[JUSTIFY]
شنّ المؤتمر الشعبي هجوماً (لاذعاً) على حزب الأمة القومي، وقال إن الأمة حول مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس الأول من مناقشة أزمة دارفور إلى أزمة مع المعارضة والمؤتمر الشعبي، وأكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن حزب الأمة عودهم على إرسال الرسائل الخطأ في الزمن الخطأ، وأضاف عمر في المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار الحزب بضاحية الرياض أمس أن سارة نقد الله فجرت في خصومتها مع الشعبي، وأن حديثها لا يليق برئيس مكتب سياسي لحزب وعضو مجلس تنسيقي عينه الصادق المهدي، وفي الوقت ذاته أقر عمر بوجود قيادات محترمة داخل الأمة، مشيراً إلى علاقات وثيقة تربط بينهم وبين قواعد وشباب وطلاب الأمة، وقال إن الأزمة بين حزبه والأمة ظلت تفتعلها بعض القيادات التي تحاول الربط بين الشعبي وحركة العدل والمساواة، واعتبر عمر المحاولة بمثابة رسالة لجهاز الأمن لاعتقال قيادات الشعبي، مشيراً إلى حديث سابق للصادق المهدي عن تشاور جرى بينه وبين الشعبي لتدبير انقلاب ضد النظام الحاكم، متسائلاً “كيف نشاور قيادة حزب مشكوك في انتمائه للمعارضة”، مضيفاً أن الأمة ظل وفي كل خطواته يخدم النظام، مشدداً على أنهم لو أرداوا معاملة حزب الأمة بالمثل لوصفوهم بأنهم (ترلة) للمؤتمر الوطني، فيما وصف اتهام حزب الأمة للترابي بأنه مهندس لأزمة دارفور بالأسلوب (الفج)، وفيه إساءة إلى أهل دارفور، وذكر أن الأمة بعقليته الطائفية يتخيل أن الترابي يهندس لأهل دارفور مشاكلهم. وقال إن الشعبي من أكبر الأحزاب التي قدمت تضحيات في سبيل قضية دارفور، وتم اعتقال قياداته وإغلاق صحيفته، والترابي أول من قدم معالجات لمشكلة دارفور. وتساءل “ماذا قدم حزب الأمة لدارفور التي خلف فيها أزمات متلاحقة منذ الاستقلال”، محملاً الأمة مسؤولية انفصال الجنوب، وقال إن الأمة منذ تأسيسه لم يضم بين صفوفه جنوبياً واحداً لإشعارهم بالانتماء للسودان .صحيفة الجريدة
علي الدالي
ع.ش
[/JUSTIFY]
ما من شك في أن الترابي هو من أسس حركة (العدل والمساواة ) وأن معظم قادتها هم من أتباعه المخلصين ومما يدل على ذلك أنه كرر مراراً القول : باستطاعته أن يحل مشكلة دارفور في خمس دقائق ـ أو كما قال ـ وبالمثل فإن حزب الأمة القومي كان أول من سلح طوائف كثيرة من أهل دارفور عندما كان حزب الأمة حاكماًأواسط الثمانينات وحتى نهاياتها ففوضى السلاح سببها حزب الأمة وفوضى الحركات سببها الترابي , أما انفصال الجنوب فيشترك فيه كل المسؤولين السودانيين السابقين منذ مؤتمر المائدة المستديرة أواسط الخمسينات , حيث لم يتوصلوا إلى أية صيغة توافقية مع الجنوبيين الذين كان وجودهم في ديست الحكم شكلياً من غير فاعلية وكانوا في مجلس الوزراء وكأنهم ضيوف متفرجون لا أصحاب حق , والسبب منهم هم أنفسهم أيضاً لأنهم لم يكونوا يشعرون بأنهم والشماليين أمة واحدة أو شعب واحد ولذا كانوا يشعرون بانفصال وجداني ونفسي قبل الانفصال الوطني والجغرافي , ولهذا فإن الانفصال خير لهم وخير لنا, والمشاكل التي حدثت وتحدث بسببه هنا وهناك ستحل يوما ما قريباً. أما أهل دار فور فليس فيهم مثل ما في الجنوبيين بصفة عامة ولكن يوجد منهم أفراد حاقدون يتكلمون بعنصرية عن (الجلابة وناس دار صباح) ولهذا فإننا نلاحظ اتجاه الحركات لأناس معينين بقتلهم على الهوية والعنصر ولا يقتصر هذا الحقد على القبائل التي لا تتحدر من أصول عربية بل يشمل ذلك بعض الرزيقات والمسيرية والهبانية , وقد قرأنا ذلك في كلمات المدعو ( فضل المسيري ) الذي لقي حتفه في غزو أبي زبد والله المستعان !!