أكثر من مليار دولار لإغاثة لاجئي سوريا
أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تبرع بلاده بـ500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. أتى ذلك خلال افتتاح مؤتمر الدول المانحة للشعب السوري، ودعا الصباح في كلمته الافتتاحية مجلسَ الأمن إلى تجاوز الخلافات والتركيز على حل الأزمة السورية.
وذكر أمير الكويت أن مجموع ما قدمته بلاده حتى الآن لإغاثة السوريين بلغ 430 مليون دولار، مشيراً إلى أن الكويت “أدركت أن المسار الإنساني يتيح لها القدرة على تقديم الكثير من الإسهام والعطاء الإنساني”. ودعا المشاركين إلى “نجدة براءة الأطفال والنساء ومستقبل الشباب تحقيقاً للهدف الذي من أجله انعقد هذا المؤتمر”.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي تعهد بلاده بتقديم 380 مليون دولار كمساعدات انسانية اضافية لسوريا. في حين رفعت السعودية من معوناتها للشعب السوري إلى 260 مليون دولار. كذلك قدمت قطر 60 مليون دولار.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يأمل في أن ينجح مؤتمر جنيف في إيجاد هيئة حكم انتقالية تحل الأزمة في سوريا، كما تطرق كي مون الذي يرأس مؤتمر الدول المانحة في الكويت، إلى الأوضاع الإنسانية المزرية في سوريا، قائلاً إن الموت جوعاً هو أسوأ كارثة إنسانية. كما شدد على أن نصف سكان سوريا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، لاسيما أن 40% من المستشفيات لم تعد تعمل.
ويجتمع نحو 70 بلداً و24 منظمة دولية في الكويت، الأربعاء، بمبادرة من الأمم المتحدة التي تسعى إلى أكبر عملية تمويل في تاريخها لإغاثة وضع إنساني ملحّ في سوريا، حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم. وتتوقع الأمم المتحدة التي تحاول جمع مبلغ 6.5 مليار دولار أن تتجاوز أعداد اللاجئين السوريين أربعة ملايين شخص بحلول نهاية عام 2014.
ويعقد اجتماع الكويت الذي يستمر يوماً واحداً قبل أسبوع من موعد مؤتمر “جنيف 2” الهادف إلى التوصل لحل سياسي للنزاع تصر المعارضة على أن يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد.
يُذكر أن مبلغ 6.5 مليار دولار أكبر أربع مرات من ذلك الذي تعهد المشاركون بتقديمه (1.5 مليار) في المؤتمر الأول في الكويت قبل عام. وقد أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت 70% من قيمة هذه التعهدات.
من جهتها، أكدت فاليري آموس، مديرة عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة: “لقد طلبنا جمع مبلغ 6.5 مليار دولار”. وأضافت: “سنبذل قصارى جهدنا للعناية بالأطفال والنساء والرجال الذين يصيبهم هذا النزاع الدامي، والتمويل الذي نحتاج إليه لا سابق له”. وتؤكد الأمم المتحدة أن هذه المبالغ ضرورية لتمويل عملياتها في داخل سوريا وخارجها مع مقتل 126 ألف شخص ولجوء 2.6 مليون إلى دول مجاورة ونزوح 6 ملايين آخرين داخل بلدهم.
**منظمات غير حكوميةوفي هذا السياق، تعهدت منظمات غير حكومية أمس الثلاثاء، بتقديم 400 مليون دولار للمساعدة في إغاثة المدنيين السوريين المتضررين من جراء النزاع المستمر في بلادهم. وتعهدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت بتقديم 142 مليون دولار، بينما تعهدت المنظمات الأخرى المشاركة في الاجتماع بالمبلغ المتبقي.
وبدوره قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل إلى الكويت ليل الثلاثاء الأربعاء للمشاركة في هذا المؤتمر إن بلاده ستعلن خلال المؤتمر عن “تعهد إضافي بشأن الأزمة الإنسانية” في سوريا والتي قدمت من أجلها حتى الآن أكثر من 1.3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، بينها 700 مليون دولار خصصت للداخل السوري.
**4 ملايين لاجئ آخر 2014وسيتم صرف الأموال التي تسعى الأمم المتحدة لجمعها على برنامجين لتقديم المساعدة طوال العام لحوالي 16 مليون شخص، بينهم 13.4 مليون في سوريا والآخرون لجأوا إلى دول الجوار.
وتتطلب خطة التدخل الإقليمية في سوريا مبلغ 4.2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين الذين من المتوقع أن ترتفع أعدادهم إلى 4.1 مليون شخص بنهاية 2014 بالإضافة إلى 2.7 موجودين في دول الجوار. كما تنص خطة التدخل الإنساني على تقديم مساعدات غذائية لحوالي 9.3 مليون سوري في بلادهم بينهم 6.2 مليون من النازحين. ويشكل السوريون الذين يحتاجون إلى مساعدات أكثر من نصف سكان هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
[/JUSTIFY][/SIZE]
[JUSTIFY]العربية
م.ت[/JUSTIFY]