سياسية

الجيش الأميركي ينفي شن غارتين والسودان يؤكد مقتل المئات

[ALIGN=CENTER]1 902354 1 34[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]نفى الجيش الأميركي أن يكون طيرانه قد شن غارات على مواقع داخل السودان. جاء ذلك بعد إعلان وزير سوداني مقتل المئات شرقي البلاد في غارتين جويتين قال إن ثلاث طائرات أميركية شنتهما في فبراير/شباط الماضي، وسط أنباء إعلامية بضلوع سلاح الجو الإسرائيلي في الهجومين.

وقال المتحدث باسم القيادة الأفريقية للجيش الأميركي فينس كرولي في تصريحات للجزيرة إن القوات الأميركية لا تقوم بعمليات دورية وإنما تساعد دول المنطقة وتقاسم معها المعلومات أحيانا.

وكان وزير الدولة بوزارة النقل السودانية مبروك سليم قد ذكر للجزيرة أن موقعا قريبا من مدينة بورتسودان شمالي شرقي البلاد تعرض لغارتين جويتين من قبل طائرات في الأسطول الأميركي بالبحر الأحمر, ما أدى إلى مقتل 800 شخص بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتريون وسودانيون.

وأضاف سليم أن الغارتين استهدفتا عددا من السيارات يعتقد بأنها كانت محملة بكميات من الأسلحة التقليدية.

ونفى نقل أسلحة إلى غزة, وقال إن القافلة كانت تخص جماعات تهريب واتجار بالبشر, مشيرا إلى أن الأسلحة التي كانت معهم خفيفة ولا تتعدى الكلاشينكوف بغرض الحماية.

ووصف الوزير بلاده بأنها دولة ممر وليس دولة منشأ لعمليات التهريب, قائلا “نحن ضد تهريب البشر والسلاح”.

وردا على سؤال بشأن الجهة التي نفذت القصف وهل هي أميركية أم إسرائيلية؟ أشار الوزير السوداني إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وقعتا مؤخرا اتفاقا لمنع تهريب السلاح.

وقالت مصادر سودانية إن أكثر من 50 شخصا نجوا وتلقوا العلاج في مستشفى مدينة كسلا شرق السودان.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سودانيين لم تذكر اسميهما أن شخصا إثيوبيا يعمل ميكانيكيا هو الناجي الوحيد، قال إن الهجوم نفذته طائرتان حلقتا فوقهم ثم عادتا وقصفتا السيارات, حيث دمرت العربات وكانت أربع أو خمس سيارات”. ولم يستطع الشاهد تحديد جنسية الطائرتين.

كما أفاد سياسي سوداني بالخرطوم أن الهجوم أصبح معروفا بالجزء النائي من شرق السودان. وأضاف أنه منذ نحو أسبوعين ناشدت قبيلة عربية رسميا السلطات الحكومية بإعادة جثث أكثر من 30 قتلوا في الغارة.

مشاركة إسرائيلية
وكانت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أوردت أن هذا القصف استهدف قافلة سيارات كانت محملة بأسلحة في طريقها إلى قطاع غزة.

وذكرت شبكة “سي.بي.أس الأميركية على موقعها الإلكتروني أن مراسلها للشؤون الأمنية علم أن طائرات إسرائيلية نفذت هجوما في شرق السودان, مستهدفة شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة.

وكانت مصادر صحفية في مصر والولايات المتحدة قد تحدثت عن الغارات مؤخرا ورجحت نقلا عن مصادر سودانية لم تسمها كما ذكرت رويترز أن طائرات إسرائيلية هي التي نفذت الهجوم.

كما نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصادر سودانية لم تسمها أن طائرات أميركية شاركت في الغارات التي قالت إنها خلفت 39 قتيلا.

تكتم إسرائيلي
وفي هذا الشأن قال المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية إيال عليما للجزيرة إن تل أبيب لم تنف أو تؤكد تلك الأنباء, معربا عن اعتقاده بأن التكتم الإسرائيلي يدل على صحة تلك الأنباء.

كما قال المحلل العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان معلقا على أنباء الغارة إن القرار اتخذ نظرا لدقة المعلومات ولمنع وصول القافلة إلى مصر والتي يشتبه في أنها كانت تحمل صواريخ يصل مداها إلى تل أبيب وذلك خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وأضاف فيشمان أن الهجوم تم بناء على معلومات استخباراتية دقيقة. واستطرد أن “القرار كان بتنفيذ الهجوم وعدم الانتظار حتى تصل القافلة إلى سيناء وعندها يتم التورط مع دولة صديقة مثل مصر أو عندما تختفي هذه القافلة عن أعيننا ونلتقي مع هذه الصواريخ عندما تسقط في تل أبيب”.

وأشار إلى أن خلال الحرب على غزة “هددت إيران بنقل صواريخ إلى حماس يصل مداها 70 كلم ويتم إطلاقها باتجاه تل أبيب, وصواريخ كهذه بإمكانها بكل تأكيد أن تشكل بالنسبة لإسرائيل سببا للهجوم” على القافلة في الأراضي السودانية.

المصدر: الجزيرة + وكالات
[/ALIGN]