عندما تصبح السرقة مرضًا نفسيًا
وكما قال رودريغيس خلال معالجتهم يحاول اطباء النفس بحث ماضي المريض ويسألونه عن طفولته كثيرًا ويتعمقون فيها وكيف كانت، لأنها تكون السبب في أغلب الأحيان وما حدث في فترة النمو والمراهقة. وقد يصلون مثلاً إلى أنه في طفولة حرم المريض بعادة السرقة من اشياء لم يكن من الصعب الحصول عليها، كأن يحجب عنه والديه وخاصة والده شراء لعبة على الرغم من أنه يملك ثمن شرائها، ويرى ان اصحابه حصلوا عليها من ابائهم ويلعبون بها فرحين، وقد يكون لديه حب اقتناء مادة معينة مع انانية في تملكها، فتسيطر عليه الغيرة من انها موجودة في مكان اخر وليس بين يديه فيلجأ الى سرقتها، وسيكرر هذا الامر كلما ذهب الى مكان فيه اشياء يرغب فيها.
وعلاج هؤلاء المرضى يكون بوضعهم تحت المراقبة المستمرة لزيادة الشعور بالحرج عندهم واخضاعهم في الوقت نفسه إلى جلسات نفسية واجتماعية مركزة توقظ في نفوسهم الشعور بانهم ارتكبوا خطأ كبيرًا بل جرمًا ايضًا، ومدى قباحته في المجتمع، ولا شك ان حالات كثيرة تشفى من ذلك.
وبحسب تقدير الطبيب رودريغس تحتاج حالات اخرى لوقت اطول يقدره الطبيب النفسي المعالج، لكن يجب ان يكون المريض نفسه متعاونًا في هذا الجانب ويعمل على زرع الاحساس في داخله بانه يقوم بجريمة اجتماعية واخلاقية لا بد من علاجها سريعًا، وانها سوف تقوده في النهاية اذا ما استمر بها الى عواقب منها ان يتحول الى لص حقير.
المصدر :ايلاف [/ALIGN]
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة