جنوب السودان: الآلاف يفرون أمام زحف مسلحين من قبيلة النوير
وأفادت شهادات مدنيين جمعها مفوض منطقة بيبور الأكثر تضررا، أن إفرادا من قبيلة مورلى يهربون بكثافة أمام تقدم قبيلة النوير المنافسة.
وبحسب هذا المسئول جوشوا كونيى، فإن عناصر الميليشيا مسلحون خصوصا ببنادق شبه آلية.
وقال “أشعر بالقلق لأن شبان قبيلة النوير كثر”، وتشير بعض المعلومات إلى آلاف العناصر. وأضاف “نخشى أن يقتل العديد من الأشخاص ولاسيما النساء والأطفال”.
ونفى مسئولون حكوميون تم الاتصال بهم فى مناطق النوير هذه التحركات الكثيفة، لكن المشاهد التى وصفها مفوض بيبور سبق وحصلت فى الماضى.
ففى نهاية 2011، زحف حوالى ثمانية ألاف من إفراد قبيلة النوير نحو بيبور، حيث عمدوا إلى القتل والنهب ردا على هجمات نظمتها قبيلة المورلى كما قالوا. وتحدثت الأمم المتحدة آنذاك عن سقوط 600 قتيل، لكن مسئولين محليين تحدثوا عن عدد أكبر بكثير.
وفى مايو الماضى، كانت بيبور مرة أخرى مسرحا لعمليات نهب قام بها مسلحون مجهول الهوية وجنود من جنوب السودان، واستهدفت خصوصا مقار تابعة للأمم المتحدة وكذلك مستشفى المنطقة.
والمعارك التى استؤنفت منذ الأسبوع الماضى هى تلك الدائرة بين القوات الحكومية والقبائل المتخاصمة — مورلى والنوير، وكذلك الدينكا وهى قبيلة أخرى منافسة للمورلى.
ومنطقة بيبور ليست ضحية مستمرة لمواجهات عرقية وحسب، وإنما أيضا لمعارك تدور منذ ابريل 2011 بين جيش جنوب السودان وميليشيا أستاذ اللاهوت السابق ديفيد ياو ياو وهو من قبيلة مورلى.
ودفعت المنطقة الثمن الأكبر إبان السنوات العشرين من الحرب الأهلية السودانية التى دارت بين حركة التمرد فى جنوب السودان – التى أصبحت فى الحكم اليوم فى جوبا – ونظام الخرطوم من 1983 إلى 2005، وهى السنة التى وقع خلالها اتفاق سلام فتح الطريق أمام استقلال الجنوب فى 2011. ولا تزال المنطقة تحمل أثارها.
وهكذا فإن المنطقة ما زالت تعانى من تفشى وفوضى السلاح وتعيش حالة اضطراب نتيجة الأحقاد المتراكمة بين قبائلها، وخلال الحرب الأهلية السودانية، كان أفراد قبيلة مورلى يساعدون الخرطوم التى كانت تزودهم بالسلاح ضد حركة التمرد فى جنوب السودان، ولا يزالون يثيرون الريبة بين المجموعات الأخرى فى جنوب السودان.
جوبا (ا ف ب)
لم يحدث معشار هذا في الشمال ولو حدث لرأيت العقوبات والفصل السابع ونذر التدخل الأجنبي، أما أحبابهم في الجنوب ففوق الفانون