خطابٌ مفتوحٌ الى دينق ألور فى يوم شؤمه
رأيتك البارحة في التلفاز وأنت تدلي بصوتك في ما سميته زوراً وبهتاناً إستفتاء أبيي، فهالني ما رأيت!
فقد هرمت دفعةً واحدةً! منذ أن إفترقنا بعد آخر لقاء لنا في أديس أبابا في 26 سبتمبر 2012 كسا رأسك الشيب بعد أن كان ما يتخلله منه متفرقاً يحصى. تغضن جبينك وأكفهر بعد أن كان طلقاً. وبديت مهموماً مغموماً كدراً بعد أن كنت خلياً. مرّ عليك العام الذي مضى مرّاً قاسياً فخلف فيك من الأثر مالا يتركه إلا كرّ السنين الطول.
لا أظن أن ذلك قد جره عليك الهم بأهلك أو ما آل إليه أمرهم. فذلك لم يعنيك يوماً أو يضنيك. لكن الذي أقض مضجعك وأسهد مآقيك هو ما حال إليه أمرك أنت شخصياً من فقدان للمناصب وأبهتها للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً. فمنذ أن إلتحقت بالحركة الشعبية عام 1984 وأنت تتقلب من موقعٍ لآخر، لا تترك منصباً إلا لما هو منه أرفع. فما طاقت نفسك زوال السلطان والصولجان، ولا ألفت مزاحمة العوام والتعطل عن الصفات والألقاب.
رأيتك البارحة وحيداً، طريداً، شريداً، بل كالبعير الأجرب تتنكبه حتى أبل قافلته. فما رأيتك يوماً منبوذاً وما رأيت دعواك في مسألة أبيي مستهجنةً أو أكثر منها عزلةً مثل ما كان من أمرها بالأمس.
فالأفرنج دائماً كانوا هم الأقرب لهواك ومزاجك. ولطالما حدثتني كيف كسبت انت شخصياً للحركة الشعبية سوزان رايس بسبب خطأ الحكومه برفض إستقبالها في مطلع التسعينات. فأدخلتها أنت السودان من الباب الخلفي وإستقبلتها في مناطق التمرد ببحر الغزال وأقمت لها إحتفالاً يذكرها بجذورها الافريقية. فاليوم لا أرى سوزان رايس أو قومها من بين من يؤيدون صنيعك. ولا أظن دولتها إلا مؤيدة لبيان الإجتماع السنوي السابع للمجموعة الإستشارية لمجلس الأمن الأممي ومجلس السلم الإفريقي الذي صدر في 8 أكتوبر الجاري والذي نبهت الفقرة التاسعة منه الأطراف الى أهمية «الإمتناع عن أي فعلٍ أحادي يمكن أن يؤدي الى زيادة التوتر أو تعقيد البحث عن حل». فما كان لتلك المناشدة أن تضمن في البيان لو كانت أمريكا تؤيد إستفتاءك الزور.
والأفارقة الذين ظللت تستعطفهم سنين عدداً بعقد المقابلات السمجة عن إفريقية الدينكا نقوك وعروبة المسيرية، لا أراهم إلا وقد قلبوا لك ظهر المجن. فهاهي الدكتورة زوما رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي تعلن في بيانها الذي صدر يوم 28 أكتوبر، أي في ذات اليوم الذي أدليت فيه بصوتك، أنها « تدين بأقوى عباره ممكنه الفعل الأحادي غير القانوني وغير المسئول» الذي تقوم به أنت ومن معك في أبيي.
بل أنفض عنك حتى سامر أولاد جون قرنق الذين كنت منهم مكان النصل من الغمد. فلم أرى معك باقان أموم، نيال دينق، أو بول ميوم. بل لم أرى حتى رياك مشار الذي ظللتم تبتزونه ليتطهر من فعلته يوم هجر قرنق وسالم الحكومة وذلك بأن يبالغ في التشدد أزاء أبيي والتحبب لبنيها.
بل لا أخالك إلا لا أخالك حتى ضمن منظومة أولاد أبيي. فبينك ولوكا ما صنع الحداد، ولا يخفى نبأ ذلك عن الغر من المراقبين فضلاً عن أن يخفى عني. فشخصية لوكا التي تنحو الى المعقولية وإحترام آدمية قومه لا تروق لك. وبينك وإدوارد لينو، وبيينق دينق مجوك، ودينق أروب، والمرحوم كوال دينق مجوك يُستثقل السلام فضلاً عن الكلام. وما يقال عن قادة الدينكا نقوك يقال باضعافٍ عن قادة أشقائهم من الدينكا تويج والدينكا ملوال. بل فقدت حتى تعاطف الرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب. وكان من أثر ذلك أنك اليوم تستفتي أهلك للإنضمام لبلدٍ يعلن مقدماً ورسمياً أنه يعتبر إستفتاءك غير شرعي ولا يعترف بنتيجته. أما شعبياً فإن أبناء ذلك البلد يُعيِّرون أهلك ويسمونهم «الأكراد».
رأيتك البارحة وليس أشأم منك على قومه ولا حتى أحمر عاد . فأبيي لم تعرف الحريق أو تصطلي بالرصاص إلا بعد أن سلمك جون قرنق مقاليدها وأعدت إكتشافها في زياراتٍ متباعدات كانت أولاها معي في فبراير 2005. فبسبب سياساتك الخرقاء التي جعلت من أبيي ثقباً أسوداً بلا حكومة لثلاثة أعوامٍ طوال، حدث حريق أبيي الأول في مايو 2008 وأحيلت المدينة الوادعة الى رماد. وما كادت تنهض من كبوتها تلك إلا وأجتيحت في مارس 2011م كذلك بسبب من تلك السياسات البلهاء.
منذ ذلك الحين تحول الدينكا نقوك، وهم من أكثر اهل السودان تعففاً، الى متسولين ومشردين ونازحين ولاجئين لا يجدون مكاناً حتى لدفن موتاهم فضلاً عن سكنى الاحياء منهم. وكان كل ما يعنيك من معاناتهم تلك هو أن تشير إليها في مجالسك للتدليل على ما يفعله بهم المؤتمر الوطني ولتشويه صورة الشمال.
رأيتك البارحة وأنت تجتاز صفوف البائسين من هؤلاء فلاحظت ان هذه الوجوه هي ذات الوجوه المثقله التي تصفحتها في يونيو 2008 عندما زرت معك معسكر نازحي أبيي في أنيت. وكانت تلك زيارتك الثانية للمنطقة. (ولا أنسى بالطبع يا دينق كيف أنك حرصت على أن توعز لمن يستقبلون أن يعدّوا لافتات تشتمني بالإسم وتعلن عدم ترحيبها بي مما أخجل سير ديريك بلمبلي الذي يجيد العربية -بخلاف بقية السفراء الذين رافقونا- ومن ثم قرأ اللافتات التي لا تعيب إلا حامليها). غير أن ما زاد في شحوب تلك الوجوه البائسة التي رأيتها بالأمس هو أنه غارت فيها الحياه وغابت عنها البسمه بسبب هذه السنين الطوال من تكسر الرماح على الرماح. بالطبع هي لا تشبه وجوه أبنائك أنت الذين ينعمون بالأمن والرفاهية بعيداً في ساكرامانتو في الولايات المتحدة. وفي هذه لن يعاتبك لوكا بيونق، وإن عاتبك بحقٍ في الكثير غيره، فهذه الوجوه أيضاً لا تشبه وجوه أولاده وبناته. حيث أن أسرته أبعد عن أبيي من أسرتك. فهم ينعمون بالمنزل الفاره الذي إشتراه لهم مؤخراً باستراليا. وقد سألني زكريا أتيم ذات مرة في براءة أهلنا الطيبين عن حوض السباحة في منزل لوكا قائلاً: « وحوض بتاع العوم دا بسووا بيه شنو؟ دا عشان أولاد يعومو لمن جو يكون سخن ولاّ كيف»؟
حين رأيت البارحة البؤس الذي أحال إليه صنيعك هؤلاء القوم فمسخهم الى أشباح وجعل من حياتهم مأساة مستمرة تذكرت ضحكة مجلجلةً لك في نيفاشا. يومها تقرر ما عرف لاحقاً «بتذويب» ولاية غرب كردفان. وكنت أنا ومن معي نسعى لإيجاد القطاع الغربي وللإحتفاظ لمدينة الفولة بوضعيةٍ خاصة تسهم في حماية المجتمع المحلي من الآثار السالبة لذلك القرار. وحيث أن ما يمنح في هذا الخصوص لن يخصم بالطبع من أبيي فقد ظننت، وإن بعض الظن إثم، أنك إن لم تقف الى جانب فكرة القطاع أو تنحاز الى مدينة الفولة -التي إحتضنتك في شبابك الباكر طالباً بالمدرسة الوسطى وعرفت فيها كرم الضيافة في منزل الأستاذ عبد الباقي أمد الله في أيامه – فانك لن تقف ضدها. إلا أن ظني قد خاب. فما أن إعترض عبد العزيز الحلو على المقترح وقال ساخراً الفوله كلقيه )أي بركه( ويبست حتى أطلقت تلك الضحكة المجلجلة. اليوم وأنت تدلي بصوتك في إستفتاء الزور نعلم هل «الكلقيه» التي يبست هي الفوله، المجلد، بابنوسه، لقاوه أم هي أبيي وكاودا. فهذه مدن ينعم أهلها بالأمن والنماء بفضل الخيارات الحكيمه لبنيها وتلك أضحت قاعاً صفصفاً بسببٍ مما جناه عليه أولادها فهي وكما قال زهير بن أبي سلمى « تنتج لكم غلمان أشأم كلهم كأحمر عادٍ ثم ترضع فتفطم».
رأيتك ولا أشك مطلقاً في أن أكثر ما تتمنى حدوثه هو أن يغير فرسان المسيريه وخيلها على أبيي. فإذا ما دكت سنابك الخيل أبيي والتهمت ألسنة النيران أكواخها البائسة وحصد قاصد الرصاص وطائشه أرواح الأبرياء من بنيها وبناتها ضمنت أنت أن ذلك سيحرج موقف الرئيس سلفاكير ويعكر صفوه مع الرئيس البشير ويسئ الى العلاقة التي يسعيان جاهدين لتوثيق عراها. فإذا ما أمنت أنت شخصياً من ذلك الهجوم ونلت السلامة التي ستجتهد في طلبها ، فان دواخلك ستنتشي طرباً وتزدهي فرحاً، طمعاً في أن تعيد لك أرواح الأبرياء تلك بعض التعاطف المفقود وتفك عنك بعض العزلة غير المجيدة. فالإستفتاء كله لم يجرى إلا لإحراج الرئيس سلفاكير ومحاولة إسترجاع بعض وضعك ووصفك القديم وربما وزارة أو منصب. غير أن فرسان المسيرية سيفوتون عليك فرصة التباكي. فماهم بالسذج الأغرار.
رأيتك البارحة وذكرت أنه إذا لم يكن من هو أكثر منك شؤماً على قومه، فانه ليس بين لابَّتيها من هو أقل منك حرصاً على قومه أو أعجز منك رأياً. فإذا قيل إن عاجز الرأي مضياعٌ لفرصته فانت سيد الفرص الضائعة بلا منازع. لقد مر يومٌ وليس في الساحة الدولية أو الإقليمية أو الوطنية إلا من هو حريصٌ على حل قضية أبيي وتسخير كل الموارد لنهضتها. فقدمت في ذلك العروض السخية تلو العروض .فعاجلت الى رفضها جميعاً. وإن ضاق المقام على إحصاء كل العروض من لدن ما قدم في مشاكوس في يوليو 2002م حتى ما عرض على هامش إجتماع زعماء القبيلتين في أديس أبابا عام 2010، فإنه لن يضيق عن ذكر العرض التاريخي الذي تقدم به إسكوت قريشن مبعوث الرئيس الأمريكي في يوليو 2009م.
كنا حينها في معمعان التحكيم بلاهاي، وكان أجل الإعلان عن قرار هيئة التحكيم وشيكاً. دعى قريشن لإجتماعٍ عاجلٍ بالخرطوم يضم ثلاثتنا فقط. في الطائرة الى الخرطوم أمضيتُ الليل كله وأنا أفكر في سر تلك الدعوة الطارئة. كان الإجتماع بفندق السلام روتانا. ما أن إنصرف أعوان قريشن وخلا الرجل بنا الا وقال إنه يتقدم بعرضٍ نيابةً عن الرئيس أوباما شخصياً وأننا ينبغي من ثم أن نتعامل مع ما يقوله على هذا الأساس. بعد المقدمات عن كيف أن مشكلة أبيي قد تطاولت وأنها تهدد السلام في السودان وفي الاقليم؛ وبعد الحديث عن انها في الاصل مشكلة سببها غياب التنمية ومن ثم تعالج بالتنمية! وبعد الإفاضة في أن التحيكم سيقود في النهاية الى خاسر ورابح ومن ثم لن يحقق السلام، قدم الرجل عرضاً مفصلاً أبرز ملامحه ما يلي: أولاً، أن تُسحب القضية من أمام هيئة التحكيم. ثانياً، أن يوكل أمرها لعشرين من زعماء القبيلتين تعين كل قبيلة عشرة منهم. ثالثاً، أن توفر الولايات المتحدة لهولاء المختارون كافة سبل الدعم التقني واللوجستي وتنقلهم الى دولةٍ محايدةٍ في الإقليم يبقون فيها في مداولات سرية حتى يتوصلون لتسوية نهائية للمسألة. رابعاً، وهو الأهم في هذا السياق، يتعهد الرئيس أوباما شخصياً في حالة الإتفاق بتنمية المنطقة بأكملها بحزمة من المشاريع تشمل إقامة سد في بحر العرب لتيسير الري الدائم على جنباته، تعميق الرقبة الزرقاء لتكون نهراً جارياً، حفر شبكة من الآبار العميقة بالقوز لتحيل تلك المنطقة الى مروج خضراء صيفاً وشتاءاً يزرع فيها القمح والذرة والخضر، تحسين نسل الماشية، وإقامة كل البنى التحتية من كهرباء وطرق ومطارات وخلافه للمنطقة. وأفاض الرجل في ذلك وقدم معلوماتٍ دقيقة وبيانات وأرقام. ثم ختم بالقول إن هذا المشروع سوف يجعل من منطقة أبيي «كاليفورنيا السودان». وحيث أنني أعلم الناس بخطل الرأي عند صاحبي وخشيت من أن يرفض فكرة المشروع قلت له بالعربية دعنا نطلب من الرجل مهلةً قبل الرد لنحيل الأمر للدراسة بواسطة حزبينا وأهل الشأن في المجتمعين المحليين. فاجأني دينق بالرد «ولا ندرس ولا حاجة» ثم تحدث بالإنجليزية معلناً رفضه الكامل للفكره جملةً وتفصيلاً وأنه سينتظر ما يأتي به التحكيم.
حزمت حقائبي وعدت مساء ذات اليوم الى لاهاي. وظللت طوال الرحلة أقول لنفسي فلنفترض أنه رشح الى دينق ما يفيد بأن المحكمة سوف تؤكد تقرير الخبراء كما هو ومن ثم تحكم لدينق بكامل المساحة المتنازع عليها البالغة 25,000 كلم² بما فيها حقل هجليج، فهل يعود ذلك على أهله بأفضل من ما عرضه عليه هذا الرجل؟ ثم أساءل نفسي إذا كان دينق شخصياً غير معني ولن يستفيد لا هو ولا أسرته من هذا العرض السخي فلماذا لا يستشير من يطأون الجمرة ويكتوون بنار الصراع ممن يتحدث بإسمهم من ملح الأرض ولا يعير لهم بالاً. بعد حوالي ثلاثة أسابيع صدر قرار التحكيم وألغي تقرير الخبراء بشكلٍ أساسي ولم يعطيك يا دينق إلا 9000 كلم ليس فيها حقل هجليج الذي كنت تحرص عليه أكثر من حرصك على مدينة أبيي.
عندما رأيتك البارحة ذكرت ذلك، وقلت فلنفترض أن هذا الإستفتاء الزور قد إنتهى بأبيي الى جنوب السودان الذي لم يعد يكره شئ أكثر من ضم أبيي إليه، فهل يغير ذلك شيئاً من حياة هؤلاء البؤساء؟ وهل يصيبهم بسبب ذلك بعض ما كان سيصيبهم لو قبلت يا دينق بمشروع قريشن؟
فاذا ما كان مر يومٌ على أبيي وهي تتلقى مثل هذا العرض الذي يسيل له لعاب الدول والشعوب فضلاً عن منطقة صغيرة، فهاهو يمر يوم إستفتاء أبيي الزور على أبيي وليس هناك في الدنيا من هو على إستعداد لأن يعرض عليها عشر معشار ما عرضه قريشن. بل الجميع بما في ذلك دولة الجنوب والرئيس سلفاكير يتبرأون من هذا الجمل الأجرب ومن دينق ألور وصنيعه.
أخي دينق، أعلم فصاحتك وطلاقة لسانك في العربية قبل الإنجليزية. فقد كنت رئيساً لجمعية اللغة العربية بمدرسة مدني الثانوية وطالما باهيت بذلك . وأعلم أنك ستطلع على هذا المقال إن لم يكن اليوم فغداً.
ومن ثم فإني أنتظر منك رداً.
وسلام عليك دينق في الغابرين،،،
الدرديري محمد أحمد
صحيفة آخبار اليوم
[/JUSTIFY]
خطاب بئيس عنصرى يشبه كاتبه المريض الذى تم عزله من قبل عصابات الامؤتمر العنصرى . فكل ما احتواه هو منطبق فى كاتبه تماما. فارجو من الاستاز المحترم الور الا يرد عليه.
لا فض فوك ياد درديرى واريد ان ادكر الاجرب الور بماقاله د الدرديرى عندما اغلق الجنوبيون انابيب النفط فى سكرة احتفالهم بما اسموه الاستقلال قلت لهم ى ان بترول الجنوب سيصدر عن طريق السودان حتى ينضب وصدقت فيما قلت يادكتور حيث حاول الور واصحابه سابع المستحيلات فى تغير وجه النفط وفشلوا بل ادركوا وان تكابروا بان لاحياة لهم الا بالسودان وكان دلك ماقصم ظهورهم واتى بسلفاكير كسيرا الى الخرطوم وان صح ماقلته عن عرض المبعوث الامريكى واظنه صحيح يجب ان يحاكم الور محاكمة شعبية فى ابيى بان يضربه اهل ابيى بحدائم على وجه وراسه حتى الموت
اللهم لا شماته فيك إنت يا الدرديرى, فأنت تنعى حالك فى خطاب الى دينق ألور الذى لم يخن شعبه يوماً قط. بالأمس القريب إستخدمك أسيادك الجلابه
فبعت أبيى فى رابعة النهار مقابل بئرى بترول لم يستفد منهن أهلك فى شئ,
بل وإحتفلت بما سميّته أنت وقتها بالإنتصار. فكلامك ده تقولوا لزول ما عندو حديده. أهلك عارفين كويس الباعهم منو.
هؤلاء اخى الدرديرى عمتهم العنصرية التى تنضح بها صدورهم .ولكن ارادة الحياة عند اهل ابيى من مسيري و دينكا هى التى ستنتصر باذن الله فى النهاية .اما فيما يخص المعلقين من الولايات المتحدة فان القافلة الى السلام سائرة مهما تعالى نباحهم.
أتوقع وأتخيل وأتمنى أن يصدر لاحقا بيان من الدرديري بيانا ينفى فيه جملة وتفصيلا هذا الخطاب فهو لا يشبه الدرديري جملة وتفصيلا … خاصة حكاية (الجمل الأجرب) و(أنت شؤما على قومك) كذلك ما أعرفه أن الدرديري لا يثق في الوعود الأمريكية فكيف يصدق أنهم سيحولون أبيي الى (كاليفورنيا السودان) !!!! لا أصدق .. لا أصدق
أولاً نهنيئ الدكتور الدرديري على اللقب العلمي المستحق؛ ونقول أن أوباما لا يستطيع اليوم تمويل هذا المشروع نظراً لأنه فشل في إجازة ميزانية لتوفير التأمين الصحي لبني جلدته العاطلين وسوف يتكرر له نفس الشئ في فبراير القادم؛ والرأي أن ينضم السفير الدرديري للعمل ضمن لجنة السيد الفهيم الخير لرفدها بالتجربة والرأي القانوني المبين الذي يتخصص فيه الدكتور؛ كذلك نرى ألا تقف الحكومة عاطلة وغير معنية تنموياً أمام ما يحدث فيتعين ربط أبيي بالطرق مع المجلد وبابنوسة والفولة والشروع في الاستثمار وجذب الدول العربية الحقيقية ذات القرار المستقل كقطر وليبيا والجزائر لتستثمر في ابيّي وأن تلتزم الحكومة باجراء لاستفتاء لكل سكان منطقة أبيي من مسيرية وانقوك وداجو وغيرهم بعد حصول موافقة شعبية ورسمية لكل الأطراف؛ كما نحذر من الوقوع في شبكة مجلس الأمن الدولي مجدداً فالمؤمن – وليس ذلك إلا للمؤمن – لا يلدغ من جحر واحد مرتين – فانظروا في إيمانكم – فيجب أن تكون الشراكة بين حكومة السودان والجنوب والمسيرية وانقوك وسكان منطقة أبيّي الآخرين الذي لا يأتي ذكرهم؛ هذا هو الحل. أما دخول الموساد والسي آي آيه في أبيي خفية تحت عباءة مبادرات أوباما فإن أوباما نفسه مطية سهلة للقوم وقد بقي له في حكمهم الإسمي أقل من عامين وسيرحل الى الأبد؛ ومن يجيئ بعده لا يهمه أن يبيع السودان وجنوبه بدولارات اللوبي اليهودي إذا ضمن الجلوس على كرسي الحكم.. هذه هي أمريكا ..
[SIZE=6]..خطاب فصيح بليغ ..لغة بهيجة ..معلومات دقيقة ..وحكايات في تاريخنا القريب ..بحلوها وما كان فيه علقم..الور ..باقان..لينو..كلهم طوارق خراب بالليل والنهار …الدرديري أين أنت من زمااااااااااان؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/SIZE]