سياسية

غازي صلاح الدين: دعوة الإصلاح ليست حقلا للتجريب ولا رافعة سياسية للتسلق للمواقع والمناصب


قال الدكتور غازي صلاح الدين العتباني الرئيس المكلف لحركة الإصلاح الآن إن حركة الإصلاح الآن هي امتداد للحركة الوطنية وتجل لنضوج الفكر السياسي السوداني.
وقال سيادته لدي مخاطبته الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر التأسيسي العام لحركة الإصلاح الآن اليوم بأرض المعارض ببري والذي أمها عدد كبير من القوي السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي قال إن المؤتمر التأسيسي ينعقد في مفترق من التاريخ السوداني ذي خصوصية عالية ودلالة عميقة وحركة الاصلاح الآن تدشن انطلاقتها كتيار وطني مفتوح يقوم علي تعاقد قيمي وفكري يعلي قيمة الوطن وإنسانه ، مؤكدا أنها ليست حركة حزبية ولا طائفية ولا تقبل بالتمحور حول الاشخاص ولا ترهن نفسها للقيادة الفردانية ،
داعيا من ينتمي لهذه الحركة الي استشعار المسؤولية الوطنية التي تقتضي الإخلاص والتجرد مؤكدا ان العلاقة بين افراد الحركة تقوم علي التكافؤ في الحقوق والواجبات وأن من ينتمي لها يكون قدوة في المسلك الشخصي مثالا للنزاهة والعطاء والمبادرة والإبداع محذرا من أن دعوة الاصلاح ليست حقلا للتجريب ولا رافعة سياسية للتسلق للمواقع والمناصب قائلا من كان معنا للتجريب او لمحض الانتفاع فليتأخر بل فليغادر .

وأشار الي أن حركة الإصلاح الآن تجعل الإنسان في مقدمة مرجعياتها وتؤسس عليه رؤاها السياسية ومواقفها في وطن عامر بالتنوع الذي هو مصدر ثراء وقوة الهوية الوطنية لتتناصر مكوناتها ولا تتحارب.

وأوضح سيادته أن أهم مرجعيات حركة الاصلاح الآن هو السلام والتوافق الوطني مبينا أن مشكلة السودان في الأساس مشكلة سياسية وحلولها حلول سياسية ، حتي لا يكون التنازع مدعاة الي الفشل .

وأبان العتباني أن القوة والفاعلية لكل جماعة أو فئة تدعو لتحولات ايجابية في المجتمعات تتجسد في محاور هي نفوذ الفكرة ، فاعلية التنظيم ، قوة التحالفات وتوفر الموارد المادية مبينا أن حركة الاصلاح الآن خرجت من رحم معاناة متطاولة وأن أهم نطاق تعمل فيه الإصلاح هو اصلاح المجتمع .ومضي قائلا الاصلاح في جوهره مشروع ثقافي يسعي لتأسيس بنية العدل اولا في عقل الحاكمين والمحكومين قبل أن يبنيها في مؤسسات الدولة والمجتمع .

الخرطوم في 3 – 5 – 2014م ( سونا )


تعليق واحد

  1. لن يتوقف حزب الاخوان عن الانشقاقات حتى يصبح كل واحد منهم رئيس حزب ورئيس دولة وانطبق عليهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.