مسلحون في دارفور يصيبون طائرة هليكوبتر تابعة لحفظ السلام
وتلقي الواقعة بالضوء على التوتر العنيف السائد في المنطقة قبل ساعات من بدء محادثات جس النبض بين حكومة السودان وفصيل متمرد قوي.
وقال مقر قيادة قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان طائرة هليكوبتر من طراز (مي-8) تابعة لها اصيبت اثناء قيامها بنقل امدادات غذائية على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي الفاشر.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة نور الدين المازني انهم كانوا محظوظين لعدم وقوع اصابات وان هذه حادثة خطيرة جدا وغير مقبولة فالقوة موجودة لحفظ السلام وليست طرفا في الصراع.
وتعرضت طائرات الهليكوبتر التابعة للقوة المشتركة لاطلاق النار عدة مرات في العام الماضي. وقالت القوة انها تخشى ان تستهدف حركات التمرد طائراتها معتبرة عن طريق الخطأ انها طائرات حكومية من النوع الذي يستخدم في احيان كثيرة نفس اللون الابيض بالرغم من الاحتجاجات المتكررة.
ومن المقرر ان يجتمع مسؤولون حكوميون سودانيون مع اعضاء من حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور في دولة قطر في وقت لاحق يوم الاثنين في اول محادثات رسمية بينهم منذ عام 2007. وقال مسؤولو الحركة ان المحادثات الجدية ستبدأ يوم الثلاثاء.
وقال الجانبان انهما يعتزمان مناقشة اجراءات محتملة لبناء الثقة بينها وقف لاطلاق النار لتمهيد الطريق نحو اجراء مفاوضات سلمية كاملة.
وقالت الحكومة السودانية في العام الماضي انها تريد دعوة كل حركات التمرد في دارفور لحضور محادثات السلام في الدوحة في اطار تحرك جديد من اجل السلام.
وقال كثير من المراقبين ان مبادرة الحكومة هي محاولة لتفادي الضغوط التي يمارسها كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الذي طلب من القضاة اصدار امر اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة تنسيق اعمال الابادة في دارفور. ومن المتوقع ان يصدر قضاة المحكمة الدولية قرارهم بشأن هذا الطلب في غضون اسابيع.
ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص لاقوا حتفهم واضطر 2.7 مليون اخرين للنزوح من منازلهم منذ حمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف شخص.[/ALIGN]