المنزل في السريف بني حسين بولاية شمال دارفور وجاء خروجه في هذا التوقيت بحكم انه من رجال الإدارة الأهلية واعيان قبيلة بني حسين السريف علي خلفية الأحداث الناتجة عن منجم الذهب بجبل عامر غرب السودان ليتم إسعافه للمستشفي هناك ومن ثم نقل لتلقي العلاج بمستشفي الخرطوم التعليمي قسم العظام.
وقال نجله مالك : قرر الأطباء أن تجري له العملية الجراحية الخاصة باستخراج الروايش خارج البلاد فيما أجريت له عملية جراحية (مسطرة) في اليد الشمال وهي ناجحة بنسبة 100 في المائة .
وعن الأحداث قال : الإشكالية حدثت بمناطق التعدين عن الذهب بمنطقة جبل عامر بشمال دارفور ، وذلك على خلفية نزاع وقع بين مجموعة من المعدنين واللجنة المنظمة للعمل بالجبل وهي الإحداث التي تم احتواءها وقد وقعت نتيجة لخروج مجموعة صغيرة من المنقبين عن دائرة التنقيب بالجبل ، ما اضطر اللجنة المنظمة لإثنائهم عن الخطوة إلا انه حدث شجار بين الطرفين نتج عنه مقتل أحد المنقبين ليتطور الأمر لاشتباكات راح ضحيتها ثمانية آخرين وهكذا تطور الموقف.
فيما أشار إلي ان والده جند بالجيش السوداني بواسطة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري كأصغر جندي في قوات الشعب المسلحة في العام 1953م ومن تاريخه عمل بالكلية الحربية (مساعد تعليم) أمضي فيها أكثر من عشرة سنوات إلي أن نقل منها في سبعينيات القرن الماضي إلي قيادة بحر الغزال ثم منطقة المجلد اللواء الثامن مستقل فيما انهي حياته العسكرية في العام 1992م .
وأضاف : وفي أول لقاء له بالمشير عمر البشير عمل معه حينما كان الملازم عمر حسن احمد البشير وذلك بمنطقة (عريجة) التي أصبحت فيما بعد (عديلة) في العام 1966م .
أما اللقاء الثاني الذي جمعه مع العميد ركن عمر البشير وقتذاك كان بمنطقة ميوم بجنوب السودان وقد قاد حارن من خلاله فصيل من الفصائل.
واستطرد : وجاء لقاءه الثالث بالمشير عمر البشير بالخرطوم عام 1995م من خلال مؤتمر شهدته حدائق 6ابريل ودار حوار بينه والسيد الرئيس حول بعض الذكريات بالقوات المسلحة.
ويعتبر علي حارن أقدم مساعد في الجيش السوداني الذي عمل فيه مع المشير عمر البشير غرب النوير وإقليم دارفور وبالتالي يكن له كل الحب والتقدير والاحترام الخاص
وعرج لأخر لقاء جمعه بالسيد الرئيس قائلاً : حدث ذلك عندما دشن البشير السلطة الإقليمية الدارفورية حيث وجه بتكريم علي حارن ومن خلال هذه الزيارة كسر سيادته البرتكول وترجل من العربة التي كانت تقله وصافح المساعد علي حارن ومن ثم أشار له في خطابه الذي ألقاه علي مسامع الجماهير التي كانت في استقباله بالإقليم قائلاً : (أنا ما غريب علي دارفور) مشيراً بعصاه إلي المساعد علي حارن مؤكداً أن أواصر صداقة ربطته به منذ زمن طويل.

الخرطوم : سراج النعيم

‫5 تعليقات

  1. شكرا فخامة الرئيس علي احترام رجل بهذه القامة ولكن نطمع في المزيد خاصة وانه يستشفي بمستشفي الخرطوم.

  2. الأخ سراج النعيم لك التحية أنا معجب بك كصفحي نشط جدا جدا وبتجيب أخبار حلوة جداً فقط نصيحة ليك وللصحيفة التي تعمل فيها أرجو أن تلجأ لشخص متمكن من التحرير الصحفي وشغل الدسك حتى يقوم بمراجعة أخبارك لأن الأخطاء اللغوية والتحريرية الكثيرة فيها تفسدها وتقلل من مجهودك…

  3. والله العظيم موضوع جميل جدا ومكتوب بصورة رائعة من ناحية التحرير الصحفي وفيه تسلسل واضح للاحداث بصورة قصصة تؤكد انك تخفي موهبة القصة ولعمنا علي حارن عاجل الشفاء.

  4. الرجل يبدو انه خدم قوات الشعب المسلحة وبالتالي يجب الاهتمام به بمثل ما اهتم به المشير عمر البشير وهنا اعني القيادة العامة واتمني ان تتبني الكلية الحربية فكرة تكريمه التي اشار بها رئيس الجمهورية.