السودان يسلم الاتحاد الأوربى الوثائق التي تثبت تورط المنظمات في مخالفات
وقد اشتملت المستندات علي العديد من المخالفات للمنظمات التي جاءت متجاوزة التفويض الممنوح لهذه المنظمات وتقديمها لمعلومات الي محكمة الجنايات الدولية وارسالها لخطابات لجهات غربية وامريكية لمواصلة الضغط علي الخرطوم وتنظيم حملات اعلامية بالانترنت لجمع توقيعات لارسالها الي الرئيس الامريكي مباشرة للدعوة باحلال قوات دولية مكان قوات الاتحاد الافريقي. كما شملت المستندات تقارير امنية ورصد امنى وعسكري واتهام للحكومة بقصف المدنيين في قري بشمال دارفور كما تضمنت المستندات تقارير عن التركيبة العرقية لمنطقة قريضة وهجمات (الجنجويد) برعاية حكومية كما شملت تقارير ملفقة عن القتل الجماعي في دارفور فضلا عن تقارير وهمية عن حالات اغتصاب ، وبالجملة تطرقت المستندات لسائر الاوضاع الامنية في دارفور ودعوة المجتمع الدولي للتدخل وخلال الاجتماعات اكد حمدي ان السودان قام بطرد هذه المنظمات بعد منحها كافة التسهيلات الا انها لم تلتزم بالتفويض المحدد لها بالعمل في المجال الانساني ما يكشف الاهداف الحقيقية التي تتستر حولها هذه المنظمات
الي ذلك اكد حمدي ان قرار السودان بشأن طرد المنظمات نهائي ولا رجعة فيه وان المنظمات السودانية ستسد أي فراغ ناتج عن رحيل المنظمات كما اشار الي ان مجلس الامن فشل في اصدار قرار ادانة للسودان وجدد ان السودان سيقدم العون والمساعدة لكل من يلتزم بالمبادئ والاتفاق الموقع بينه وبين حكومة السودان
من ناحيته اعرب رئيس وحدة حقوق الانسان بالبرلمان الاوربي عن قلقهم حيال الوضع الانساني الناتج لرحيل هذه المنظمات واكد ان البرلمان الاوربي سيناقش هذا الموضوع يوم الخميس القادم والمقترحات حوله. اما المبعوث الاوربي للسودان فقد اكد اهتمامه بايجاد حل سياسي لمسألة دارفور واكد دعمه لجهود تحقيق السلام في السودان ومواصلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل كما اعرب عن قلقه لقرار طرد المنظمات وامن علي اهمية ان تعمل المنظمات الطوعية وفقا للقانون الانساني كما اشار الي ان الاتحاد الاوربي كان قد طلب من السودان اعادة النظر حول قرار الطرد نتيجة للآثار التي سيخلفها. وقال نائب مندوب السودان لوكالة السودان للأنباء انه طمأنة المسؤولين الاوربيين بان السودان سيواصل مساعيه لايجاد حل سلمي لمسألة دارفور. [/ALIGN]