هل بإمكان الثورية ان تفي بوعدها وتدخل الخرطوم فاتحة ..!!
شعور قوى التحالف بتباعد المسافات ما بين هذين الخطين هو الذي يجعلها تضج هذه الأيام بالصياح تارة، وإطلاق (الألعاب النارية) تارة أخرى!!
ففي الخرطوم مرت أزمات وأزمات وقوى التحالف (غائبة) لم تجد شارعاً تمشي فيه مطالبة بإسقاط النظام.
لم يخرج أحد تلبية لأشواقها، لم تزداد الحكومة إلا قوة وأما في كمبالا فإن الثورية تبدو بائسة من أمكانية عمل مسلح جدي قادر على هز مقعد السلطة ولو لثوان قلائل ولعل هذا هو السبب الذي دفع عقار والحلو وعرمان وقد ارتدوا معاطف الشتاء السميكة وذهبوا يستكشفون الطرق في شتاء أوروبا القارس!
وهم هناك أرسلوا لجبريل إبراهيم لكي (يسخن الأجواء) في أنحاء متفرقة من كردفان فقد وهمهم تصريح وزير الدفاع السوداني الذي توعدهم بصيف لاهب في رسالة مكشوفة من المؤكد أنها محسوبة بعناية فائقة بدليل أن جبريل إبراهيم وطالما بدأ في (جمع الحطب) في مدينة أبو زبد بشمال كردفان لتسخين الأجواء قبل حلول الصيف حتى تناثرت قطع الحطب المشتعل لتحترق حركته ويسقط قائده الثاني في حرب كان يعتبرها نزهة تحالف المعارضة أصابه إحباط يصعب وصفه فعلاوة على أن العمل العسكري بدا عصياً فإن الثورية مرشحة لكي تصبح ضمن أوراق اللعبة بين جوبا والخرطوم والرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت الذي أثبت مراراً انه قادر بعقلية رجل المخابرات على إن يطيح ويستخدم كل شيء لصالح بناء سلطة قوية له في جوبا قادر دون شك على رمي ورقة الثورية على مائدة التفاوض بينه وبين الخرطوم في أية لحظة.
بمعني أوضح فإن الثورية بين يدي سلفاكير تقبلها سياسياً من شاء وهذا هو قدرها الذي لا فكاك لها منه فهي منذ البداية رضيت بأن تكون ضمن أوراق اللعبة في جوبا وجوبا لديها ما تهتك به لصالح بناء دولتها بأكثر مما هي مهتمة بدعم وإيواء مجموعة مسلحة لا طائل مستقبلي من دعمها لاستحالة تمكنها من السلطة في هذا البلد حتى ولو بعد قرن من الزمان.
قوى المعارضة وهي في هذا الخضيم الهادر مافتئ الخلاف المندلع بداخلها يلهب ظهرها بسياط لاهبة، فقد فقدت حزب الأمة القومي وربما فقدت الشعبي لاحقاً، وكلاهما في مرمي شبكة الوطني!
ولهذا فإن مجرد هذا الشعور لدي قوى التحالف ربما يفسر وضعها المزري الحالي !!
سودان سفاري
ع.ش
[SIZE=3][B]هل بإمكان الثورية ان تفي بوعدها وتدخل الخرطوم فاتحة ..!![/B]
في الألفية القادمة إذا شاء الله ….فانتظروا إنا معكم منتظرون[/SIZE]