«ن» ابني الصغير قُتل وأُلقي في النيل ونجا المجرمون من المشنقة
2013/05/18
5
[JUSTIFY]لم يخطر على بالها طوال حياتها ان تتعرض «ن» إلى هذه الصدمة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب وأثرت في إدارة بيتها منذ أن عرفت بالخبر المشؤوم وهو العثور على جثمان ابنها في المشرحة حيث لاقى حتقه غرقًا وهو الذي لم يتجاوز عمره «14» عامًا وكان يتمتع بأخلاق عالية يشهد له بها أهلة وجيرانه، وبدأت مسيرة القصة الغامضة التي لم يعرف لها آخر حتى اللحظة فقد كانت «ن» أم لخمسة أبناء ولدين وثلاثة بنات» الابن المجني عليه ترتيبه العائلي كان قبل الأخير وكانت أسرة محدودة الدخل ولم يحظ اثنان من أبنائها «بنت ، وولد» بالتعليم وخرجا بعد امتحان الشهادة للبحث عن عمل يساعدان به الأسرة ، وبصوت يرتعد حزنًا وعينين تدمعان حكت «ن» قصتها وهي أن ابنها «ض» لم يكمل دراسته وتعرض لظرف مرضي جعله يؤجل السنة الدراسية وبعد أن شفي قرر أن يكمل بقية الشهور وحتى بداية العام الدراسي الجديد في أي عمل ينتشله من العطالة وقرر أن يعمل متطوعاً في الشرطة يخرج مع دوريات الطوف الليلي وفي يوم الحادث وبعد أن دقت الساعة الرابعة فجراً أجراسها لاحظت الأم غياب ابنها الصغير واعتقدت أنه مازال بالعمل ورجعت إلى مكان نومها وعند الصباح بعد أن تأكد لها أنه لم يرجع إلى المنزل خرجت لتسأل عنه في مكان عمله ولم تجد أحدًا يعرف مكانه وبدأت في حالة السؤال هي وكل أسرتها لمدة «13» يومًا بعدها جاء ابن عمته وقال لوالده إنه عثر على معلومة أن أحدًا شاهد جثماناً يشبه «ض» تحمله الشرطة وجد غريقًا في بيتش بري وهرع الأب إلى المشرحة ولم يسمحوا له بالدخول وأفادوه بأن يتخذ إجراءً اولياً من الأدلة الجنائية ويتعرف على الصور إذا وجد ابنه فسيسلمونه الجثمان وبالفعل ذهب إلى الأدلة الجنائية وتعرف على صورة ابنه وانهار الأب بكاءً وحسرة على ابنه الصغير ولم يعارض القدر المسطر وأعطوه تقريرًا بأن يذهب إلى المشرحة لاستلام الجثة وعند التسليم أفاده الطبيب أن وفاة الابن لم تكن بسبب الغرق بل تعرض للضرب وأُلقي في النيل بقصد إجرامي الأمر الذي أجَّج النار بقلب كل من بالأسرة وتم تدوين بلاغ في قسم الشرطة وبدأ التحقيق مع كل الأسرة وجميع أهالي المنطقة وبعد التحريات والتحقيق من الشرطة المكثف أقر ابن عم الطفل المجني عليه بأنه يعرف من قتله وأدلى على صديق لهم تشادي الجنسية كان بينه وبين المجني عليه خلافات فأراد أن ينتقم منه وتم إحضار المتهم وألقت الشرطة القبض على ابن عم المجني عليه كمتهم ثانٍ في هذه القضية المعقدة، وأقر المتهمان بأنهما شريكان في الجريمة وتم تمثيل الجريمة وهي أن المجني عليه كان في طريقه إلى المنزل وقابله المتهم الأول التشادي الجنسية واستدرجه حتى وصل إلى ضفة النيل وقال له سوف أضربك حتى لا تتعرض لي مرة أخرى وعند مقاومة المجني عليه أخذ المتهم قطعة حديدة كانت ملقاة على الأرض وضرب بها المجني عليه في مؤخرة الرأس ضربة ثانية على ناحية الأذن والثالثة على ضلع الصدر وسقط المجني عليه قتيلاً وارتعش المتهم عندما شاهد ابن عم المجني عليه قد شاهد الجريمة ونادى عليه وقال له إذا لم تحمله معي ونلقية على النيل سوف أقتلك مثله وحذره من أن يتكلم ويخبر أحدًا بما حدث. وسجل المتهمان اعترافًا قضائيًا وبدأت المحاكمات وكانت تتجه في صالح قضية الاتهام. حتى حانت جلسة استجواب المتهمين اللذين نقضا اعترافهما وأنكرا بحجة أن اعترافهما كان تحت الضرب وازدادت القضية تعقيدًا عند ظهور شاهد دفاع أوضحت كل الأدلة والمستندات أنه معتاد إجرام ودون في مواجهته أكثر من 35 بلاغًا في قضايا سميت بالجرائم الذكية الخطيرة، وأفاد أنه كان بالسجن عندما تم ضرب المتهمين بغرض الاعتراف وكان ذلك سببًا لقلب موازين القضية حتى صدر حكم ببراءة المتهمين اللذين كانت تشير الأدلة الظرفية تجاههما إلى أنهما هما الفاعلان. وكان يوم النطق بالحكم كارثة لنا ولا أخفي أننا أثرنا شغبًا داخل المحكمة إلا أن أخي حاول منعنا وفض الشغب ولكن كان نصيبه الضرب المبرح من الشرطة الأمر الذي زاد ألمي ومأساتي. وخرجنا ودموعنا تغرق وجهنا والحزن يملأ قلوب كل أفراد الأسرة وبدأنا محاولات الاستئناف حتى آخر ما اتجهنا له هو استئناف في المحكمة العليا لإظهار الحق وفض الظلم عن المظلوم وقالت «ن»: لن أترك دم ابني حتى يأخذ الجاني عقابه وسأفضل أنازع أنا وكل الأسرة لأخذ الحق، وأضافت: أريد أن أعرف وأسأل كل الجهات العدلية المختصة وكل رجال الدين والعلم هل يمكن أن يكون معتاد إجرام شاهدًا في قضية خاصة بالقتل؟ وبحزن قالت لم نستطع العيش في المنطقة التي كنا نسكن بها وتم بيع المنزل واشترينا آخر في مكان بعيد عن أهل الحي الذين أساءوا معاملتنا وقاطعونا وتساءلت قائلة «أي رحمة هذه التي تحملها قلوب البشر ؟».
مليتو لينا البلد بالتشاديين والقرف اها خمو وصرو
في شافع زي ده بخلوهو يمشي مع ناس الشرطه ؟؟؟ وكمان طوف ليلي …. ومتطوع… انتي رميتي ابنك للتهلكه … وربنا يرحمه
سلام عليكم
ضعف الدين وضعف القانون… ولكن الله قوي منتقم جبار لايخيب رجاء المظلوم.
حق دم ابنك ان كنت صادقة ان تطلقى النار على الشاهد والتشادى وتقتليهما
فالعدالة لا تتحقق دائما بالمحاكم
سوف يظهر الله الحق ولو بعد حين وهذا امتحان من الله فلا تجزعي واعلمي انه ذخرا لك في الاخرة حتى ان كنت قد رايت الظلم وربنا يصبرك