طب وصحة

كارثة جديدة :التدخين يسبب خللاً يؤدي للشيخوخة المبكرة


[ALIGN=JUSTIFY]سلطت الأبحاث العلمية الأضواء مجدداً على الأضرار الجسيمة التي يجلبها التدخين على صحة البشر، خاصة بعد أن ارتبط التدخين بشكل وثيق بإصابة المدخنين بأمراض لا حصر لها، يأتي في مقدمتها السرطان، وأمراض الرئة، والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.

وإلى جانب هذه الأمراض الخطيرة وجد العلماء أيضا أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة ذات الأعراض المصاحبة لمرض “متلازمة ويرنر” وهي مرض جينى نادر يعجل في ظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع للغاية.

وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة ” أيوا” الامريكية، إلى أن دخان السجائر يتسبب في تحول أساسي في جين يدعى “WRN” المكون للبروتين الذي يحمي ويرمم الحمض النووي “DNA” في كل خلية بالجسم.
ووجد الباحثون الأمريكيون بعد زراعة خلايا رئة مدخنين، أن الدخان تسبب في خفض إنتاج البروتين وأن الخلايا شاخت سريعا فيما لم تتأثر به كثيراً الخلايا التي تمت هندستها جينياً لإفراز البروتين بصورة وافرة.

وأوضح الباحثون الرابط بين إصابة المدخنين بمظاهر الشيخوخة مبكراً ووفاتهم قبل الأوان بعشرة أعوام بمعنى ان المصابون “بمتلازمة ويرنر” وفى سن العشرين تظهر عليهم كافة مظاهر الشيخوخة من شعر ابيض وترقق الجلد والإصابة بالسكري وتصلب الشرايين وضعف العظام وغالباً ما يقضون في سن الأربعين أو الخمسين جراء أمراض القلب أو السرطان.

التدخين مرتبط بالضعف الجنسي

وفي نفس السياق، حذرت نتائج دراسات طبية حديثة من ارتفاع احتمال مواجهة المدخنين لمشكلات في حرق الجلوكوز وهو مدخل الإصابة بالسكري وكذلك زيادة احتمالات الإصابة بالسكري بنسبة طفيفة لدي المدخن السلبي.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية أن السميات المصاحبة لدخان السجائر يمكن أن تؤثر علي البنكرياس الذي ينتج الأنسولين الذي ينظم السكر في الدم.

وربطت الدراسة بين الإصابة بمرض السكري والضعف الجنسي حيث أظهرت أن نسبة حدوث الضعف كبيرة في مرضي السكري محذرة من أسبابها الآخذة في الزيادة في العالم وخاصة مع السمنة المفرطة وزيادة الوزن ونمط الغذاء غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة مما يؤدي ايضا لتصلب الشرايين.

وأفاد باحثون بأن احتمال إصابة الأشخاص الذين يدخنون بمرض الزهايمر والأشكال الاخرى من عته الشيخوخة تزيد بالمقارنة مع الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين او لم يدخنوا فى حياتهم على الاطلاق.

وأشار الدكتور مونيك بريتلر من مركز ايراسموس الطبى فى روتردام بهولندا، إلى أن المدخنين فوق سن الخامسة والخمسين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بعته الشيخوخة أكثر من نظرائهم غير المدخنين بنسبة خمسين فى المئة.

وأوضح بريتلر أن التدخين يسبب سكتات دماغية صغيرة والتى تصيب بدورها المخ بتلف وتسبب عته الشيخوخة، مشيراً إلى أنه يمكن أن تكون هناك آلية اخرى من خلال الاجهاد التأكسدى الذى يمكن أن يتلف الخلايا فى الأوعية الدموية والتى تؤدى إلى تصلب الشرايين، حيث أن المدخنين يصابون بإجهاد تأكسدى أكثر من غير المدخنين ويشاهد أيضاً الإجهاد التأكسدى فى مرض الزهايمر.

التدخين وحب الشباب

كشفت دراسة إيطالية ان حب الشباب الذي يؤرق الجنسين في مقتبل العمر يمكن أن يتسبب التدخين في زيادة حدة الاصابة به لدى النساء المدخنات بنوع منه هو النوع المتكبس اكثر من اللاتي لا يدخن.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على الف سيدة أن 40 في المائة من هؤلاء من المدخنات اللائي يعانين من نوع من الحبوب غير الملتهبة التي تصاحبها بثور مسدودة فيها رؤوس بيضاء كبيرة وجيوب صغيرة متكيسة وذلك مقابل 10 في المائة من غير المدخنات، ورغم ذلك فان الصلة بين التدخين وظهور هذه البثور المتكيسة لا تزال غير مؤكدة حيث يعترف واضعو الدراسة التي نشرت في دورية علم الجلد وأمراضه البريطانية بأن العوامل الاخرى يمكن أن تلعب دوراً.

سرطان الرحم .. نتيجة جديدة للتدخين

وقد اكتشف الباحثون أن التبغ يسبب 1200 اصابة بسرطان الرحم يتم احصاؤها سنويا، كما ان النساء اللواتي يدخن اثناء حملهن يتعرضن اكثر بثلاث مرات لانجاب رضيع غير مكتمل النمو.

وأشارت الدراسة إلى التدخين السلبى وراء ثلاثة إلى خمسة آلاف حالة اجهاض في بريطانيا سنوياً.

هذا بالاضافة إلى أن التدخين السلبي يضر جديا بالاطفال ، فهناك أكثر من 17 ألف بريطاني تقل أعمارهم عن خمس سنوات يدخلون سنويا إلى المستشفى لمشاكل في الجهاز التنفسي.

10 خطوات للإقلاع عن التدخين
وفي بحث يفيد الرجال والسيدات كثيراً في الإقلاع عن التدخين، قام مجموعة من الباحثين فى انجلترا بتقديم عشر خطوات، إذا التزم بها أى مدخن فانه سينجح فى التخلص من تلك العادة السيئة.. وتتلخص هذه الخطوات فى النقاط الاتية:

أولاً : حدد يوماً تبدأ فيه الاقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التى تستخدم عند التدخين.

ثانياً : لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئاً، واذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر فى كم الفوائد التى ستكتسبها بعد ذلك.

ثالثا : قم بزيارة لأحد المتخصصين فى مجال التنويم المغناطيسى، حتى يلهيك عن التدخين فى الأوقات التى ترغب فى التدخين فيها.

رابعا : حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية، فقد ثبت أنها فعالة جداً فى القضاء على الرغبة الملحة فى التدخين.

خامسا : حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفى الذى يعالج ويكافح الرغبة فى التدخين.

سادسا : لاتحاول التفكير فى التدخين فى أى وقت من الأوقات، وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فوراً لعمل أى شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضى أو التنزه مع صديق، أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين.

سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين, فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغاً مالياً كبيراً.

ثامنا : حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التى تبرز أهمية وفوائد الاقلاع عن التدخين.

تاسعاً: ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم، لأنها تزيد من إفراز هرمون “أندروفينز” الذى يساعدك فى التخلص من إدمان النيكوتين.

عاشراً: حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.
المصدر :محيط [/ALIGN]