سياسية

“إيقاد” تطالب جوبا بالإفراج عن بقية المعتقلين

[JUSTIFY]دعا قادة مجموعة دول شرق أفريقيا (إيقاد) حكومة جنوب السودان للإفراج عمَّا تبقى من المعتقلين السياسيين الذين أعتقلوا على خلفية المحاولة الإنقلابية، وناشد الرئيس الكيني جومو كينياتا تطبيق اتفاق الهدنة التي تخفف حدة الأوضاع بالجنوب.

وطالب الرئيس الكيني جومو كينياتا، خلال الاجتماع الذي عقد على هامش القمة، حكومة جوبا بإعطاء الأولوية لمصلحة شعب الجنوب الذي عانى طويلاً.

وقال كنياتا إنه الرغم من التوقيع على الاتفاقية، إلا أن هناك اتهامات متبادلة من الطرفين بشأن خرق الاتفاقية.

وأضاف: “نحن مستمرون في الانخراط مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من أجل الإفراج عن المعتقلين الأربعة”.

من جانبه, أبدى المبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان دونالد بوث، ترحيبه بقرار لجنة الأتحاد الأفريقي، القاضي بتشكيل لجنة للتحقيق في التقارير التي أشارت إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أهمية تحقيق مبادئ العدالة والمحاسبة والمصالحة لشعب جنوب السودان من خلال عملية ذات مصداقية وشفافية.

وقال بوث: “على الذين يسعون لتقويض السلام أن يعلموا أننا نراقب وستكون هناك عواقب لهؤلاء المفسدين”.

احترام الاتفاق

وجددت قمة إيقاد، التي عُقت على هامش القمة الأفريقية برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، وحضور رؤساء السودان، جيبوتي، الصومال، كينيا، وجنوب السودان، جددت رفضها لأي محاولات غير دستورية لتغيير الحكومات المنتخبة شرعياً.

ورحب الاجتماع، الذي خصص بأكمله لمناقشة الوضع في دولة جنوب السودان، بالتوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية باعتباره خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي سلمي دائم للأزمة في الدولة الوليدة.

ودعا الاجتماع الطرفين لاحترام اتفاق وقف العدائيات الذي وقع الأسبوع الماضي بأديس أبابا والإسراع بتنفيذه وتقديم الدعم اللازم لضمان تفعيل آليه التحقق، والرصد لانتشار قوات الطرفين، ومعالجة الأزمة الإنسانية الحرجة على وجه السرعة، بالإضافة لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.

ودعا الاجتماع حكومة جنوب السودان إلى الإسراع بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة المتبقين، وإدارة حوار سياسي ومصالحة وطنية بين كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل بجنوب السودان

ملف الجنائية وفي السياق، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في تصريحات له بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن السودان أحدث اختراقات كبيرة في هذه القمة من خلال اللقاءات التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير مع القادة الأفارقة.

وطرح رؤية الحكومة في العديد من القضايا المهمة. ونفى كرتي طرح السودان في قمة أديس أبابا الـ22 أي موضوع متعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

وقال إن السودان تابع إجراءات وتوصيات القمة السابقة التي خصصت للمحكمة الجنائية، وكيفية تحديد موقف موحد من قبل الزعماء الأفارقة تجاهها.

من جانبه، امتدح عضو وفد وساطة الإيقاد للنزاع في دولة جنوب السودان محمد مصطفى الدابي، مخرجات قمة الإيقاد بشأن الأوضاع في دولة جنوب السودان.

وقال الدابي، في تصريحات صحفية، إن وفد الوساطة قدم تقريراً للقمة، أشار فيه إلى بعض الملاحظات والمطالب التي تدفع بالعملية السلمية في دولة جنوب السودان، خاصة في ظل التزام الطرفين باتفاق وقف العدائيات، تمهيداً للدخول في المفاوضات السلمية التي من المتوقع أن تنطلق الأسبوع المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ونفى الدابي وجود شكوى من طرفي النزاع في دولة جنوب السودان بشأن خروقات لاتفاقيات وقف العدائيات.

وقال إن ما يحدث مجرد احتكاكات وليس عمليات منظمة ومقصودة، مشيراً إلى جهود الوساطة لإيقاف أي نوع من الخروقات.

شبكة الشروق[/JUSTIFY]