سياسية

سلفاكير يستبعد تقاسم السلطة مع مشار

[JUSTIFY] طلب رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، من الدول الأفريقية التدخل عسكرياً بالسرعة المطلوبة لمساعدة قواته في صد متمردين يقودهم نائبه السابق رياك مشار، ووقف المعارك الدامية التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى، وشرّدت الآلاف في أحدث دولة أفريقية.

وقال سلفاكير، في تصريحات لمحطة الـ”سي أن أن” الأميركية، إنه بمجرد حدوث محاولة الانقلاب، واندلاع المعارك وأعمال العنف “كان ينبغي على القادة الإقليميين، وعلى جميع قادة الدول الأفريقية، أن يقدموا لنا يد العون عسكرياً حتى يمكننا سحق المتمردين مرة واحدة”.

واستبعد ميارديت في تصريحات منفصلة لـ”بي بي سي” فرص التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع مشار، وقال إنه “لا يجب مكافأة مشار على تمرده”.

واندلعت المعارك منذ أكثر من أسبوعين بالعاصمة جوبا قبل أن تنتشر إلى أنحاء أخرى بالبلاد، وقدرت الأمم المتحدة عدد ضحايا أعمال العنف، التي بدأت بصراع على السلطة ثم تحولت لصراع عرقي، بأكثر من ألف قتيل حتى الآن.

تقاسم السلطة

وأوضح سلفاكير أن مشار ليس لديه الحق لتقاسم السلطة في جنوب السودان، مؤكداً أن خيار تقاسم السلطة ليس “خياراً مطروحاً”.

وأضاف أن “هؤلاء رجال تمردوا.. إذا أردت السلطة لا يجب عليك أن تتمرد كي تحصل عليها، يجب أن تتبع الطريقة السلمية”، مؤكداً أنه لم يأت إلى السلطة “عن طريق الانقلاب العسكري ولكن عن طريق الانتخابات”.

وجدد رئيس جنوب السودان رفضه الإفراج عن السياسيين المعتقلين من حلفاء مشار الذين تم اعتقالهم.

وكان رئيس يوغندا، يوري موسفيني، هدد بشن عمل عسكري ضد المتمردين بجنوب السودان إذا لم يلتزموا بوقف إطلاق النار.

وقال بول جابرييل المحلل في مؤسسة كونترول ريسكس إن تصريحات موسفيني تهدف على الأرجح إلى الضغط على مشار لإجراء محادثات وليس إلى التهديد بتدخل وشيك.

ويعد موسفيني حليفاً رئيسياً لسلفاكير، ونشرت يوغندا قوات لها في جنوب السودان.

عقوبات أفريقية
هدد الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات على من يحرض على العنف في جنوب السودان ويعرقل الجهود الدولية للتفاوض على إنهاء القتال المستمر منذ أسبوعين، وقال خلال اجتماع في قامبيا إنه يشعر بقلق من إراقة الدماء.

وقال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، إن المجلس “يبدي نيته لاتخاذ الإجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف ويواصلون الأعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور”.

واندلع العنف في 15 ديسمبر كانون الأول عندما تفجر قتال بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا، ولكنه سرعان ما امتد إلى أكثر من نصف جنوب السودان.

وقال الرئيس اليوغندي يوري موسفيني يوم الإثنين، إن دول شرق أفريقيا اتفقت على التحرك وهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان ريك مشار إذا رفض عرضاً من الحكومة بوقف إطلاق النار. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الاتفاق من دول أخرى.

مساع أميركية
وفي واشنطن، قالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية جون كيري على اتصال منتظم بزعماء المنطقة، وإنه يتحدث بشكل شبه يومي إلى كل من سلفاكير ومشار منذ العشرين من ديسمبر لحث الخطى نحو وقف لإطلاق النار.

وأضافت قائلة “قلنا إنه لا مكان للعنف هنا وإن الجانبين بحاجة إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء والتحرك باتّجاه حوار سياسي من خلال مفاوضات تحت إشراف وسطاء”.

وقالت هارف إن دونالد بوث المبعوث الأميركي الخاص إلى جنوب السودان كان في جوبا يوم الإثنين “محاولاً العمل مع كلٍّ من الرئيس كير ونائب الرئيس السابق مشار لوضع التفاصيل النهائية لحوار سياسي والترتيب لمفاوضات بحيث تبدأ في الأيام المقبلة”.

ومضت قائلة “إنه وضع دقيق ومعقد للغاية”، مضيفة أن الولايات المتحدة قامت بإجلاء 400 مسؤول ومواطن أميركي من جنوب السودان منذ تفجرت الاضطرابات.

شبكة الشروق
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B]

    [FONT=Arial][COLOR=#FF004D][SIZE=6] ايوة ما تطلعهم… ولو طلعتهم تبقى ما راجل[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT]