سياسية

السودان: رئيس الجمهورية يعود للبلاد بعد المشاركة فى الذكرى الاولى لرحيل ملس زناوى

عاد الى البلاد عصر اليوم المشير عمر البشير
رئيس الجمهورية بعد المشاركة فى الذكرى الاولى لرحيل رئيس
الوزراء الاثيوبى مليس زناوى بالعاصمة اديس ابابا بمشاركة عدد من رؤساء
الدول الافريقية .
واوضح صلاح ونسى وزير الدولة بالخارجية فى تصريحات صحفية بمطار الخرطوم
ان مشاركة السودان بالوفد الرفيع الذى قاده رئيس الجمهورية جاءت للتعبير عن
مواساة حكومة وشعب السودان لشعب وحكومة اثيوبيا ولاسهامات الراحل الكبيرة
فى تحقيق السلام فى السودان ودوره الهام فى القضايا الافريقية .
وقال ونسى ان رئيس الجمهورية قدم كلمة فى الاحتفال عبر فيها عن مواساته
لحكومة وشعب اثيوبيا والتقى سيادته رئيس الوزراء الاثيوبى هايلي مريم
ديسالين وعبر الرئيسان عن رضاهما للتطور الذى شهدته العلاقة بين البلدين
وسيرها فى المسار الصحيح فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية .
واضاف ونسى ان الرئيسين امنا على مواصلة اللجنة العليا المشتركة لتقديم
استراتيجية اساسية لتاطير العلاقة بين البلدين .
واكد ونسى ان لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الاثيوبى بحث العلاقة
بين السودان ودولة جنوب السودان وعبر الرئيس الاثيوبى عن رضائه عن ما تم
من اتفاقات وثمن تمديد السودان لفترة تصدير نفط الجنوب عبر اراضيه
لاسبوعين .
واشار الى ان اللقاء تناول زيارة الرئيس سلفاكير ميار ديت للخرطوم فى
الايام القادمة والتى يمكن عبرها حلحلة العديد من العقبات واعادة العلاقة
الى وضعها الطبيعى .
واضاف ان الرئيسين بحثا تطور الاوضاع فى جمهورية مصر العربية واعربا عن
اهمية عودة الامن والاستقرارا لمصر تحقيقا للاستقرار فى افريقيا .
نص خطاب رئيس الجمهورية في إحياء الذكرى الأولى لرحيل رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ملس زيناوي
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ العزيز هايليماريام ديسالين ، رئيس وزراء إثيوبيا ،
أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات ،
أصحاب المعالي أعضاء مجلس إدارة مؤسسة زيناوي ،
السيدة الفضلى ازيب ميسفن ،
الضيوف والحضور الكرام ،
السيدات والسادة ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أتقدم بالشكر والتقدير لمجلس إدارة مؤسسة ملس زيناوي ، على تنظيم فعاليات إحياء الذكرى الأولى لرحيل ملس زيناوي ، والشكر موصول إلى الأخ هايليماريام ديسالين علي دعوته الكريمة لنا لحضور هذه المناسبة .
لقد حرصنا على المشاركة في هذه المناسبة للإعراب أصالة عن نفسي ونيابة عن شعب وحكومة السودان ، عن تعاطفنا ومواستنا ودعمنا لأرملة وأطفال وأسرة ورفاق الراحل وشعبه ، ولمشاطرتهم في هذه اللحظات مشاعر الحزن والأسى . كما انتهز هذه المناسبة أيضا لتأكيد احترامنا وتقديرنا الدائم لجهوده من اجل السلام في السودان ، والتزامنا بمواصلة التعاون مع قيادة اثيوبيا لتعزيز ونشر المبادئ والأفكار والانجازات التي كرس الراحل وقته وصحته من اجل تحقيقها ، والتي أعادت الثقة لشعوب إفريقيا وأنعشت آمالها في السلام والديمقراطية والتنمية .
لقد نشأت بيني ورئيس الوزراء الراحل صداقة وثيقة وعلاقة عمل متينة أثناء سعيه الدؤوب من اجل السلام في القرن الإفريقي ومن خلال جهودنا المشتركة لتحقيق السلام في السودان فعلي المستوى الشخصي وجدت زيناوي صديقا ودودا ومتواضعا يراعي مشاعر الآخرين ويحترم خياراتهم ، أما علي المستوى العام فقد عرفه الجميع رجل دولة مرموقا ومفكرا وسياسيا عصاميا ومحنكا ، رحيب الصدر نافذ البصيرة واسع الأفق .
كان زيناوي قائدا يستشرف المستقبل دون أن يغمض عينيه أمام حقائق الحاضر وكان يؤمن أن الفقر هو أعظم إهانة لكرامة الإنسان وسبب رئيسي للنزاعات ، وكانت أمنيته ألا تعاني الأجيال المقبلة في إفريقيا من الفقر والبؤس الذي كان قدر الجيل الحالي ومصدر شقائه.

كان زيناوي زعيما واقعيا وعملياً وتوافقيا في تعامله مع القضايا الشائكة ، وحينما يحتدم الخلاف على مائدة التفاوض ، فانه يقترح على الأطراف طرح النقاط الخلافية جانبا والمضي قدما في تنفيذ ما هو متفق عليه .
هذه القناعات والمقاربات والقيم هي الصفات التي أهلت زيناوي ليصبح الصوت القوي المعبر عن انشغالات إفريقيا ومصالحها والدفاع عنها في المؤتمرات والمنابر الدولية.
لقد رحل زيناوي عنا بجسده ولكن روحه وأفكاره ظلت ترفرف فوقنا ومن حولنا : مصدر إلهام وامل لهذا الجيل والأجيال المقبلة في إفريقيا .
اسأل الله أن ينعم عليه بالرحمة والنعيم المقيم .
أشكركم علي حسن الاستماع .
والسلام عليكم
الخرطوم في 20 / 8 / 2013 ( سونا )

‫2 تعليقات

  1. فارغ ما عنده موضوع !! عندك كم وزير وكم مستشار ارسل .. السنة كلها لافي من دولة لي دولة