ثقافة وفنون

كاتب مصري : مهرجان البقعة السوداني .. وغياب مصر


[JUSTIFY]مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها الهيئة العالمية للمسرح هذا العام، حينما قررت في اللحظات الأخيرة إلقاء كلمة اليوم العالمى للمسرح من الخرطوم وخلال افتتاح مهرجان البقعة المسرحى، بدلا من القائها كما هو معتاد منذ تأسست في 1962- من مقر هيئة اليونسكو في باريس، وبثه لكل مسارح العالم كنوع من التواصل مع كل مسرحيى العالم.

والحقيقة أن السودان التى فوجئت بهذا الخبر، كانت على قدر الحدث واستثمرته بامتياز شعبا وحكومة، فبعد 14 عاما من تأسيس مهرجان البقعة حصدت اليوم ثمار هذا الجهد، فتوجهت أنظار العالم إليها، وكان من الطبيعى أن يلتقط الرئيس السودانى عمر البشير ووزرائه هذا الخيط، ليلفتوا انظار العالم أكثر وأكثر، فقد قرأ الطيب حسن بدوى وزير الثقافة الاتحادية رسالة البشير خلال افتتاح المهرجان، ليعلن أنه يجنى ثمار اهتمام الدولة بالثقافة والفنون من جديد، واعتبر محمد يوسف الدقير وزير الإعلام بالخرطوم، إن المسرح أحد أهم ألسنة الثقافة تعبيرا عن الأمة، لذا فقد اتخذ صناع القرار في السودان الخطوة الأهم، وهى إعفاء كل العروض المسرحية من المصاريف والضرائب المالية، وفتح ابواب المسارح بالمجان..
والحقيقة أن تلك الخطوة قد اثارت غيرتى على مسارح مصر، وتصورت لو أن هذا الاحتفال قد انطلق من خشبة المسرح القومى المصرى، فاتصلت بالفنان فتوح احمد رئيس البيت الفنى للمسرح لأسأله: هل لدينا أى استعدادات أو تصورات للاحتفاء بيوم المسرح العالمى؟ فجاء الرد بالنفى، لأنه وكما سمعت مرارا منه في عدة مواقف: الوقت أزف وليس هناك الأموال الكافية لذلك.. كنت أتوقع هذا الرد ولكننى كذبت نفسى وأرغمتها على الاتصال لعلى أكون متعنتا.. ولكنها كانت الحقيقة للاسف.. مصر صانعة المسرح في العالم العربى لم تقدم ولو أمسية مسرحية احتفاء باليوم العالمى للمسرح.. أى عبث هذا؟
ورغم شعورى بالمرارة من هذا التجاهل وعدم الوعى في مصر بأهمية الحدث، إلا ان هذا لم يجب عن تساؤلاتى الداخلية حول سر هذا التحول المفاجئ في سياسة الهيئة العالمية للمسرح، فهل قررت فجأة وبدون مقدمات دعم النماذج المسرحية في العالم الثالث؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا تأخر إعلان القرار؟! هل تُحرك الهيئة العالمية للمسرح توجهات سياسية تقضى بمعاقبة مصر وتجاهلها مثلا بسبب الإصرار على المضى في خارطة الطريق والإصرار على محاربة الإرهاب؟! اسئلة كثيرة تدور بخاطرى لا اعرف لها إجابة ولكن ستظل ابسط احلامى أن تكون خطوات صناع المسرح في مصر قائمة على خطط حقيقية لا على عشوائية هوجاء.[/JUSTIFY]

الاهرام – باسم صادق


تعليق واحد

  1. سبحان الله امركم عجيب يا اولاد فوزيه حتى المسرح تستخسروها علينا .. شعب اناني وحاقد على السودان .. ربنا يورينا فيكم يوم

  2. بلا مصر بلا كلام فارغ ،، مافي احسن من الدراما التركية وطززززز في مصر والدراما المصرية الفاشله المليانه كلها وسخ وزبالات

  3. [SIZE=7]كل ممثلي مصر مشتركون في مزبحة المصريون ممثلي مصر مجرمي حرب [/SIZE]

  4. والله الناس ديل مابحبو للسودان اي خير لكن البقنع النخب والاعلاميين السودانيين منو؟؟

  5. يقول كاتب المقال:-(( إلا ان هذا لم يجب عن تساؤلاتى الداخلية حول سر هذا التحول المفاجئ في سياسة الهيئة العالمية للمسرح، فهل قررت فجأة وبدون مقدمات دعم النماذج المسرحية في العالم الثالث؟))…. هل يحسب هذا المعتوه أن مصر من دول العالم الأول؟، يا ناس ما هذا الحقد من أولاد بمبة؟