متمردو دارفور يقولون انهم اشتبكوا مع ميليشيات قرب بلدة رئيسية
وأجج أحدث اندلاع للقتال التوترات في المنطقة قبيل قرار للمحكمة الجنائية الدولية بشأن اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأبلغت حركة العدل والمساواة المتمردة رويترز أن افراد ميليشيا موالين لزعيم متمرد سابق هاجموا قواتها قرب بلدة مهاجرية التي تبعد 80 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وقال الطاهر الفقي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة متحدثا بالهاتف من لندن “تعرضوا لهزيمة قاسية. كان هناك كثير من القتلى والجرحى.”
وقال الفقي ان المهاجمين جاءوا من فرع لجيش تحرير السودان الذي يقوده ميني أركوا ميناوي الزعيم المتمرد الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة في 2006.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من حركة ميناوي التي لها معقل في مهاجرية.
وقالت قوة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انها لا تستطيع التعليق على نتيجة القتال أو عدد الضحايا.
وقال المتحدث نور الدين مزني “لكننا نستطيع تأكيد وقوع قتال. عدد كبير من المشردين لجأ قريبا من معسكرنا الموجود في مهاجرية.”
وقال خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ان القادة في المنطقة أخبروه أنهم سيطروا على مهاجرية. لكن لم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.
وتأتي هذه الانباء بعد يوم من قول الجيش السوداني انه قصف مواقع لحركة العدل والمساواة حول البلدة وذلك في اقرار نادر بغارات جوية تحظرها اتفاقات لوقف اطلاق النار وقرار لمجلس الامن الدولي.
ورفع متمردون معظمهم من غير العرب في دارفور السلاح في وجه حكومة السودان عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة الغربية النائية.
وسلحت الخرطوم ميليشيات معظمها عربية لسحق التمرد الذي تحول منذ ذلك الحين الى صراع فوضوي يشمل عصابات اجرامية وقبائل متنافسة وجماعات متمردة منشقة وقوات حكومية.
ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص لقوا حتفهم وان 2.5 مليون طردوا من ديارهم في الصراع. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف شخص قتلوا.[/ALIGN]